العدد 3569 - الخميس 14 يونيو 2012م الموافق 24 رجب 1433هـ

إيطاليا تتخوف من تكرار "مؤامرة 2004"

إيطاليا
إيطاليا

 أصبح المنتخب الإيطالي مطالباً بالفوز في مباراته الأخيرة أمام جمهورية أيرلندا لكي يضمن تأهله إلى الدور الثاني شرط أن تصب مباراة إسبانيا وكرواتيا في مصلحته وأن لا تنتهي بـ"مؤامرة" مماثلة لتلك التي اختبرها الإيطاليون في نسخة 2004.

وتتصدر إسبانيا المجموعة بأربع نقاط بعد فوزها الكاسح على أيرلندا 4- صفر الأمس أيضاً، وتحتل كرواتيا المركز الثاني بفارق الأهداف (ليس المواجهة المباشرة لأن الفريقين يتواجهان في الجولة الأخيرة)، فيما تحتل إيطاليا المركز الثالث بنقطتين.

وتأمل إيطاليا أن لا تدخل في حسابات معقدة من خلال فوزها على أيرلندا وانتهاء مباراة إسبانيا وكرواتيا بفوز أحدهما لأن ذلك سيرفع رصيده إلى 7 نقاط مقابل 5 نقاط لإيطاليا و4 للخاسر من المواجهة الإسبانية-الكرواتية.

لكن التعادل في المواجهة الإسبانية-الكرواتية سيعقد الأمور على الإيطاليين لأن رصيد المنتخبات الثلاث سيصبح خمس نقاط وسيتم الاحتكام حينها إلى المواجهات المباشرة فيما بينها مع إقصاء النتائج والأهداف التي سجلتها أمام أيرلندا .

وبما أن إيطاليا تعادلت في مباراتيها الأوليين 1-1، فسيكون تعادل إسبانيا وكرواتيا 2-2 كافياً لكي يودع "الأزوري" البطولة القارية من الدور الأول.

ويتخوف الإيطاليون من تكرار "مؤامرة" نهائيات 2004 في البرتغال حين تعادلت السويد والدنمارك 2-2 في الجولة الأخيرة وفازت إيطاليا على بلغاريا 2-1، مما سمح للمنتخبين السكندنافيين بالتأهل إلى الدور الربع النهائي بسبب أفضلية فارق الأهداف عن "الأزوري" الذي كان تعادل معهما 1-1 و0-0 على التوالي.

لكن مدافع المنتخب الكرواتي فدران كورلوكا رفض نظرية المؤامرة بين منتخب بلاده والإسبان، خصوصاً أنها صادرة عن الإيطاليين الغارقين بسلسلة الفضائح التي تعصف باللعبة عندهم وآخرها "كالتشوكوميسي"، أي المراهنة على المباريات.

وتوجه كورلوكا إلى الإيطاليين قائلاً:"من يعيش قضية المراهنة على المباريات في بلاده؟".

أما مدرب كرواتيا سلافن بيليتش فرفض التفكير بفرضية من هذا النوع، وعدّ أن التعادل مع إيطاليا منح بسهولة منتخب بلاده فرصة مهمة لبلوغ ربع النهائي، مضيفاً: "أربع نقاط تعد رائعة، كنت سأكون راضياً تماماً لو قيل لي قبل خوضنا هذه المباراة (أمام إيطاليا): إن رصيدنا سيكون أربع نقاط، لم يكن أحد في البلد بأكمله يتوقع هذا الأمر، ما زلنا نملك فرصة جيدة للتأهل، وهذا نجاح رائع".

ومن المؤكد أن الإيطاليين اعتادوا على سيناريو المعاناة في الدور الأول إن كان في كأس أوروبا أو كأس العالم وهم وضعوا أنفسهم أمس في هذا الموقف الحرج "التقليدي" لكنهم يأملوا أن لا يلقوا المصير الذي اختبروه في مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين تعادلوا في مباراتيهم الأوليين مع نيوزيلندا المتواضعة والباراغواي قبل أن يخسروا في الجولة الأخيرة أمام سلوفاكيا.

واعتادت إيطاليا على المعاناة في دور المجموعات بغض النظر عن مستوى منافسيها في المجموعة وأبرز دليل على ذلك مونديال 1982 في إسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاثة أمام بولندا (صفر-صفر) والبيرو (1-1) والكاميرون (1-1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل إلى الدور التالي بفضل فارق الأهداف المسجلة الذي فصلها عن الأخيرة، إذ سجل "الأزوري" هدفين وتلقى هدفين فيما سجلت الكاميرون هدفاً وتلقى شباكها هدفاً.

ومع ذلك واصل الإيطاليون مسيرهم ووصلوا إلى النهائي وتوجوا باللقب على حساب ألمانيا (3-1).





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً