العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ

بولندا تتسائل: من يستحق اللوم؟.. وإذا ما كانت الروح اندثرت عقب الاخفاق الأوروبي؟

استيقظ البولنديون اليوم الأحد (17 يونيو/حزيران 2012) متسائلين عمن يتحمل اللوم في الهزيمة المفاجئة أمام التشيك، مثيرين علامات الاستفهام حول ما إذا كانوا يستطيعوا الإبقاء على روحهم المعنوية مرتفعة خلال الفترة المتبقية من عمر يورو 2012، رغم خرج منتخب بلادهم من البطولة التي تستمر حتى الأول من تموز/يوليو.وقال توماس زيموش المعلق الرياضى "لنكن مثل الايرلنديين" في إشارة إلى الجماهير الايرلندية التي ملأت الملعب بالغناء والصيحات رغم الهزيمة القاسية بأربعة أهداف نظيفة أمام أسبانيا.

وأضاف زيموش "دعنا لا نفقد الحماس.. يورو تتواصل".ولكن التفاؤل أمر صعب بالنسبة لهؤلاء الذي صعقوا من الهزيمة صفر/1 أمام المنتخب التشيكي، الذي اعتقد الكثيرون أنه منافس سهل.وأوضح موقع "سبورت" الالكتروني البولندي "إنها فرصة لنا تأتي مرة أخرى، ولكن المدرب فرانشيسك سمودا والقائد ياكوب بلازتشايكوفسكي والفريق لم يعرفوا أخذ شيئا كان في قبضتهم".وكتبت صحيفة "فاكت" تحت عنوان "لقد خيبتم آمالنا، انكم لا تصلحون لأي شيء"، مشيرة أنه من الغير الجائز مسامحة حارس المرمى برزيميسلاف تيتون و بلازتشايكوفسكي والمهاجم روبرت ليفاندوفسكي الذين أهدروا المسيرة الجيدة.ويرى الكثيرون أن الفريق البولندي فقد القوة الدافعة وتراجعت لديه روح القتال، التي أظهروها في المباراة السابقة، مع منافس أكثر صعوبة، عندما تعادلت بولندا مع روسيا 1/1.وألقى البعض باللوم على سمودا، مؤكدين أن المدرب لا يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع كأس الأمم الأوروبية.ونوه معلق بمحطة "تي في ان24" التليفزيونية عن أن تفاصيل مصافحة سمودا لاعبيه عقب التعادل مع روسيا، تشير إلى أن المدرب سعيد بنقطة التعادل.وبدأت جماهير كرة القدم في القاء اللوم على أشخاص بعينهم، بعد دقائق معدودة من نهاية المباراة أمام التشيك، بعدما احتشدوا في ساحة المشجعين التي تتسع لـ100 الف مشجع في العاصمة البولندية.ووجه المشجعون صيحات مبتذلة ضد الاتحاد البولندي لكرة القدم، الذي أحاطت به ادعاءات الفساد، ولا يحظى بأي شعبية بين الجماهير البولندية.وانتقد بلازتشايكوفسكي رئيس الاتحاد البولندي لكرة القدم جريجورز لاتو عقب المباراة، مؤكدا أنه أضر بتركيز اللاعبين.وأشار بلازتشايكوفسكي "لا يمكن أن يحدث الأمر ذاته قبل كل مباراة، نضطر في كل مرة أن نسأل السيد الرئيس ما إذا كانت عائلاتنا يمكنها الحصول على تذاكر ام لا.. العائلات هي أهم شيء في الوجود، ويجب أن نكترث لقدومهم، هذا الأمر يقتلع من تركيزنا داخل الملعب".ونفى لاتو تصريحات بلازتشايكوفسكي مؤكدا أن كل لاعب حصل على 11 تذكرة لكل مباراة، وأنه من "الأفضل لهم أن يركزوا على ممارسة كرة القدم".

وأضاف "عندما استطيع فإنني أمنحهم أفضل التذاكر، إنهم ليسوا فقراء، إذا أراد بلازتشايكوفسكي أن تجلس زوجته في مدرجات كبار الزوار، فكان عليه دفع ثمن ذلك، إنهم يتحصلون على أموال طائلة".وتسلقت الجماهير في وارسو الأشجار لمشاهدة المباراة على الشاشات العملاقة بعد امتلاء ساحة الجماهير المتسعة لـ100 الف مشجع، عن بكرة أبيها.وجلس البعض القرفصاء في محاولة لإيجاد أي ثغرة لمشاهدة المباراة المصيرية، التي لو كانت انتهت بفوز بولندا، لصعدت الدولة المضيفة إلى دور الثمانية لكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى.وعقب انتهاء المباراة ظلت الاجواء احتفالية رغم بكاء البعض وعدم تصديق البعض الأخر لما حدث.وأكد بعض المشجعين أنهم سيواصلون الذهاب إلى ساحات الجماهير لمساندة الفرق المرشحة للقب مثل أسبانيا أو ألمانيا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً