العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ

مشروع لانقاذ الحياة البحرية قبالة منتجع دهب المصري

جنوب سيناء - تلفزيون رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

القلق بشأن التلوث في البيئة البحرية على الساحل المقابل للبحر الأحمر في منتجع دهب المصري السياحي الشهير دفع مركز البحر الأحمر البيئي وهو منظمة غير حكومية للتحرك من أجل زيادة الوعي البيئي. فالقمامة المحلية والتجارية تمثل آفة لسواحل دهب.

وعمليات التنظيف العادية لا تفعل الكثير لوقف زيادة أكوام القمامة التي تلقى من الأكواخ والمطاعم والفنادق المحاذية للساحل وتلك التي تجرفها مياه البحر من السفن والزوارق والمدن الساحلية الأخرى حول خليج العقبة. ولا تتحلل تماما معظم القمامة لاسيما البلاستيكية منها الأمر الذي يجعلها سامة للحياة البحرية. وأقام مركز البحر الاحمر البيئي حاليا مشروعا لرسم خريطة لانقاذ الحياة البحرية عبر تتبع أثر السياحة والصيد على مسائل مثل وفرة الأسماك وحجمها في الخليج الذي يقع عليه منتجع دهب.

ويهدف المشروع الى وضع قاعدة بيانات علمية جديرة بالثقة خاصة بالحياة البحرية لكي يستطيع علماء الأحياء البحرية وضع استراتيجيات على المدى البعيد للحفاظ على البيئة البحرية المحلية. وتقول نينا ميلتون مديرة محطة دهب التابعة لمركز البحر الأحمر البيئي ان التراجع في حالة الشعب المرجانية في الخليج الواقعة عليه مدينة دهب واضح للعيان وان السياحة غير المسؤولة واحدة من المشكلات الأساسية. وأوضحت نينا ميلتون لتلفزيون رويترز "هناك تغير في الغطاء المرجاني..الغطاء المرجاني الصلد في البحر لاسيما في المناطق الضحلة حيث يوجد كثير من الغطاسين والسباحين الذين يدوسون سطح الشعب المرجانية. ليس هناك غطاء مرجاني يذكر تقريبا في بعض أسطح الشعب المرجانية هنا..ولذلك فان هذا سبب كبير للتدمير." ويجري مركز البحر الاحمر البيئي عمليات تنظيف تحت الماء وعلى الساحل ومشروعات تعليمية بالتعاون مع مدارس وشركات محلية وسياح لزيادة الوعي البيئي. وقالت نينا ميلتون "المشكلة الرئيسية هي ان كثيرا من السياح لا يعرفون كيف يتصرفون بشأن الشعب المرجانية وأتصور انه سيكون من المفيد اذا ساهم مرشدو الغوص ومرشدو استخدام اسطوانات التنفس في تعليم الغطاسين والسباحين والغواصين أكثر بشأن التوعية البيئية."

وتشمل قائمة المتطوعين المشاركين في المشروع علماء بيئة وباحثين بالاضافة الى غواصين يهتمون بالحفاظ على عالم ما تحت البحر. وسترسل البيانات التي يجمعها الغواصون في مركز البحر الاحمر البيئي في مسح البيئة البحرية الى جهاز شؤون البيئة المصري على أمل ان يضع الجهاز برنامجا رسميا لتشجيع السياحة المستدامة في الخليج الذي تقع فيه دهب. وقالت نينا ميلتون لتلفزيون رويترز "سنرسلها الى جهاز شؤون البيئة ولذلك سيستخدموا هذه البيانات لكن ما نرغب في عمله أيضا هو وضع خطة ادارة ليعرف الجميع بالضبط كيف يتصرف وما يجري في الخليج وما هي نوعية الكائنات البحرية التي لدينا هنا والمستوطنة هنا وما هو الهام وغير الهام. ليتسنى ان يكون لدينا سياحة مستدامة." ومركز البحر البيئي مشروع مشترك مع منظمة ماري موندي ئي يو المسجلة في النمسا ومنظمة أخرى مسجلة في ألمانيا. وشارك في الآونة الأخيرة مجموعة من طلاب جامعتي بون وزوريخ في مشروع مركز البحر الاحمر البيئي على الخليج الواقع عليه منتجع دهب. ويوضح طالب يدرس البيئة مشارك في المشروع ويدعى فينسنت فيهر كيف ان مركز البحر الاحمر البيئي ساعدهم في معرفة المزيد بشأن البيئة البحرية. وقال فيهر لتلفزيون رويترز "نعلمنا بالطبع الغوص الى حد ما وان نضع بعض الخيوط ونعد كل السمك. ولكي نعده علينا ان نتعلم بشأن 50 نوعا من الكائنات على ما أعتقد. وكذلك بشأن بعض الأسطح المختلفة مثل الرمل والمطاط والمرجان والمرجان النافق وأشياء كهذه. ثم نسبح تحت الخيوط وندون كل سمكة نراها." وقال وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور في ابريل نيسان الماضي ان يعود عدد السياح في مصر هذا العام الى ما كان عليه قبل الثورة أي نحو 14.5 مليون سائح بعد تراجعه في عام 2011 الى 9.8 مليون في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً