العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ

تقييم قدرات مصارف غاز ثاني أكسيد الكربون في البحرين في دراسة بجامعة الخليج العربي

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

21 يونيو 2012

أكدت دراسة أجرتها الباحثة بجامعة الخليج العربي نسرين ناصر التريكي، أن البحرين تعد إحدى الدول النامية التي تواجه مشكلة تغير المناخ بسبب انبعاثات غازات الدفيئة، والتي ستؤثر على مختلف القطاعات في المملكة وبما أنها موقعة وملتزمة بالقرارات والاتفاقيات الدولية فإنه يتوجب عليها اتخاذ تدابير وقائية للمساهمة في الحد من أسباب تغير المناخ وتقليلها إلى الحد الأدنى. وأن البحرين تعرضت إلى تغير واضح في مساحة أراضيها الزراعية في السنوات الماضية، إذ تشهد مساحة الأراضي الزراعية تناقصا وعلى الجانب الاخر تزايدت مساحة الأراضي المزروعة بأشجار النخيل نتيجة للسياسات المعتمدة للاستزراع والتشجير.

وخلصت نتائج الدراسة التي حملت عنوان «تقييم قدرات مصارف غاز ثاني أكسيد الكربون في البحرين تحليل مقارن للمساحات الخضراء باستخدام نظم المعلومات الجغرافية» إلى تناقص المساحات الخضراء في البحرين بنسبة 70 في المئة، إذ تشير النتائج إلى تناقص مساحة الأراضي الزراعية في 2008 والتي كانت تقدر بنحو 21.57 كم² بينما كانت في 1998 تقدر بنحو 71.4 كم².

وقالت الباحثة التريكي، ان مساحة أشجار النخيل زادت بنسبة 67 في المئة، إذ بلغت في 2008 نحو 12.067 كم²، بينما كانت تقدر بنحو 7.22 كم² في 1998، وبلغت اعداد النخيل بحسب آخر إحصاء نحو 545700 نخلة.

وتقدر كمية الكربون المخزنة في أعداد النخيل بنحو 48059.799 طنا كربونيا، كما تقدر كمية الكربون العضوي المخزنة في الأراضي المزروعة بعلف البرسيم الحجازي بنحو 2734.6 طنا كربونيا. ولفتت الباحثة إلى أن متوسط كمية الكربون المخزنة في تربة مملكة البحرين تبلغ 10834طنا، ما يعني أن هناك تناقصاً كبيراً في كمية الكربون المخزون في التربة في السنوات الأخيرة نتيجة تناقص المساحات الزراعية، الذي أدى إلى اطلاق كميات كبيرة من الكربون في الجو، موضحة وجود تراجع في قدرات الأراضي والترب الزراعية على تثبيت غاز ثاني أكسيد الكربون في مملكة البحرين، ما يدل على كون الأراضي الزراعية في البحرين بدأت في التحول من مصارف لخزن غاز الكربون إلى مصادر لإطلاقه في الجو. وأوصت الباحثة بضرورة رصد التغيرات في مساحة الأراضي الزراعية في مملكة البحرين بصورة دورية والاهتمام بها كأحد مصارف الكربون المهمة التي تعمل على تثبيت كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وأكدت التريكي أهمية حساب كمية الكربون العضوي الموجود في الأراضي والترب الزراعية وتغيراتها، والتوسع في زراعة أشجار النخيل لملاءمتها لجو البحرين وقدرتها على تحمل الجفاف وملوحة التربة، ما يساعد في التوسع في إضافة مصارف للكربون، بالإضافة إلى التوسع في استخدام الأسمدة العضوية والحد من استخدام الأسمدة الكيماوية التي تزيد من اطلاق غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وحماية الأراضي الزراعية من الامتداد العمراني والصناعي.

أشرف على الدراسة كل من أستاذ التربة والنبات بجامعة الخليج العربي أحمد علي صالح، وأستاذ نظم المعلومات الجغرافية والبيئة المساعد صباح صالح الجنيد.

العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً