العدد 3580 - الإثنين 25 يونيو 2012م الموافق 05 شعبان 1433هـ

«أصدقاء مرضى الإدمان» تدمج المدمن في المجتمع عبر برامج توعوية

الوسط - محرر الشئون المحلية 

25 يونيو 2012

أكد المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى الإدمان عباس الموت أن الجمعية تسعى حالياً إلى دمج المدمن في المجتمع من خلال تثقيفه وتمكينه عبر تقديم عدة مهارات له قد يستفيد منها في الحياة.

وقال الموت في حديث إلى «الوسط» إن الجمعية تم تقديم طلب تأسيسها منذ فبراير/ شباط 2008، إلا أنه تم إشهارها في مايو/ ايار 2010، إلا انه قبل إشهارها كان يتم تنظيم الفعاليات، إذ إن بعض مشاريع الجمعية بدأت منذ 2004 وذلك بعمل المعارض والمحاضرات وغيرها، مع استهداف جميع الجهات في هذه الفعاليات.

وأوضح الموت أن الجمعية تتعاون مع كل الجهات الرسمية وغير الرسمية، إضافة إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، فضلاً عن التعاون مع المدارس والجامعات.

وعما إذا كان هناك تعاون بينهم وبين زمالة المدمنين المجهولين أشار الموت إلى أنه لا يوجد تعامل حتى الآن، إلا أن بعض أعضاء الزمالة يشاركون في الجمعية، وخصوصاً أن هناك أمورا قد تحد الزمالة لا يمكن القيام بها، وخصوصاً أن الزمالة لا تملك رخصة إلا من وزارة الداخلية للقيام بالفعاليات.

ولفت الموت إلى أن الجمعية تحرص على جذب المدمن المتعافي وغير المتعافي، إلا أنه في حالة وجود مدمن غير متعاف يرغب في التخلص من الإدمان يتم إرساله إلى المستشفى في بادئ الأمر وبعدها يكون قادرا على الانضمام إلى الجمعية.

وذكر الموت أن مؤسسي جمعية مرضى الإدمان لديهم خبرة في الطب النفسي، مبيناً أن مرضى الإدمان يجمعهم مرض واحد، إلا أن طرق العلاج تختلف فهناك بعض الأعضاء يتحملون الأعراض الانسحابية، في حين أن بعض الأعضاء كان السجن كفيلا بأن يتوقفوا عن الإدمان، مشيراً إلى أن حتى الانتكاسة التي قد يتعرض لها المدمن المتعافي قد تتراوح بين شخص واخر فالبعض تنتكس حالته مرة واحدة والبعض أكثر من مرة.

وأكد الموت أن عدد الأعضاء بلغ 45 عضوا منهم بعض المدمنين المتعافين، في حين لا يوجد هناك عضو غير متعاف، مبيناً أن الجمعية كانت تعاني من عدم وجود مقر، إلا أن وزارة التنمية الاجتماعية خصصت مقرا لهم في مقر إحدى المنظمات، ما سهل عمل الجمعية لتستطيع الأخيرة عقد اجتماع كل يوم ثلثاء في كل أسبوع وذلك لتثقيف الأعضاء وتقويم الذات وكسب الثقة بالنفس وإكساب المدمن المتعافي مهارات تمكنه من ممارسة حياته.

وأوضح الموت أن سبب تأسيسها يعود إلى تحرير المدمنين من القيود التي قد تواجههم وخصوصاً أن الجمعية بمقدورها الانخراط في جميع الجهات، إضافة إلى تقديم بعض البرامج التي تفيد المدمن المتعافي كالبرامج التدريبية.

ونوه الموت إلى أن الهدف من تأسيس الجمعية هو دمج المدمن في المجتمع وذلك عبر تثقيفه وتمكينه من بعض المهارات الأساسية وتوعيته، إضافة إلى تنظيم المعارض، مبيناً أن الهدف من وراء دمج المدمن في المجتمع يعود إلى وجود عادات وتقاليد قد تشكل عائقا أمام المدمن المتعافي للاندماج في المجتمع.

وعن نظرة المجتمع إلى المدمن أكد الموت أن المجتمع غير مثقف ومرتبط بالعادات، مبيناً أن المجتمع ربط الإجرام بالمخدرات وخصوصاً أن الإدمان مرتبط بالسرقة وغيرها من الجرائم، مشيراً إلى أن الناس تنظر إلى هذا الربط دون أن تنظر إلى المدمن على أنه مريض فتوجه له النظرة القاسية.

ولفت الموت إلى أن الجمعية تسعى إلى نشر ثقافة ان الإدمان مرض وذلك من خلال تنظيم لقاءات بين المدمنين المتعافين والمواطنين العاديين وذلك لفتح باب الثقة أمام المدمنين المتعافين بشأن أن المجتمع سيتقبلهم، وخصوصاً أن بعض المدمنين حتى وإن كانوا متعافين يواجهون تخوفا بشأن ما إذا كان المجتمع سيقبلهم.

وذكر الموت أن هناك الكثير من المشاكل التي قد يواجهها المدمن منها عدم قدرته على الحصول على العمل أو عدم قدرته على الزواج حتى في حال تعافيه وتوقفه عن الإدمان، مبيناً أن هناك كثيرا من الحالات لمدمنين متعافين يتم رفضهم للزواج بحجة أنهم كانوا مدمنين في السابق، مؤكداً أن ذلك يعود إلى النظرة التي ينظر بها المجتمع إلى السجن سواء كان متعافيا أو غير متعافي، مبيناً ان المجتمع دائماً ما ينظر إلى المدمن المتعافي وغير المتعافي على أنه سلعة غير مرغوب بها في المجتمع.

العدد 3580 - الإثنين 25 يونيو 2012م الموافق 05 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً