العدد 3580 - الإثنين 25 يونيو 2012م الموافق 05 شعبان 1433هـ

البتروكيماويات و "التربية" تحتفلان بختام برنامج "البحث البيئي"

بمناسبة اختتام الدورة الثامنة لبرنامج التربية والبتروكيماويات للبحث البيئي، أقامت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات إحتفالاً خاصاً برعاية وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي وبحضور رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري وأعضاء الإدارة التنفيذية ورئيس وأعضاء نقابة عمال الشركة و مدراء المدارس المشاركة.
وقد أقيم الحفل يوم الاثنين (25 يونيو/ حزيران 2012م) بمقر نادي الشركة، وتم خلاله تكريم الطلبة والطالبات الفائزين والمشاركين في البرنامج في دورته الثامنة للعام الدراسي الحالي 2011/2012م.
وفي بداية الإحتفال، ألقى عبدالرحمن جواهري كلمة شكر في بدايتها وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي وجميع منتسبي الوزارة الذين قدموا جهوداً كبيرة وأظهروا قدراً من التعاون والتنسيق مع الشركة، مقدراً لهم جميعاً منح الشركة هذه الفرصة التي مكنتها من ممارسة دورها الذي تفخر به دائماً في خدمة المجتمع وترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة في نفوس الطلبة والطالبات من خلال هذا البرنامج الرائد، مؤكداً بأن ذلك ليس بغريب على الوزير الذي يحرص أشد الحرص على تطوير التعليم وتزويد الطلبة والطالبات بشتى المعارف والعلوم.
وأكد جواهري في كلمته بأهمية البيئة والمحافظة عليها وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بها وذلك للأهمية الكبيرة التي تنطوي عليها الممارسات البيئية التي يقوم بها الفرد أو المجتمع، سواء أكانت تلك الممارسات إيجابية أو سلبيه فإن جميعاً ستترك تأثيرها على العالم بأسره، منوهاً بالأنشطة والفعاليات المتعددة التي تقيمها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات لدعم البيئة ونشر الوعي للحفاظ عليها وحمايتها من عناصر التلوث المحيطة، مؤكداً بأن هذه الجهود المتواصلة التي تأتي ضمن جهود الشركة لتحقيق التنمية المستدامة لابد وأن تترك تأثيرها على المجتمع وأفراده.
ثم تطرق في كلمته إلى برنامج التربية والبتروكيماويات للبحث البيئي موضحاً بأن هذا البرنامج الذي أطلقته شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في المدارس الثانوية في المملكة يعد أول برنامج من نوعه في المملكة لدعم ورعاية البحوث العلمية في مجال البيئة، كما يعد البرنامج حلقة في سلسلة مبادرات الشركة البيئية، والتي تأتي ترجمة لإيمان إدارتها بمفهوم التنمية المستدامة والصناعة النظيفة، وأكد في هذا السياق بأن مسئولية القطاع الصناعي لا تنحصر فقط في الالتزام بالقوانين والتشريعات البيئية عند تصميم المصانع وتشغيلها، فذلك هو الحد الأدنى فقط من الالتزام البيئي.
ووجه رئيس الشركة حديثه إلى الطلبة المشاركين مؤكداً بأن الخبرات التي اكتسبوها من خلال الأبحاث التي قاموا بها ستمكنهم في المستقبل إن شاء الله من سبر أغوار بحور العلم والمعرفة وإيجاد الحلول العملية لبعضٍ المشاكل البيئية التي أصبحت تهدد البشرية جمعاء، مضيفاً بأنها تجربة ساهمت في إتاحة الفرصة للطلبة والطالبات للإطلاع وبشكل عملي على وسائل وطرق البحث والكتابة والتقديم والتحدث، وقدم التهنئة إلى المدارس والطلبة الفائزين متمنياً حظاً أوفر مستقبلاً لبقية المدراس المشاركة.
وأعرب جواهري في ختام كلمته عن امتنانه لما تحظى به الشركة من دعم ومساندة من مجلس إدارتها برئاسة مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الصناعية والنفطية الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في جميع أنشطتها وبرامجها وخصوصاً البيئية منها، مشدداً على تنويهه في أكثر من مناسبة بهذا البرنامج الناجح.
كما أعرب عن شكره كذلك إلى سكرتارية برنامج التربية والبتروكيماويات للبحث البيئي على ما بذلوه من جهود حثيثة ومضنية لوضع النظام الأساسي للبرنامج ودعوة المدارس واختيار البحوث ومتابعتها وتقييمها، كما شكر المهندسين العاملين في الشركة والذين ساهموا بوقتهم وجهدهم في تقديم المحاضرات البيئية التوعوية للطلبة والطالبات.
بعدها، تفضل وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي بإلقاء كلمة أعرب فيها عن بالغ سعادته بحضور هذا التجمع السنوي الذي يحتفي بالطلبة والمدارس الفائزة في برنامج "التربية والبتروكيماويات للبحث البيئي" وذلك في تجسيد حي للتعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات التي وصفها بالشركة الوطنية الرائدة بما تقوم به من دور اقتصادي تنموي، إضافة إلى دورها الاجتماعي والثقافي الذي تسهم من خلاله وبشكل فعال في خدمة المجتمع البحريني وتنمية قدراته الوطنية في شتى المجالات، ومنها التفاعل مع الميدان التربوي من خلال هذه الجائزة المتميزة.
وأشار وزير التربية إلى أن برنامج "التربية والبتروكيماويات للبحث البيئي"، الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الشركة، يأتي في إطار برنامج الوزارة لتعزيز المواطنة، ودعم الأنشطة التربوية التي ترتبط بخدمة المجتمع، وتنمية البيئة، والارتقاء بوعي الطالب البيئي في الوقت نفسه.
ووجه الوزير الشكر والتقدير لعبدالرحمن جواهري وجميع العاملين معه في الشركة لتعاونهم مع وزارة التربية والتعليم ودعمهم المتواصل لبرامجها التطويرية، مؤكداً في هذا الإطار أن الوزارة قد خطت خطوات كبيرة ورائدة لتنمية الوعي البيئي وتعزيز المهارات الحياتية وخدمة المجتمع في إطار تنمية مفهوم التعلم للحياة والتعلم من أجل المعرفة والعيش المشترك وبناء الذات، ربطا بين الجانبين المعرفي والعملي في دورة الحياة المدرسية، بما يساعد على تهيئة الطالب للتعامل مع بيئته ومع محيطه الاجتماعي والإنساني والطبيعي بقدر كبير من المعرفة والمحبة والتضامن و المسئولة الوطنية.
واختتم وزير التربية كلمته بالتأكيد على أن هذا الحفل، الذي يتم فيه تكريم الطلبة والمدارس الفائزة في هذه المسابقة، يؤكد من جديد بأن الأنشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية التي تنفذها الوزارة، والتي تشكل جانباً مهماً من حياة المؤسسة المدرسية في إطار النظرة التي دأبت الوزارة على تبنيها ضمن مشروعاتها التطويرية، توفر مساحة أوسع للنشاط المجتمعي المرتبط بتنمية المواطنة والعمل التطوعي، مشيراً إلى أن المدرسة جزء لا يتجزأ من المجتمع تتفاعل معه أخذاً وعطاءً، وموجهاً التهنئة الصادقة لأبنائه الطلبة وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس الذين شاركوا في هذه المسابقة، وكذلك المدارس الفائزة، كما شكر جميع القائمين على هذه المسابقة المتميزة.
بعدها، قام وزير التربية والتعليم وبمشاركة رئيس الشركة بتكريم الطلبة والطالبات من أصحاب المشروعات المشاركة في البرنامج ً، كما تم إعلان أسماء المشروعات الثلاثة الأولى الفائزة.
يذكر أن برنامج التربية والبتروكيماويات للبحث البيئي بدأ في عام 2001م، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حيث تتولى دائرة الخدمات الطلابية بالوزارة أعمال التنسيق لهذا البرنامج، وهو يعد أحد البرامج البيئية المتعددة التي تتبناها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وتهدف من خلالها إلى تنمية وتثقيف جيل الشباب وتوعيتهم بأهمية ممارسة السلوكيات التي تعزز المحافظة على البيئة وتحد من التلوث البيئي، ويقوم مهندسو الشركة خلال البرنامج بزيارة عدد من المدارس الحكومية والخاصة وإلقاء المحاضرات باللغتين العربية والإنجليزية.
وتتضمن المحاضرات مواضيع بيئية متنوعة ومتداولة منها ظاهرة الاحتباس الحراري، واستنزاف طبقة الأوزون والأمطار الحمضية، كما تتطرق المحاضرات إلى دور المؤسسات والأفراد في دعم البيئة والحفاظ عليها والتقليل من آثار التلوث البيئي والحد من استنزاف الموارد الطبيعية.
وتم خلال فترة امتداد البرنامج زيارة 296 مدرسة وبلغ اجمالي عدد الطلبة المستفيدين من هذه المحاضرات حوالي 21,962 طالباً وطالبة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً