حكمت محكمة إندونيسية على عمر باتيك «خبير المتفجرات» في شبكة الجماعة الإسلامية الخميس الماضي (21 يونيو 2012) بالسجن 20 عاماً، لدوره في اعتداءات بالي التي أسفرت عن سقوط 202 شخصٍ في عام 2002، وهي الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ إندونيسيا.

وتحدث الادعاء قبل المحاكمة عن عزمه المطالبة بإنزال عقوبة الإعدام ضده، لكنه طلب في النهاية الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إعراب عمر باتيك عن الندم أمام القضاة. وفاجأ الجميع بطلب «الصفح» من عائلات الضحايا. وقال: «آسف لما حصل لأني كنت ضده منذ البداية». وأضاف أنه «لم يوافق أبداً على أساليب» منفذي الاعتداءات التي أوقعت إندونيسيا أكبر بلد مسلم في العالم في «الحرب على الإرهاب».

- ولد في إندونيسيا في العشرين من يوليو 1966 من والدين من أصل يمني.

- لا يُعرف الكثير عنه قبل تفجيرات بالي، سوى أنه خبير متفجرات في الجماعة الإسلامية بإندونيسيا والمعروفة بولائها لتنظيم القاعدة.

- عند وقوع اعتداءات بالي في منطقة كوتا السياحية في جزيرة بالي الإندونيسية في أكتوبر 2002 والتي كانت الأكثر دموية في تاريخ البلاد، وقتل في العملية 202 شخص غالبيتهم من السياح الأجانب بينهم 88 أسترالياً و 4 فرنسيين. فرَّ باتيك إلى الفلبين حيث التحق بجبهة تحرير مورو الإسلامية المسلحة ثم حاول عبثاً الانضمام إلى المقاتلين في أفغانستان.

- أطلقت بعدها إندونيسيا، الدولة المسلمة الأكبر في العالم من حيث عدد السكان، «حربها الخاصة ضد الإرهاب».

- خصصت الولايات المتحدة الأميركية جائزة قيمتها مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض عليه.

- عاد إلى إندونيسيا في يونيو 2009، وتمكن من الاختباء عاماً قبل الفرار إلى باكستان عندما كان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هناك.

- في 25 يناير 2011 اعتقل باتيك في منطقة أبوت أباد الباكستانية التي قتل فيها أسامة بن لادن بعد 4 أشهر، وسلمته باكستان إلى أندونيسيا في أغسطس 2011.

- بعد عودته إلى بلاده حاول باتيك التعاون مع الشرطة فأقر بأنه صنع قنبلة بالي وقنابل أخرى بشكل هدايا عيد الميلاد انفجرت في كنائس في 24 ديسمبر 2000، وأسفرت عن سقوط 19 قتيلاً.

- أثناء محاكمته أقر فقط بـ «المساعدة في مزج» المواد الكيميائية التي انفجرت في ملاهي بالي، كما أكد أنه لعب دوراً في صناعة القنابل التي أوقعت 19 قتيلاً في كنائس في 24 ديسمبر 2000، وهي تهم أخرى موجهة إليه.