العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ

إجراء عمليتي زراعة كلى و18 حالة على قائمة الانتظار

استشاري جراحة وأمراض الكلى والأوعية الدموية صادق عبدالله مع المريض الذي أجريت له العملية
استشاري جراحة وأمراض الكلى والأوعية الدموية صادق عبدالله مع المريض الذي أجريت له العملية

أعلنت وزارة الصحة أن فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي أجرى خلال الأسبوع الماضي عمليتين لزراعة كلى بمركز يوسف خليل المؤيد بنجاح تام، وأجريت إحداهما للمريض أحمد سليمان من المحرق، والعملية الثانية كانت للسيدة زينب مكي والتي تبرعت لأخيها سلمان مكي بإحدى كليتيها.

يذكر أن الفريق الطبي من السلمانية ضم كلاً من استشاري جراحة وأمراض الكلى والأوعية الدموية صادق عبدالله، استشاري جراحة وزراعة الكلى حمد الحلو، استشاري زراعة كلى أمجد الباز وطاقم التمريض وطاقم التخدير.


إجراء عمليتين بمركز «يوسف المؤيد» الأسبوع الماضي

حالة تترقب إجراء عملية زراعة كلى خلال العام الجاري

الجفير - وزارة الصحة

قال أحد الاستشاريين بمجمع السلمانية الطبي إن فريق زراعة الأعضاء يحضر حالياً، ويرتب لإجراء 3 عمليات زراعة كلى متتالية، خلال الأسابيع المقبلة، وتحديداً قبل دخول شهر رمضان المبارك، كما أن هناك أكثر من 18 حالة تم إجراء الفحوصات كاملة لها، وتنتظر تحديد موعد للعملية بمركز يوسف خليل المؤيد، بعد أن حُدد المتبرعون، وتبين تطابق أنسجتهم واستعدادهم لدخول العملية.

وكان فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي، قام خلال الأسبوع الماضي بإجراء عمليتين لزراعة كلى بمركز يوسف خليل المؤيد بنجاح تام، إذ تماثل المرضى للشفاء بعد أن تكللت العمليات بنجاح تام، وغادروا المستشفى لمنازلهم لمعاودة حياتهم الطبيعية، ومزاولة الأنشطة اليومية التي كانوا يمارسونها في السابق.

وأشارت المؤشرات الحيوية، والحالة الصحية للمرضى إلى نجاح العمليات، وعمل الكليتين خلال الفترة السابقة بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، الأمر الذي يشجع المواطنين على الإقدام لإجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بالسلمانية، للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة، المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجرائها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم.

من جهته، عبر المريض أحمد سليمان، والذي أجريت له عملية زراعة الكلى الأولى، والبالغ من العمر 39 عاماً من محافظة المحرق عن بالغ شكره لحكومة البحرين لتوفير أفضل الخدمات الصحية، ولوزارة الصحة، وللفريق الطبي على ما بذلوه من جهد كبير لإنقاذ حياته بفضل من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم شقيقة حسن الذي وهبه إحدى كليتيه، بعد أن كان يعاني من الوعكات الصحية المتكررة نتيجة الفشل الكلوي منذ العام 2007م.

وكان يخضع للغسيل الكلوي بشكل مستمر، وتكبد الأمرين عناء المرض وعمليات الغسيل، وصعوبة التنقلات لعمليات الغسيل، ومشاغل الحياة، والالتزام بمسئولية العمل والعائلة.

والعملية الثانية كانت للمواطنة زينب مكي، والبالغة من العمر 38 عاماً، والتي تبرعت لأخيها سلمان مكي بإحدى كليتيها، والتي بينت أنها كانت مستعدة نفسياً للتبرع، ولم يعارض أي أحد من الأهل التبرع، ولم تكن متخوفة من المضاعفات نظراً لكثرة العمليات التي أجريت بالبحرين، وكفاءة فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي.

وعادت لمنزلها بعد التعافي من عملية المنظار التي تم بواسطتها نقل كليتها لأخيها، وحالتها الصحية جداً طبيعية، وتشعر بالرضا التام بعد أن منَّ الله عز وجل عليها وعلى أخيها بالشفاء، وتقبل جسمه الكلية، وعملها بشكل طبيعي.

وأجمع الاستشاريون على رفض ظاهرة شراء الأعضاء من الخارج وأهمها الكلى، إذ أنها عاودت بالظهور، وبرزت في الفترة الأخيرة بعد أن كادت أن تتوقف في العام 2010.

وأشاروا إلى أن فريق زراعة ونقل الأعضاء بمملكة البحرين كانت له تجربة ناجحة جداً لأعوام كثيرة، واستغرب من توجه بعض المرضى للخارج رغم توفر جميع الإمكانات، وطالبوهم بالتوقف الفوري عن هذه الظاهرة، لما تترتب عليها من مضاعفات خطرة تؤدي للوفاة، إذ سجلت وزارة الصحة مؤخراً حوالي 6 حالات ذهبت لبعض الدول المجاورة واشتروا كلى، وبعد العملية عادوا للبحرين بمضاعفات مثل الالتهابات، ورفض الجسم العضو، والنزف، وهذه المضاعفات أدت لوفاة مريضة تبلغ الـ 50 من العمر قبل شهر.

وبينوا أن الموضوع أصبح تجارياً، وزادت كلفة العملية من 25 ألف دينار إلى 40 ألف دينار بحريني، إلى جانب أن المرضى يأتون من غير تقارير طبية صحيحة.

وفي ظل توافر الإمكانات الطبية من طاقم طبي وتمريضي مؤهل، وغرف عمليات وأجنحة مخصصة لرعاية هذه الحالات، إضافة إلى التجهيزات اللوجيستية، ووجود متبرعين، سيتمكن الفريق من إنقاذ حياة 80 في المئة من مرضى الفشل الكلوي الذي يتراوح عددهم حوالي الـ 500 مريض، وسيتواصل طموحهم لبذل المزيد من العطاء وعلاج المرضى، وكلهم أمل وثقة بالقيادة وكبار المسئولين بالصحة، ويرجون منهم مزيداً من الدعم والاهتمام بالبرامج الطموحة، والعمل على مبادرة ربط المراكز الخليجية لتبادل الأعضاء، على غرار القرار المتخذ بدول مجلس التعاون، ودعوة الأطباء والاستشاريين في مجال زراعة الأعضاء لتبادل الخبرات، والاستفادة من بعض الأعضاء في الأماكن التي تجرى زراعات قلب وكبد وبنكرياس.

وعلى صعيد متصل أكد الاستشاريون وجود الخطط التطويرية، وهم بصدد توسعة مركز أمراض الكلى بعد الدعم السخي من عائلة المرحوم يوسف خليل المؤيد، والذين تبرعوا بمبلغ مليون دينار للتوسعة.

ومن المؤمل أن تبدأ قريباً التوسعة لمضاعفة القدرة الاستيعابية لإجراء عمليات بشكل أكبر، وإدخال تقنيات ذات كفاءة أكبر من الموجودة حالياً، وتوسعة غرف العناية المركزة، وغرف خاصة بوحدة العمليات، الأمر الذي سيمكن الفريق من إجراء 30 حالة سنوياً.

وقد عبر الفريق الطبي عن بالغ شكره للجنة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير، والوكيلة، والوكيل المساعد لشئون المستشفيات، وكبار المسئولين بالوزارة، ومجمع السلمانية الطبي، على الدعم اللامحدود لتسهيل إجراء عمليات نقل الأعضاء، وتوفير جميع المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية بالوزارة، وتشجيعهم المستمر والثقة العالية.

يذكر أن الفريق الطبي من السلمانية ضم كلاً من استشاري جراحة وأمراض الكلى والأوعية الدموية صادق عبدالله، واستشاري جراحة وزراعة الكلى حمد الحلو، واستشاري زراعة كلى أمجد الباز، وطاقم التمريض، وطاقم التخدير، وإدارة مجمع السلمانية الطبي.

العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 2:56 م

      زائر 5، كثر الله من أمثالك

      يزاك الله خير على هالكلام الطيب النابع من قلب بحريني طيب، هذا حنه هل البحرين الأصليين إش ما كانت دياناتنه أو مذاهبنه.كلامك يا خوي بلسم و خصوصاً في هالفترة الحرجة عقب ها المظالم اللي صارت، والبحرين العزيزة محتاجة اليوم للي مثلك و شرواك إيلم الشمل، والظفر ما يطلع من اللحم واحنه إخوان في الدين والوطن، و اهل من سنين طوبلة أيام أجدادنه الله يرحمهم، واحنه هم إعيالهم و لازم إنتحلى بأخلاقهم، و ما نسمح لأي غريب إيفرقنه. لو كل شاب بحريني نشر ثقافة المحبة والتسامح جان كنّه بألف خير والأزمة إنحلت من زمان

    • زائر 9 | 10:15 ص

      والله قهر

      تعالجهم وهم يسبونك ويعتقلونك ويعذبونك والله كبير خلهم يجوفون أخلاق البحرينين الأصلين

    • زائر 8 | 4:38 ص

      هذا هو الفرق بينكم وبين من عذّبوك

      أنت تزرع يا دكتور صادق يابن الدير الأصيلة، وهم يجرّفون؛ أنت تبني وهم يهدمون، فهنيئاً لك هذه المواطنة الحقّة العصيّة على الحاقدين.

    • زائر 7 | 4:36 ص

      إبن قريتك العريقه الديــــــــــــــــــــــــر

      تبا ليد تطاولت عليك في تلك الايام الحالكة السواد
      لكنك بنور وجهك المشرق وصفاء وبياض قلبك جعلت ايام مرضاك ناصعة البياض بتخفيفك آلامهم فجزاك الله كل خير وجعلها في ميزان حسناتك .
      وكأني بمن أساء اليك قد اساء الى نفسه اولا لأن طريقك الصواب وطريقه الخراب .
      تحياتي لشخصك الكريم ولعائلتك الكريمه ورحم الله ابوك واسكنه فسيح جناته .

      ابن قرية الدير

    • زائر 6 | 3:41 ص

      عاشت البحرين

      ارجو من جميع اخواني ان ينسوا كل اهانة و إساءة اصابتهم ،هذا ما علمنا الإسلام و الرسول و اهل بيته و صحابته الميامين،كما ارجو من الجميع الإبتعاد عن اية كلمة تثير الغرائز الطائفية او تحركها،اهل البحرين الاصليين لا فرق بينهم جميعا هم عرب اقحاح و شيمة العرب و نبلهم يحرم عليهم كلمات الحقد اتركوا كلمات الحق و الكراهية و التخوين للحاقدين المنتفعين . اتمنى الشفاء العاجل لكل المرضى دون استثناء سيما من اجريت لهم عمليات زرع الكلى.
      السيد خليل

    • زائر 5 | 2:26 ص

      للأطباء كل الشكر والتقدير اخطأنا في حقكم

      استغفر الله العظيم. يزاكم الله خير يا دكتور صادق وحمد الحلوي وامجد الباز وكل الطاقم بمستشفى السلمانية الطبي طول عمرنه ما لقينا منكم الا الخير لكن الشيطان حين يلعب بالعقول وتستعر الطائفية والأحقاد ينقاد البهائم لها.. الحمد لله على سلامة بو سليمان وكل الأطباء والممرضين من الطائفة الكريمة ما لقينا منهم الا الخير وحسبني الله على عيال الحقدوالكراهية والجراثيم اللي هاجمت الاطباء ومستشفى السلمانية لأغراض دنيئة

    • زائر 4 | 1:49 ص

      والنعم فيك

      لو كنت مكانك يا ولد العمه، شلت عليه امريكا روحه بلا رده. الله ياخذ الحق من اللي ظلمك.

    • زائر 3 | 1:14 ص

      مشاعر

      لم اتمالك مشاعري لحد البكاء وانا ارى صورة ابن مدينة الدير الاصيل الدكتور صادق مع المريض الذي اجريت له العملية الناجحة، هنا تجد المحبة الحقيقية للبحرين وليست محبة تكرار عبارة نحن كبحرينيين يكررها بعض الكتبة بمناسبة وغير مناسبة وكأن هناك من يقول لهم غير ذلك ! إنني اعجب من بعض العقول التي لا زالت الى اليوم تصدق ما افتري على هذا الدكتور وبقية الطاقم الطبي، ان الدموع الصادقة من الدكتور علي العكري لا زالت في وجدان الكثير من البحرينيين، هذا الدكتور الذي اشد ما آلمه اتهامه بالطائفية في معالجة مرضاه

    • زائر 2 | 12:15 ص

      صدقت الوعد ياصادق ولو غيرك ذاق ماذقت هاجر من زمان

      ياريت من اعتقلك من داخل غرفه العمليات يقرىء التقرير المرفق للخبر ويتاكد كم فرد انقذت حياته بنقل كليه او اجراء عمليه اين من جرجرك في اروقه السلمانيه اكان ناسي او متناسي انه لايجيد كتابة اسمه ومما لاشك فيه ان مشرطك المبارك لم يفرق قط بين مريض ومريض لطاهرته وقدسيه الرساله الانسانيه التى تحملها انت ورفاقك ولم تضمد جرح على الهويه انتم فخر اوال ويحق لها ان تفتخر بكم يعطيكم العافيه يا مجد الوطن....ديهي

    • زائر 1 | 12:01 ص

      كوادر طبية

      ليرى العالم كفاءة الاطباء البحرينين وإخلاصهم في العمل دون تمييز ، ليشاهد من عاقب وسجن وعذب هذا الطبيب البحريني التي تتمنى اي دولة ان تستفيد من خبراته ، اي حماقة ارتكبها في حق هذا الوطن بإهانة كوادره !!

اقرأ ايضاً