العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ

جريحان بقذيفة اطلقت من الاراضي اللبنانية على مركز حدودي سوري

أطلق مسلحون فجر الاثنين (2 يوليو/تموز 2012) قذيفة من الاراضي اللبنانية على مركز حدودي سوري مقابل معبر البقيعة (شمال)، ما تسبب باصابة عنصرين من المركز السوري بجروح، بحسب ما اعلنت المديرية العامة للامن العام اللبناني.
وذكرت المديرية في بيان ان "مسلحين أطلقوا فجرا من الاراضي اللبنانية قذيفة على مركز الهجرة والجوازات السوري في المنطقة ادت الى اصابة عنصرين من المركز المذكور".
وهي المرة الاولى التي يعلن فيها رسميا عن اطلاق نار من الاراضي اللبنانية في اتجاه الاراضي السورية منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل اكثر من 15 شهرا.
واضافت المديرية ان "مركز أمن عام البقيعة الحدودي في الشمال تعرض لاطلاق نار اثناء ملاحقة قوة من الجيش العربي السوري للمسلحين".
وتابعت "أثناء العملية، وصلت القوة السورية الى مركز امن عام البقيعة واصطحبت عنصرين من المركز الى داخل الأراضي السورية ثم أطلقت سراحهما".
وتقع البقيعة في منطقة وادي خالد الحدودية مع سوريا وتبعد حوالى 185 كيلومترا عن بيروت. والحدود في هذه المنطقة متداخلة الى حد بعيد ويوجد فيها الكثير من المعابر الترابية وغير الشرعية.
واوضح مسؤول محلي في منطقة وادي خالد لوكالة فرانس برس ان المسلحين الذين اطلقوا النار في اتجاه الاراضي السورية كانوا على دراجة نارية، وتمكنوا من الفرار.
وذكر ان القوات السورية ردت على استهداف المركز الحدودي السوري باطلاق النار الذي استمر لمدة عشر دقائق، ما ادى الى اصابة منزل باضرار. ولم تسجل اصابات في الجانب اللبناني.
وندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان "باجتياز قوة عسكرية سورية الحدود اللبنانية الشمالية الاثنين واحتجازها عنصرين من الامن العام اللبناني ثم اطلاقهما"، معتبرا ان ما جرى "امر مرفوض".
واعتبر سليمان في بيان صادر علن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية ان ما جرى "امر مرفوض يخالف القوانين والاعراف الدولية من جهة ويتجاوز مبدا التنسيق الواجب بين البلدين على طول الحدود".
ودعا سليمان الى "اجراء التحقيقات اللازمة وتحديد المسؤوليات لعدم تكرار مثل هذه الاعمال وحرصا على عدم تعكير العلاقات الثنائية القائمة على احترام سيادة كل من البلدين واستقلاله".
وكانت المديرية العامة للامن العام اعلنت انها تقوم "بالتحقيقات اللازمة" في الحادث.
وحصلت حوادث اطلاق نار عدة خلال الاشهر الماضية في مناطق حدودية في شمال لبنان وشرقه من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية، او عمليات توغل لجنود سوريين في اراض لبنانية اثناء ملاحقتهم فارين او بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير. وتسببت هذه الحوادث بسقوط قتلى وجرحى.
وحصلت عمليات خطف استهدفت لبنانيين في بعض المناطق الحدودية قام بها موالون للنظام السوري. وتم الافراج عن معظمهم بعد حين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً