العدد 3589 - الأربعاء 04 يوليو 2012م الموافق 14 شعبان 1433هـ

لماذا بقي النظام السوري متماسكاً؟

محمد عبدالله محمد Mohd.Abdulla [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ربما لا شيء أهم من الإجابة عن هذا السؤال. لماذا لم يتفكَّك النظام السوري بعد؟ هذا أمر بالغ الأهمية، والثورة السورية «المظلومة» تمخر في شهرها الرابع عشر. بل إن أهمية ذلك السؤال تمتد إلى حيث دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية. أربعمئة وعشرون يوماً لم تعد كافية، لأن يتفكك النظام السوري، الذي لم يكن متوقعاً من الأساس أن يظل متماسكاً، لا من حيث الكم ولا الكيف، نظراً لما شاهده العالَم من انهيار كارتوني مريع لنظام العقيد الليبي معمَّر القذافي منذ أيام انتفاضة 17 فبراير/ شباط في بنغازي، وأيضاً، لحجم الضغوط الدولية الهائلة والاستثنائية على النظام السوري، والتي اجتمعت فيها العقوبات، والتسلُّح، والإعلام، والرأي العام العالمي.

الحكومة السورية لم تتفكك. الوزراء كذلك. وكلاء الوزارات. أعضاء مجلس الشعب الـ 250. المحافظون الأربعة عشر. الإدارة المحلية. مجالس البلدات. المخاتير. كل هذه المظاهر للنظام السوري، بقت متماسكة بشكل ملفت. بل حتى السلك الدبلوماسي السوري في الخارج، والذي يضم خمسة وستين سفارة، والذي يمتلك القدرة على الحركة والانشقاق، بقِي على حاله. هذا الأمر يزيد من أهمية التساؤل، الذي ينبغي دراسته بشكل موضوعي وعميق، حتى ولو كان لنا موقف مؤيد للثورة السورية، ومعادٍ للنظام الدموي في دمشق.

هنا، وقبل الولوج في المسببات، يجب التأكيد، على أمر لطالما تحدث عنه البعض، بشكل خاطئ، وهو أن روسيا هي السبب في قدرة النظام السوري على البقاء لغاية هذه اللحظة، لكن الحقيقة، هي أن الموضوع ليس بهذا الشكل والتبسيط. ربما وقوف الروس مع نظام الأسد، زاد من قوته، لكنه لم يخلق تلك القوة من بوتقة العَدَم. موسكو مكَّنته من التحدث إلى العالم عبر الخارجية الروسية، وعبر التمثيليات الدبلوماسية الروسية، في المحافل الدولية والعالَم، لكن ذلك التمكين لم يمنحه القدرة على الكلام على لسان الأحمد أو الحموي أو الجعفري بعد أن كانوا أبكَاماً.

أيضاً، الروس قد يمنعون تدخلاً أممياً عبر امتلاكهم حق الفيتو في مجلس الأمن، لكنهم لا يستطيعون، أن يُلجِموا تدفق السلاح إلى الداخل السوري من طرابلس، ولا يستطيعون منع تمركز المعارضة السورية المسلحة داخل الأراضي التركية، ولا وقف دفع رواتب الجيش السوري الحر، ولا المقاطعة التجارية والحصار الاقتصادي، التي فرضته أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وكندا، وجامعة الدول العربية، وبالتالي تبقى هذه الأمور المؤثرة جداً على النظام السوري، خارج السيطرة الروسية، لذا فمن غير الصائب تصوير موسكو على أنها المدماك الأول والأخير للنظام.

بل يمكن قراءة مسألة الدعم الروسي لسورية بشكل عكسي، وهي أن تماسك النظام في سورية، ربما هو الذي شجَّع الروس، على التشدُّد في مواقفهم المساندة له، حين أدركوا أنهم لا يُدافعون عن نظام متهالك شبيه بالقذافي، الذي اتضح أنه ورقة خاسرة منذ بداية الثورة الليبية، وإنما عن نظام، يمكن أن يكون حامياً لمصالحهم الاستراتيجية، والأكثر، هو قدرته على تلقف الايديولوجيا السياسية الروسية، والتي تحدد حركة السياسة الخارجية لموسكو في منطقة الشرق الأوسط.

هنا، وللإجابة عن التساؤل المذكور، والذي صَدَّرنا به المقال، يمكن الإشارة إلى عدد من الملاحظات والمعطيات، التي من خلالها يمكن الربط بينها وبين تماسك النظام السوري:

الملاحظة الأولى: تنبع قوة النظام السوري، من خلال سياق تاريخ من الحكم الشمولي، أسَّس له الرئيس السوري (الأب) حافظ الأسد (1930 – 2000) بشكل معقد جداً. فهذا الأخير، وعندما جاء السلطة في فبراير/ شباط من العام 1971 قام بعملية استحواذ تام وشامل واحتكاري للدولة السورية، ولكل نشاطاتها السياسية والاقتصادية والأمنية. لكن ذلك الاستحواذ، لم يكن قائماً على الفردانية الصِّرفة، وإنما وفق ثقافة «القضم العسكري» في الحروب، بحيث يظل (الرئيس الأسد) جنرالاً، و (السياسيون الزاحفون) معه على الدولة، هم جنودٌ ومُرتبات عسكرية مختلفة.

هذه الثقافة، مَنَحَت الأتباع (السياسيين الزاحفين)، العديد من الصلاحيات للتحرك، من أهمها، الإحساس، بالكَيْنَنَة والحيِّز، الذي يتيح لهم إقامة شبكة من العلاقات داخل الدولة والمجتمع السياسي والاقتصادي والاجتماعي السوري، الذي يوفر لهم مجموعة مهمَّة من الامتيازات والمنافع، وبالتالي، يتشكل ما يُمكن أن نُسمِّيه «الإخلاص البراغماتي» للزعيم والنظام السياسي، الذي يضمن ولاء هؤلاء من خلال تلك الامتيازات، فتصبح العلاقة نفعية صرفة.

من أهم الأشياء التي التفت إليها نظام الأسد، هو الإبقاء على النظام السياسي في سورية محكوماً من الإوليغارشية الحديدية، التي تحصر الحكم في طبقة سياسية وحيدة وفريدة، لا يمكن اختراقها ولا اختراق مصالحها التي تكوَّنت على هامش الدولة السورية، لكنه لم ينزلق كما انزلق النظام الليبي، عندما أحال العقيد معمّر القذافي إدارة الدولة الليبية كلها إلى عائلته وأبنائه، الذين لم يكونوا يتقلدون مناصب شرفية وحسب، وإنما سيطرة كاملة على كل مفاصل الدولة.

رأينا كيف أن السياسة الخارجية الليبية كانت تدار من قِبَل سيف الإسلام القذافي. ورأينا وزارة الدفاع والكتائب، كيف كانت تدار من قِبَل نجليه خميس والمعتصم القذافي، والقطاع التجاري عبر نجله البكر محمد القذافي، والسياسات الأمنية والاستخبارات عبر عديله عبدالله السنوسي. بل وحتى القطاع الرياضي سيطرت عليه عائلة العقيد عبر نجله الساعدي. هذا الأمر جعل من الدولة الليبية عبارة عن عزبة خاصة، لم يكن لأحد من خارجها الحق في دخولها.

هذا الموضوع تلافاه النظام السوري، عبر جعل الدولة مشاعاً للأوليغارشية الموالية، وللمافيات الاقتصادية المقربة منها، إلاَّ في مواضع مُحددة جداً، كالفرقة العسكرية الرابعة بقيادة ماهر الأسد، والاستخبارات العسكرية برئاسة آصف شكوت وهو زوج أخت بشار الأسد. ولكل مَنْ قرأ التاريخ السياسي السوري، لن يجد الكثير من المنشقين عن النظام السوري إلاَّ آحاداً، من قبيل عبدالحليم خدام، كأبرز مسئول سوري منشق، ومرجع ذلك، هو تلك الطبقة السياسية الحاكمة، والمنتفعة بوجودها في الدولة، على المستوى الشخصي والعائلي. (للحديث صلة).

إقرأ أيضا لـ "محمد عبدالله محمد"

العدد 3589 - الأربعاء 04 يوليو 2012م الموافق 14 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 5:41 م

      للحديث بقية

      ارجو من الكاتب مستقبلا طرح اي موضوع و اكماله في مقال واحد وعدم كتابة المقال كمسلسل ممل مثل مسلسلات التركيه او تقليد الكاتب المصري السيد زهرة العبقري الذي هدفه فقط بيع الكلام الذي يتكلم في موضوع واحد طول السنة

    • زائر 24 | 1:21 م

      ثق

      ثق أستاذنا العزيز ان وراء تماسك النظام السوري أنظمة أجنبية وعربية تساعدة لعدم الانهيار حيث ان في سقوطة حافز للشعوب الاخري القيام علي انظمتهم و أسباب ذكرتها في مقالك بارك الله فيك

    • زائر 23 | 12:18 م

      استغلال الحزب في بقاء النظام السوري

      من المعروف ان الاسد الاب انقلب علي الشرعية وهي القيادة القومية للحزب البعث مند 1966 عندما كان وزير للدفاع مع صلاح جديد ثم انقلب عليهم 1970 بمايسمي الحركة التصحيحية واسس نظام طائفي وليس جماهيري وبالتالي هو يحكم باسم البعث المزيف وليس البعث الدي اسسة عفلق والدي يحبة الناس في سوريا وبالتالي نظامة بقي لقناعة الناس بافكار البعث

    • زائر 22 | 10:00 ص

      ولكن يا أستاذ محمد !

      أعتقد هناك أيضا من اختلفوا مع النظام واكتفوا بما أخذوا وجلسوا في بيوتهم واما من ضربت به مثالا وهو عبد الحليم خدام فإنه لو يكتف بل يريد السلطة والمال معا ،،،وإلا فهناك رفعت الأسد وعبد الرؤوف الكسم وغيرهما مع تحياتي.

    • زائر 21 | 8:22 ص

      نقطة نظام

      تبون من كل الأقلام تكتب عن الشأن المحلي ؟ ما يصير يا جماعة الخير . هذا يكتب عن الداخل وذاك عن الاقتصاد وهذا عن العراق وهذا عن ليبيا وهذا عن سوريا . يعني تخيل روحك تروح مطعم كل الأطباق فيها حمص أكيد ما بيعجبكم!!!! هذا تسلم يا كاتبنا

    • زائر 20 | 5:47 ص

      للمتداخل 13 ابو ذبحة

      الظاهر الطائفية فايحة عندك ! تبي العالم يلتفت للبحرين بس سوريا لا! فهمني شلون تبي النصر وانته لهادرجة انحيازي وطائفي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 19 | 4:47 ص

      غريب عجيب

      تجد من يسد اذنه عندما يسمع كلاماً عن سوريا ، ولو كان موضوعيا إلى ابعد الحدود مثل كاتبنا العزيز الأستاذ محمد . فكيف يحق لنا اتهام الآخرين بالطائفية إذا كان هذا الموقف بالذات مبنياً على اساس طائفي؟ المعارضة السورية نتنة ، ولكن النظام يتفوق عليها بمراحل عديدة ، و هو اللذي حكم سوريا عقوداً طويلة و ليس هي.

    • زائر 18 | 4:33 ص

      اذا طاح الجمل

      هكذا نحن اذا رأينا نظاما او حاكما او مسئولا تهاوى او في طريقه للهاوية اخذ الجميع يضرب ويسب ويشتم وووو اما في ساعة الرخاء وعلمنا بأهن مسنود وله من القوة الأقليمة ما يكفي فنتحاشى الحديث عنه وعن نظامه ، والأمثال كثيرة هناك اليوم دول تمارس ابشع مما عمل في ليبيا وسوريا وغيرها ولكن لحد الآن باقين فنحن بعدين عن الضرب فيهم ولكن ( اذا طاح الجمل ) كثرت السكاكين وهذا ليس دفاعا عنهم ولكن لنقص فينا وخوفنا ، فنضرب مع الضاربين لكي لا يسلط علينا الضوء وحشر مع الناس عيد واسمحوا لنا .

    • زائر 15 | 3:52 ص

      ذبحتنا

      كل يوم سوريا و سوريا ما عندك الإ سوريا كأن سوريا هي البلد الوحيد الدكتاتورية و الواحد و عشرون بلد عربي كلهم ديموقراطية و له عندهم ظلم وله مشاكل و كل أربع سنوات ما شاء الله عليهم العرب يبدلون رئيس دولتهم مثل الولايات المتحدة الأمريكية نفسي قبل لا اموت تكتب عن بلدك البحرين ويش صاير فيها

    • زائر 14 | 3:29 ص

      للزائر 9

      لأن الموضوع له تكلمه فربما تفهمه في الحلقة التالية لكن المقال مفهوم وهو ان الواقع في سوريا جعل مصلحة النظام من مصلحة السياسيين الذين يحكمونه فاصبح الموضوع بالنسبة هو ان زوال النظام من زوالهم لذا تراهم متماسكين ومتشبثين به

    • زائر 13 | 3:27 ص

      واصل

      نتمنى ان تواصل كتاباتك التحليلية عن ايران والعراق وسوريا واتمنى لو تزحف نحو دول الخليج واليمن.
      ارى تحليلاتك منطقية وبعيدة عن العاطفة وهذا ما يزعل بعض القراء العاطفيين واقول لهم، مشاعركم تجاه الدول لا تعني بالضرورة ان هذه الدول ملائكية . السياسة قذرة ولا اعتقد ان اكثر السياسيين تديناً يقبل ان يطبق عهد الامام علي لمالك الاشتر ولو كان ذلك موجوداً لما وصل الفقر في الدول التي يحكمها الاسلاميون الى ان ينام الاطفال في المزابل

    • زائر 11 | 3:20 ص

      رقم سوء النظام السوري لكن له بعض المواقف تجعل من شعبه يقف معه

      موقف الممانعة من العدو الصهيوني تجعل من الشعب السوري ليس الكل طبعا ولكن الغالبية تقف موقفا يريد اصلاح النظام فقط لا ازالته كما ان الدول القائمة على محاولة اسقاط هي السبب الاكبر في عدم نجاح الثورة السورية لأن هذه الدول وخاصة الداعمة بالمال والسلاح هي دول غير ديمقراطية ولا يوجد بها حقوق انسان ولا هم يحزنون ولها اجندات واغراض ليس منها مصلحة الشعب السوري فهم لا يهتموا لمصلحة الشعب السوري بالمرّة وانما يسيرون حسب اجندات معينة لذلك لم ولن تنجح الثورة

    • زائر 10 | 3:03 ص

      لم استوعب الاسباب بعد

      الاستفاضة امر مهم فالمقال في قصور كبير و لا يعبر عن العنوان المذكور تحته!

    • زائر 9 | 2:49 ص

      هل لدينا كاتب نخبة؟

      كعادته في الكتابة بلغة عربية راقية وتحليل سياسي سلس يبرهن الاخ محمد علي تملكه ملكة الكتابة وهذا لا يتاتا الا عن تعب طويل في الدرس والكتابة. ان اختيار الالفاظ والمفردات وكذلك المصطلحات السياسية ليست بالشي اليسير في كتابة العمود الصحفي المحكوم بالمساحة والكثير من الكتاب. أقرأ يوميا الكثير من الاعمدة في معظم الصحف العربية ولذا استطيع القول انه لدينا كاتب متميز. اسال الزائر رقم ظ¤ لماذا هذي القسوة علي الكاتب وهناك الكثير من يكتب عن ضحايا السكلر وبشكل يومي؟

    • زائر 8 | 2:03 ص

      رأي

      اولا: اعتقد ان السوريون يرون ان المشكلة هي تستدعى الاصلاح وربما ان الثقة لازالت موجودة بين الحاكم والمحكوم

      ثانيا: النظام السوري لا يتعامل بردات فعل او هجومي بل يحاول معالجة الشيئ بحكمة ويعتبر ان ادارة الازمة عبر الحوار.

      ثالثا: العنف والتسلح ضد الدولة لايجلب الاصدقاء ويخلط الاوراق ويكون للدفاع عن البلد فقط

      رابعا: المتحالفين مع المعارضة المسلحة لايمتلكون صدقية و شعبية ومرفوضون لدى السوريين والمهتمين بالقضية الفلسطينية وهو مايؤسس لعدم ثقة الشعب السوري فيهم ويؤكد لهم نظرية المؤامرة.

    • زائر 7 | 2:03 ص

      المقارنه

      انت ذكرت النظام الليبي كمقارنه مع النظام السوري . الم تجد انظمة عربية مشابهة للنظام الليبي ؟!

    • زائر 6 | 1:56 ص

      المقارنه

      انت ذكرت النظام الليبي كمقارنه مع النظام السوري . الم تجد انظمة عربية مشابهة للنظام الليبي ؟

    • زائر 5 | 1:48 ص

      مقال ممتاز

      عادة تنتقد ايران ولكن مقالك اليوم ممتاز وتمنيت لو كان من الممكن إن يكون في مقال واحد لكي لا يفوتني باقي تحليلك. عن سؤال زائر 3 بخصوص الكتابة عن الشأن المحلي اذهب لأي شارع وستجد إن هناك مطاعم لكل الأذواق. انت تقرأ الوسط والوسط نالت جوائز لعدم استغراقها في المحلية. آخر ضحية للسكلر زوجة جاري ولكن يجب إن نوسع مداركنا ونحاول إن نكون آرائنا بناءا على تحليلات واقعية.

    • زائر 4 | 1:03 ص

      سؤال للكاتب؟

      يا أخي الي بيته من زجاج لا يحذف الناس بالحصى، دور لك شي غير سوريا تتكلم عنه، وكون واقعي، خاطري اقرى لك مقال كامل .. يعني اعذر الكاتب الاجنبي لما يكتب بس بحريني شكو ما في قضايا ملحة وقضايا رأي عام، اكتب عن الي ماتو امس بالسكلر ولا احد لهم، اكتب شي يخصنا.. بس زال الخطر وتقدر تكتب عن البحرين.

    • زائر 3 | 1:01 ص

      المهم

      ذلك الاستحواذ، لم يكن قائماً على الفردانية الصِّرفة، وإنما وفق ثقافة «القضم العسكري» في الحروب، بحيث يظل (الرئيس الأسد) جنرالاً، و (السياسيون الزاحفون) معه على الدولة، هم جنودٌ ومُرتبات عسكرية مختلفة.

    • زائر 2 | 11:41 م

      نعم

      تحليل موضوعي يستحق القراءة . مثل الانظمة مثل ضرس العقل ما يطيح الا لين قلعته من الساس

اقرأ ايضاً