العدد 3589 - الأربعاء 04 يوليو 2012م الموافق 14 شعبان 1433هـ

الطلب الفلسطيني للتحقيق في وفاة عرفات يكسب مزيدا من التأييد

رام الله (الاراضي الفلسطينية) - ا ف ب  

تحديث: 12 مايو 2017

ينتظر القادة الفلسطينيون دعم جامعة الدول العربية لطلب اجراء تحقيق دولي حول وفاة ياسر عرفات، بعد العثور على بقايا من مادة البولونيوم التي تضفي مزيدا من الصدقية على فرضية التسمم.
وتبنت تونس التي عاش فيها الزعيم الفلسطيني التاريخي من 1982 الى 1994 قبل ان يأتي الى الاراضي الفلسطينية، هذا المطلب الخميس، وطالبت ايضا بعقد اجتماع طارىء لوزراء خارجية الجامعة العربية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "سنطلب بعد الاجتماع تشكيل لجنة تحقيق دولية شبيهة باللجنة التي انشئت حول اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري (في 2005) حتى نتمكن من ايجاد حلول لكل الاسئلة التي ما زالت بلا اجوبة".
واضاف المالكي لاذاعة صوت فلسطين الرسمية غداة الموافقة التي اعطاها الرئيس محمود عباس "نريد ان نثبت ان السلطة والقيادة والشعب الفلسطيني متلهفون جميعا لمعرفة كل تفاصيل وفاة عرفات حتى نغلق هذا الملف".
وفي القاهرة، ذكر الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي ان مشاورات تجرى لتحديد موعد لعقد اجتماع طارىء، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.
واجرى معهد "رادييشين فيزيكس" في لوزان تحليلا لعينات بيولوجية اخذت من بعض الاغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها ارملته سهى من المستشفى العسكري في بيرسي جنوب باريس حيث توفي. وعثر المعهد على "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم"، كما افاد فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة الثلاثاء.
وتعتبر البولونيوم مادة شديدة الاشعاع يرجح انها كانت السبب في موت الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو الذي صار معارضا للرئيس فلاديمير بوتين، بعدما سمم بها في لندن العام 2006.
وأعلن الدكتور فيصل الهنتاتي الأخصائي في أمراض الأعصاب والطبيب التونسي الرئيسي لياسر عرفات الخميس استعداده التعاون في تحقيق علمي دولي لتحديد أسباب وفاة عرفات.
وكان الهنتاتي رافق ياسر عرفات من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله إلى مستشفى بيرسي الباريسي حيث توفي.
وقال الطبيب لوكالة فرانس برس "أنا مستعد للتعاون (..) ضمن تحقيق علمي دولي وفي إطار مسار قضائي للبحث عن الحقيقة (..) وجاهز للادلاء بشهادتي في إطار لجنة دولية تتضمن خبراء في الطب ورجال قانون".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت سهى عرفات التي كانت رفضت اجراء تشريح بعد وفاة زوجها على رغم ان اسباب الوفاة لم تتضح، الاربعاء لوكالة فرانس برس انها "ستوجه رسالة رسمية الى المختبر السويسري الذي اجرى الاختبارات للسماح بجمع عينات من بقايا الشهيد عرفات للتحقق من النتائج".
ولم يتخذ ابن اخت عرفات، ناصر القدوة، الممثل الاخر للعائلة الذي تعتبر موافقته ضرورية لنبش الرفات، موقفا رسميا بعد.
واجاز المفتي العام للقدس والاراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين نبش رفات عرفات بغرض التحقيق في اسباب وفاته. وقال لوكالة فرانس برس "اذا كان هناك سبب لاستخراج جثة اي شخص او شهيد بغرض الفحص والتحقيق في اسباب الوفاة، فانه لا مانع من ذلك".
وذكر مدير معهد الطب الشرعي الاسرائيلي يهودا هيس بأن البولونيوم "اشعاع سام جديد نسبيا".
واضاف في تصريح للاذاعة الاسرائيلية انه في حالة ياسر عرفات "اقترح جمع عينات من التربة حول قبره واخذ عينات مما بقي من جثمانه بعد سنوات وخصوصا الهيكل العظمي والاسنان والاظافر".
وخلص الى القول ان "البولونيوم يتحلل بمرور الوقت لكن من الممكن العثور اليوم على اثره بفضل مكوناته الثابتة".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً