العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ

سياحة البحرين تأثرت بصورة غير مباشرة من الأحداث السياسية في الدول العربية

مليار زائر سيقطعون حدود بلادهم لزيارة بلدان أخرى في (2012)... أمين عام «السياحة العالمية»:

أفصح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، عن أن السياحة في البحرين تأثرت بصورة غير مباشرة من الأحداث والتطورات السياسية التي شهدتها عدد من الدول العربية خلال العام الماضي (2011)، مشيراً إلى أن دول الشرق الأوسط فقدت قرابة 7.5 مليون سائح العام الماضي.

وذكر الرفاعي أن مصر وتونس من أكثر الدول التي تأثرت سياحياً بسبب الأوضاع السياسية، إلى جانب سورية واليمن، مشيراً إلى أن الأردن ولبنان تأثرت سياحتهما بصورة غير مباشرة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته وزارة الثقافة أمس الخميس (5 يوليو/ تموز 2012)، في متحف البحرين الوطني بمناسبة زيارة الرفاعي للبحرين، حيث أشادت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بجهوده في دعم السياحة في الوطن العربي.

ودعا الرفاعي البحرين إلى أن تبدأ بالنظر إلى السياحة بطريقة مختلفة عما هو شائع، واصفاً السياحة بأنها «نشاط إنساني يظهر أفضل ما يقدمه المجتمع، والبحرين دولة خدمات، وصناعة الخدمات منذ فترة طويلة، ودعوتي أن تبدأ بالتبكير في التفكير في كيفية توظيف السياحة في البحرين».

وأضاف «العلاقة بين الثقافة والسياحة مترابطة ومتكاملة، وأتمنى أن تصبح الشيخة مي وزيرة للثقافة والسياحة، لأن العلاقة والارتباط بين هذين القطاعين متكاملة، والثقافة هي رأس باب السياحة، ومن مصلحة السياحة أن تكون مع الثقافة، خصوصاً وأن السياحة تعتمد على الثقافة والبيئة».

ورأى أن «البحرين ظاهرة فريدة في المنطقة، وتاريخياً كانت وما زال سباقة في كل ما يكرس لعالم المستقبل، البحرين لديها من المقومات التي لا تمتلكها الكثير من الدول في العالم، وخصوصاً مع وجود البعد والعمق الثقافي فيها، وقدرتها على استقبال الناس، وتبادل المنافع»، مشدداً «مستقبل البحرين لابد أن يضع السفر والسياحة في سلم أولوياتها».

ومن جانب آخر، تحدث الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية عن إحصائيات وتقديرات المنظمة لعدد السياح في العالم خلال العام الجاري (2012)، مبيناً أن «مليار سائح سيقطعون حدود بلدانهم لزيارة بلدان أخرى، في حين أن العام الماضي سجلنا 982 مليون سائح قطعوا الحدود الدولية لبلدانهم».

وأفاد «قطاع السياحة يعتبر من أكبر القطاعات الاقتصادية والأسرع نمواً، حيث يساهم القطاع بنسبة 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وبنسبة 30 في المئة من الصادرات في قطاع الخدمات، أما جانب العمالة في قطاع السياحة فتمثل فيه حوالي 8 في المئة من إجمالي الوظائف. وتلعب السياحة دوراً كبيراً في تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة والقضاء على الفقر».

وقال إن: «هذا الانفجار والتوسع الهائل لقدرة الإنسان ظاهرة فريدة جداً في العالم، فالآن هناك ثورتان هما اللتان ستحددان مناحي الحياة والمستقبل، ثورة المعلومات وثورة السفر، فأكبر عملية انتقال من أموال وثروات في العالم هي من خلال السياحة والسفر، إذ أصبحت هذه الصناعة هائلة، والعالم أصبح مفتوحاً، وأصبحت الدول تتنافس على استقبال السواح».

أما عن الدول العربية تحديداً، فأشار الرفاعي إلى أن «80 مليون سائح يزورون الدول العربية، وخلال 20 عاماً المقبلة سيرتفع العدد إلى 195 مليون سائح، وهذا جاء بناءً على دراسة أجريناها في المنظمة عن مستقبل السياحة في الدول العربية».

وذكر أن «السياحة في المنطقة العربية حديثة العهد، وفي الأعوام العشرة الأخيرة تضاعفت أكثر من الضعف، وبالتالي فإن حجم النمو كان أكبر من الطاقة والكوادر البشرية التي كانت موجودة»، مؤكداً أن «السياحة العربية سياحة واعدة، والعالم العربي انفتح على السياحة، وهي بمثابة نفط لا ينضب».

ورداً على سؤال عنما بذلوه من جهد للحفاظ على القبور والمناطق الأثرية القديمة والمحافظة عليها من الهدم، أكد الرفاعي «ليس هناك أي منطق في العالم يدمر حضارة سبقته، وإن اختلفت معه، من حيث التفكير والمنطق، هذه قصص إنسانية وجزء من تاريخها».

وأضاف «هذه قضايا مؤسفة، وبين فترة وأخرى نسمع عن مثل هذه الممارسات تجرح كل من له أي نوع من الحس والمسئولية الإنسانية».

وفي السياق نفسه، لفت الرفاعي «أجرينا اتفاقاً مع اليونسكو، أن المواقع التي يطلق عليها التراث العالمي، أن تكون مواقع مشتركة بيننا وبينهم، وأي موقع ينضم إلى قائمة التراث العالمي، فإن ذلك يعني أنه مفتوح للزيارة».

من جانبها، ذكرت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن «هذه الزيارة الأولى لأمين عام هذه المنظمة للبحرين، منذ أن أصبحت البحرين عضوا في منظمة السياحة العالمية»، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي للاستفادة من توجيهات ونصائح أمين عام المنظمة، وخصوصاً أن البحرين ستكون عاصمة للسياحة العربية في العام المقبل (2013).

وقالت الشيخة مي: «السياحة عنصر مكمل للثقافة في بناء صورة أثرية وتاريخية على الخارطة العالمية، وفي استقطاب السواح وتنمية عائد الاقتصاد المحلي، إلى جانب تبادل العلاقات الودية بين جميع الأطراف، وتنسيق جسر التواصل بين الثقافة والسياحة في إدماجها، وتفعيل مضامينها على أرض الواقع، بتطوير الدخل القومي وصناعة سياحة حقيقية».

العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 7:23 م

      لم تهتم السلطة

      لو ان السلطة تعير اهتماماً للسياحة والاقتصاد و هموم المواطن لباشرت بحلحلة الازمة العاصفة بالبلاد

    • زائر 2 | 4:07 ص

      هذه هي السلمية السلمية

      مهما بلغت الخسائر فهي تعود على المواطن بالدرجة الأولي وتم سجن مواطنين قاموا بإصدار شيكات للعمل فتوقفت اعمالهم وطبق عليهم القانون واصحاب السلمية خارج القانون بعد أن كانت البحرين وبإذان الله ستعود الى الأحسن وهما كانت الصعاب ستفرج ومهما كان التأثير الديني على عقول واجساد القلوب الضعيفة فأن الحق بعد الخسائر المباشرة وغير المباشرة فهي البحرين وباب البحرين معروف من قديم مفتوح لكل الناس وهذا الوطن العزيز بأهله الكرام المضياف يرحب بكل الشعوب وكل الثقافات وغدا قريب

    • زائر 1 | 3:32 ص

      بل بصورة مباشرة

      بل بصورة مباشرة مما حصل من أحداث سياسية فمن الطبيعي ان تتأثر السياحة

اقرأ ايضاً