العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ

مؤتمر اصدقاء الشعب السوري يلتئم في باريس للضغط على دمشق

مؤتمر اصدقاء سورية في تونس  (أرشيفية)
مؤتمر اصدقاء سورية في تونس (أرشيفية)

يعتزم ممثلو حوالى مئة بلد غربي وعربي مجتمعون في مؤتمر اصدقاء سوريا اليوم (الجمعة) في باريس، البحث عن وسائل لزيادة الضغط على دمشق وموسكو في اتجاه تنحي الرئيس بشار الاسد في تزخيم لجهد دبلوماسي غير محسوم النتائج.
والهدف المعلن لهذا المؤتمر الثالث لاصدقاء الشعب السوري الذي سيفتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، هو اظهار تعبئة دولية كبيرة لصالح انتقال سياسي يلحظ تنحي الرئيس السوري.
الا ان المشاركين يجتمعون على وقع انقسامات كبيرة، من جهة بين الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي في ظل مقاطعة روسيا والصين مجددا لهذا المنتدى ورفضهما لارغام بشار الاسد على الرحيل، ومن جهة ثانية بين مختلف تيارات المعارضة السورية التي تفشل في توحيد صفوفها.
وتشارك الولايات المتحدة وغالبية الدول الاوروبية ودول عربية بينها قطر والسعودية، غالبيتها على مستوى وزراء خارجيتها، في هذا المؤتمر الى جانب اكثر من مئة عضو في المعارضة والمجتمع المدني في سوريا.
ويتوقع ان يعيد المشاركون تأكيد "ادانة القمع" واعلان "امور ملموسة" في سبيل الضغط على النظام ودعم الشعب والمعارضة، وفق مصدر دبلوماسي غربي. وهذا الهدف يمر عبر "توسيع مروحة العقوبات" بحسب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
واشار فابيوس في حديث لصحيفة "لو باريزيان اوجوردوي" الفرنسية الى ان المؤتمر قد يوافق على مبدأ دعم المعارضة عبر تزويدها خصوصا وسائل اتصال ودعم "الشبكات الانسانية" في سوريا.
وفي سبيل تحقيق خرق في جدار الازمة السورية، لا يزال الغربيون يعولون على تغيير في موقف روسيا حليفة النظام السوري.
الا ان الجهود الدبلوماسية لم تثمر اي نتيجة في هذا الاتجاه حتى الساعة في حين تستمر حصيلة القمع والمعارك في الازدياد.
وبقيت خطة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي انان التي تنص خصوصا على وقف لاطلاق النار، من دون تنفيذ رغم اعلان النظام السوري موافقته عليها.
وسعيا لوضع الخطة حيز التنفيذ، تنادي فرنسا بتوافق في الامم المتحدة "من الممكن" ان يفتح الطريق امام قرار دولي تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة. وهذا تحديدا ما طلبه المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية تيارات المعارضة، من مؤتمر اصدقاء الشعب السوري. الا ان موسكو والصين تعارضان ذلك.
اما بالنسبة الى الاتفاق الذي توصلت اليه في جنيف الاسبوع الماضي مجموعة العمل حول سوريا التي تضم الاعضاء الدائمين في مجلس الامن، حول مبدأ انتقال للسلطة مع حكومة جديدة تضم ممثلين عن النظام والمعارضة من دون التطرق مباشرة الى تنحي الرئيس السوري، فإنه يثير تباينات جذرية في تفسيره.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:11 ص

      كم مؤتمر الان اصبحو

      وللحين ما وصلوا الى حل لازم يعني يطب الاسد
      المشكلة مو مشكلة ناس تتقاتل المشكلة من يهدد امن اسرائيل هذه المصاريف التي تهدر لعقد مؤتمرات كلها لوجه اسرائيل وليس الشعب السوري - ليش من متى والغرب وضعو شغوب العرب نصب اعينهم - ليش من الاول كانت سوريا صديقة والان عدوه وخصوصا للعرب - مساكين يا حكام العرب انتم مضغوطين من الغرب لازالة الاسد والا سينعكس اللامر عليكم فليس لكم اي خبار حتى بحذف اجابتين - سقوط الاسد فقط - ماذا ستفعلون - 50 مؤتمر و100 حوار وليس هناك اي فائدة - الدور قادم عليكم ويبقى الاسد

    • بحريني للأبد | 6:24 ص

      أعداء سوريا

      الكل يطمح للأفضل وللدموقراطية والحرية في العالم كلة , سؤالي اذا كنتم أصدقاء لسوريا لماذا هذا السكوت وعدم النصح من زمن بعيد من الذي جمعكم هل الصدفة أو امور أخري فالنظام منذو أكثر من أربعون سنة نفسة لم يتغير لماذا لم تتحركوا من قبل ((فاقد الشي لايعطية))

    • زائر 2 | 5:59 ص

      الأزمة السورية كل يوم تغدو أكثر تعقيدا مما كانت عليه

      التدخلات والضغوط التي تشهدها الأزمة السورية تقودها في كل يوم إلى مسار مختلف ولا نعلم حتى الآن متى ستلوح في الأفق بوادر الإنفراج

    • زائر 1 | 5:50 ص

      @@@@

      الله يكتب الخير للشعب السوري

اقرأ ايضاً