العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ

الشرطة السودانية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين

قال شاهد ان الشرطة السودانية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مصلين اثناء خروجهم من مسجد بعد صلاة الجمعة (6 يوليو/تموز 2012) في اطار محاولات الحكومة لقمع حركة احتجاجية غاضبة من اجراءات التقشف. وشهدت الاسابيع الثلاثة الماضية احتجاجات محدودة في انحاء السودان طالبت باقالة حكومة الرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ 23 عاما. ويستخدم ناشطون يستلهمون انتفاضات الربيع العربي وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية للدعوة لمظاهرات أكبر. لكن الشرطة السودانية وقوات الامن تسارع دوما بالقضاء على اي بادرة للاحتجاج. ويقول ناشطون سودانيون ان المئات اعتقلوا واحتجزوا كما تم ترحيل صحفي. واليوم غادر مئات المحتجين مسجد الامام عبد الرحمن في ام درمان بالخرطوم ليتقهقروا مرة اخرى الى الداخل بعد ان واجهوا القنابل المسيلة للدموع. وقال الشاهد "لم يتمكنوا من ترديد الهتافات سوى دقيقة. ومن لحظة مغادرتهم المسجد أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع. فروا الان الى الداخل والشرطة تطوق ساحة المسجد." وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية السر أحمد عمر انه وقع احتجاج محدود وان الشرطة احتوته دون وقوع اي خسائر. ومسجد الامام عبد الرحمن من اكبر المساجد في السودان واشهرها وهو بؤرة للاحتجاجات المتكررة. وللمسجد صلة بحزب الامة المعارض والذي أيد الى جانب احزاب معارضة اخرى مظاهرات في وقت سابق من الاسبوع لكنه يحجم حتى الان عن الدفع باعداد كبيرة من اتباعه. وفي مسجد السيد علي في ضاحية بحري بالخرطوم أجبر المحتجون ايضا على التراجع بعد ان استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع فور ترك المحتجين المسجد للتظاهر. وأعلن السودان عن اجراءات تقشف للحيلولة دون انهيار اقتصاد البلاد بعد ان فقد عائداته النفطية بعد استقلال جنوب السودان. وتفجرت الاحتجاجات في الجامعات لكنها سرعان ما امتدت الى مناطق اخرى من العاصمة واماكن اخرى لكنها نادرا ما تجتذب أكثر من بضع مئات.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً