العدد 3595 - الثلثاء 10 يوليو 2012م الموافق 20 شعبان 1433هـ

رؤساء اركان جيوش اربع دول في الساحل يجتمعون في نواكشوط

اجتمع رؤساء اركان اربعة جيوش في منطقة الساحل اليوم الاربعاء ( 11 يوليو / تموز 2012) في نواكشوط لمساعدة مالي التي احتلت مجموعات مسلحة اكثر من نصف اراضيها، على "استعادة سيادتها"، كما اعلنت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية.
وقالت الوكالة ان "رؤساء اركان موريتانيا والجزائر ومالي والنيجر انكبوا على بحث تطور الوضع الامني في شمال مالي" اثناء اجتماع مغلق يستمر يوما واحدا في نواكشوط.
واوضحت الوكالة انهم "بحثوا وسائل مساعدة جمهورية مالي على استعادة سيادتها على مجمل اراضيها الوطنية" حيث تحتل المجموعات المسلحة الاسلامية خصوصا شمال البلاد.
واتخذ القادة المجتمعون ايضا "الاجراءات الضرورية لدعم القدرات العملانية للجنة هيئة الاركان العملانية المشتركة لمواجهة التهديدات الامنية المشتركة والحد من امتداد الجريمة المنظمة في الفضاء المشترك للدول الاعضاء".
ولجنة هيئة الاركان العملانية المشتركة التي انشئت في نيسان/ابريل 2010 ومقرها في تمنراست (جنوب الجزائر) وتضم هيئات الاركان العسكرية في الدول الاربع، تجتمع كل ستة اشهر لدراسة وسائل مكافحة انشطة المهربين عبر الحدود والمجموعات المسلحة في الساحل.
وتقع المدن الثلاث والاقاليم الادارية في شمال مالي وهي تمبكتو وغاو وكيدال، التي تمثل اكثر من نصف اراضي مالي، منذ نهاية اذار/مارس-بداية نيسان/ابريل تحت احتلال المجموعات الاسلامية التي طردت حركة تمرد الطوارق من المنطقة وتعتزم فرض الشريعة في كل مالي.
كما ان الحكومة الانتقالية التي تم تشكيلها في باماكو بعد انسحاب الانقلابيين العسكريين الذين اطاحوا في 22 اذار/مارس بالرئيس امادو توماني توري -- الامر الذي سرع في سقوط شمال مالي بايدي الاسلاميين-- عاجزة كليا عن مواجهة هذه التجاوزات.
وتستعد الدول الاعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا منذ اسابيع عدة لارسال قوة عسكرية محتملة الى مالي تتالف من اكثر من 3300 رجل. وتنتظر تفويضا من الامم المتحدة وطلبا رسميا بالتدخل في باماكو.
من جهة اخرى، شكل افراد من العرب في تمبكتو كتيبة تعنى بالسهر على منع المجموعات الاسلامية التي تسيطر على شمال مالي، من تدمير اضرحة اخرى لاولياء مسلمين، كما اعلن مسؤول هذه الوحدة لوكالة فرانس برس الاربعاء.
وقال قائد هذه الكتيبة طاهل ولد سيدي "لن ندع الذين لا يعرفون شيئا عن الاسلام يدمرون ثرواتنا. انا درست في موريتانيا والمملكة العربية السعودية. لا احد يقول لنا في القرآن انه يتعين تدمير اضرحة".
من جهة ثانية، اعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" الاربعاء انها تبقى متواجدة في مستشفى تمبكتو (شمال غرب مالي) رغم "التوتر الخفي السائد في المدينة" التي يحتلها الاسلاميون.
واوضح الطبيب ميغو ترزيان المسؤول عن الطوارىء في منظمة اطباء بلا دود في بيان ان "حالة اللااستقرار تعقد وصول العاملين الانسانيين، ويبقى شمال مالي ممنوع على الغربيين. لكننا نبقي على وجودنا في مستشفى تمبكتو وفي القرى المحيطة لان الوضع يبقى متقلبا ويمكن ان يتدهور في اي لحظة".
وفريق منظمة اطباء بلا حدود متواجد في مستشفى تمبكتو "منذ منتصف نيسان/ابريل".
وقد فر ثلثا سكان تمبكتو البالغ عددهم 40 الف نسمة من المدينة منذ سيطرة المتمردين الطوارق والمجموعات الاسلامية عليها في بداية نيسان/ابريل.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً