العدد 3595 - الثلثاء 10 يوليو 2012م الموافق 20 شعبان 1433هـ

راوول كاسترو في موسكو لتعزيز الروابط مع الحليف الروسي القديم

بدأ الرئيس الكوبي راوول كاسترو زيارة الى موسكو اليوم الاربعاء (11 يوليو / تموز 2012) لتعزيز الروابط مع الحليف القديم خلال الحرب الباردة التي فقدت زخمها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لكنها بدأت تتحسن الى حد كبير في السنوات الماضية.
وبعد ان استهل زيارته الى روسيا بوضع اكليل من الزهر على نصب الجندي المجهول على مدخل الكرملين، مقر الرئاسة الروسية، التقى كاسترو المسؤولين الروس.
واعلن الرئيس الكوبي في بداية لقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين في مقره في ضاحية موسكو "يسرني المجيء الى هنا ومقابلة اصدقاء قدامى".
واجاب بوتين "كوبا شريكتنا منذ وقت طويل، تسرنا رؤيتكم دائما".
واضاف "مرت مراحل مختلفة في علاقاتنا طيلة كل هذه السنوات. واليوم تصبح اكثر براغماتية ولو ان كل ما حصل في الماضي يبقى من مصلحتنا المشتركة".
واجرى المسؤول الكوبي في وقت سابق محادثات مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي قال "يتعين علينا ان نوظف بعناية وعقلانية علاقاتنا القوية ونطورها في المجال الاقتصادي والانساني، وننظم مشاورات منتظمة حول كل المسائل"، في اطار الازمة العالمية.
وروسيا التي عادت الحرارة الى روابطها مع حلفائها السابقين بعد انهيار النظام السوفياتي في 1991، اظهرت طموحات متجددة في السنوات الاخيرة على المسرح الدولي كما يدل موقفها حيال سوريا، شريكها الاخر منذ زمن بعيد.
واوضح راوول كاسترو القادم من فيتنام والصين، انه اغتنم فرصة هذه الجولة ليزور موسكو بعد زيارة سابقة في 2009 تم التوقيع خلالها على عدد كبير من اتفاقيات التعاون بين البلدين.
وتتناول محادثاته مع بوتين "مشاريع في مجال النقل والفضاء والاتصالات وصناعة الادوية"، كما اعلن يوري اوشاكوف مستشار بوتين للمسائل الدولية.
وقال اوشاكوف بحسب ما نقلت وكالات الانباء الروسية ان "اول هدف اليوم هو زيادة وتنويع المبادلات التجارية" التي بلغت قيمتها 224 مليون دولار (182 مليون يورو) في 2011، وهو حجم تجاري "لا يتطابق مع قوة العلاقات الروسية الصينية".
وقد عززت موسكو وهافانا، الحليفتان خلال الحرب الباردة، علاقاتهما بقوة خلال السنوات الاخيرة بعد فترة فراغ طويلة في اعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.
وفي نهاية 2001 بعيد وصوله الى السلطة (في العام 2000) وانتهاج سياسة تقارب مع واشنطن، قرر فلاديمير بوتين اقفال قاعدة لورد في كوبا وهي مركز تجسس يعود للعام 1964 ويعتبر بمثابة اخر مخلفات الحرب الباردة.
واستؤنفت العلاقات الروسية الكوبية في نهاية سنوات الالفين بينما اظهرت روسيا الغنية بالنفط طموحات جديدة. وتواصلت عودة الحرارة الى العلاقات في عهد راوول كاسترو التي خلف شقيه فيدل على راس الدولة في 2008.
وفي هذه السنة، زار ديمتري مدفيديف الذي كان رئيسا لروسيا انذاك، هافانا حيث اعلن ان موسكو "تعود الى اميركا اللاتينية وخصوصا الى كوبا".
وفي 2010، سلمت روسيا حوالى 100 الف طن من القمح الى كوبا في اطار مساعدة انسانية للجزيرة الشيوعية التي تاثرت بالازمة الاقتصادية العالمية بشكل كبير والتي ترزح تحت حصار اميركي منذ نصف قرن.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً