العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ

مساحة حرة - «راحوا الطيبين»

موزة سالم المنصوري
موزة سالم المنصوري

في الأيام القليلة الماضية وبالأخص عبر خدمة «البلاكبيري»، يرسل الجميع عبارة (راحوا الطيبين)، فمنها ما يأتي على شكل نكات مضحكة، ومنها ما يتحدث عن كلمات تقال في الماضي. وقيل أيضاً في أكثر من رسالة وصلتني (الطيبين ما راحوا هذا احنا بس كبرنا)!

بالفعل نحن لم نذهب إلى أي مكان، ولكن «الطيب» ذهب من نفوس الكثيرين، وهنا يبدأ السؤال: أين ذهب الطيب؟ وليس (وين راحوا الطيبين)؟ وهل هناك معايير ومقاييس للطيب؟ أم إننا في زمن اشتدّت فيه الخباثة حتى وصلت إلى نفوس الجميع!

فلو نرجع بذاكرتنا إلى الوراء نرى أن الحال تغير وأصبح يصعب على النفس فهمه، فأين الجار عن جاره؟ وأين الأخ عن أخيه؟ وأين الصديق عن صديقه؟ كل شخص أصبح لديه عالمه الخاص، فالمعاملة قد تبدلت وأصبحت مغايرة عن السابق، وطريقة الكلام أصبحت جادة أكثر، وتتّسم بالرسمية، والجميع بات يسعى لما يريده لنفسه فقط لا لغيره، وزادت المجاملات عن معدلها الطبيعي في كل شيء، ففي الزيارات والمناسبات الاجتماعية نجد المجاملات تزداد شيئاً فشيئاً، وأصبح كل شخص يدوس حتى لا يداس، ولا نشعر بتلك البساطة التي عهدنا عليها آباءنا وأجدادنا، فهل التكنولوجيا والتطورات غيرت حالنا؟ أهي النفوس ازدادت جشعاً وطمعاً وأنانية؟!

باستطاعتنا تحميل التكنولوجيا والتطورات المحيطة بنا، الكثير من الأسباب لتغير الحال، لأننا سنتكلم عن شعب وليس عن جماعات تأثر بالتكنولوجيا السامّة تأثراً شديداً، فلولا ما يُكتب ويُرسل لما زادت الفتن والمشاحنات والعداوات، فنحن «شعبٌ واحدٌ ويدٌ واحدة»، ولكن للأسف تمكنت عدت أيدٍ بمسك هذه اليد الواحدة، وفصلتها بقدرة قادر. ولكن سيأتي اليوم الذي ستتشابك فيه هذه الأيادي مرّة أخرى، وستبعد كل يد خبيثة أمسكت بها بقبضة حديدية من أجل زيادة الفرقة، فنحن لا نستطيع العيش من دون نصفنا الآخر.

العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:43 ص

      الطيبين هني

      ولكن للأسف تمكنت عدت أيدٍ بمسك هذه اليد الواحدة، وفصلتها بقدرة قادر الفصل لم يحدث فالطيبيين ما برحوا مكانهم ونحن اخوان ولكن من يسعى لمصالحه على حساب الشعب هو من يروج لمسأله فصلنا ولكن والحمد لله مازلنا متشابكي الايدي

    • زائر 4 | 8:53 ص

      كلمات طيبة ولكن

      هذا هو الواقع اختي موزة فكم كان لي الكثير من الاصدقاء من ام الحصم والمحرق والزلاق لكن يبدوا ان بعضهم تاثر لدرجة انني من يبادر بالاتصال والسوال عنهم عكس السابق والسبب كما ذكرتي اختي هناك من يزرع ويؤلب وهؤلاء موجودون في المراكز المتقدمة للاسف ويعضهم في دور العبادة من خلال خطب صلاة الجمعة حيث تراهم وقد كفر واتهم الاخرين باشياء ربما وصل لك بعضها والذي يزرع الشوك لا يتوقع ان يحصد الهمبا رغم ان الهمبا له 2000 صنف ونوع

    • زائر 3 | 7:47 ص

      @@@@@@@@@@@

      شعب البحرين طول عمره طيب بكل اطيافه و انشاء الله ما في شي يفرقنه و انشاء الله بنرجع مثل اول و احسن

    • زائر 2 | 4:47 ص

      أحمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير

      إن فعلت ذلك ستبقى الطيبة، إن لم تصدق كل ما يقال ستبقى الطيبة

اقرأ ايضاً