العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ

هولاند يدعو الى تجنيب سوريا الحرب الاهلية

فرنسوا هولاند
فرنسوا هولاند

راى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه لا يزال بالامكان تفادي نشوب حرب اهلية في سوريا، وذلك في مقابلة تلفزيونية عرض فيها حصيلة الشهرين الاولين من ولايته بمناسبة العيد الوطني في 14 تموز/يوليو.
وتطرق هولاند في المقابلة مع ثلاث محطات تلفزيونية فرنسية الى مواضيع الساعة وفي طليعتها الازمة في سوريا، معلقا ايضا على الوضع في مالي بعدما سيطر مقاتلون اسلاميون على الشمال، والمسائل الاقتصادية مثل ملف التسريحات في مجموعة بيجو سيتروين، وصولا الى مسالة شريكته فاليري ترييرفيلر التي اثارت بلبلة باقحامها حياتهما الخاصة في الحياة السياسية العامة في فرنسا.
وبشأن سوريا، قال هولاند ان روسيا والصين "تعرقلان اي قرار في مجلس الامن" الدولي سعيا لايجاد تسوية توقف اعمال العنف في هذا البلد مضيفا "قلت ذلك (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الشديد التمسك بان تبقى سوريا قريبة من بلاده. هناك علاقات تجارية وتاريخية، وانني احترمها".
وقال بعدما التقى بوتين في الاول من حزيران/يونيو في باريس "قلت له ان الاسوأ هو ان تكون هناك حرب اهلية في سوريا. دعونا اذا نتصرف لايجاد موقف سياسي يمنع الحرب الاهلية. ما زال الوقت مناسبا، أكثر من مناسب".
وراى هولاند ان مؤتمر اصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في 6 تموز/يوليو في باريس "اتاح جمع نصف بلدان العالم والقول ان علينا الاستمرار في ممارسة الضغوط من اجل رحيل (الرئيس السوري) بشار الاسد وتحقيق انتقال سياسي" في هذا البلد.
وبالنسبة لمالي، قال هولاند انه ينبغي ان "يكون بوسع الافارقة انفسهم ان ينظموا الدعم لمالي".
وتابع انه يتعين "اولا ان تكون هناك حكومة حقيقية في مالي يمكنها تحمل مسؤولياتها، وان يكون من الممكن القيام بتدخل في اطار الاتحاد الافريقي والامم المتحدة. وفي هذا السياق، يعود للافارقة ان يحددوا التوقيت والقوة".
وتعد مجموعة دول غرب افريقيا (سيدياو) لاحتمال ارسال قوة عسكرية مؤلفة من حوالى ثلاثة الاف عنصر من اجل مساعدة الجيش المالي على استعادة السيطرة على الشمال، غير انها تواصل المحادثات مع بعض المجموعات المسلحة بوساطة من بوركينا فاسو.
وحول ملف مجموعة بيجو سيتروين، ثاني شركة اوروبية لتصنيع السيارات والتي اعلنت مؤخرا عن اغلاق مصنع والغاء ثمانية الاف وظيفة مثيرة زلزالا في فرنسا، راى الرئيس ان خطة اعادة هيكلة المجموعة "غير مقبولة" ويتعين "اعادة التفاوض بشانها".
وصعد هولاند اللهجة ضد ادارة المجموعة تحديدا متهما اياها ب"الكذب" وبانها ارجأت الاعلان عن الخطة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية.
وقال "انها صدمة والدولة لن تسمح بحصول ذلك" مشيرا الى ان الحكومة كلفت خبيرا التدقيق في قرارات المجموعة للتثبت من استنادها الى مبررات.
وبعدما اعلنت المجموعة عن اغلاق مصنعها في اولي-سو-بوا ليكون اول مصنع للسيارات في فرنسا يتم وقف الانتاج فيه منذ مصنع رينو في بولونيه-بيانكور قرب باريس عام 1992، قال هولاند انه لا يمكن للحكومة منع ذلك لكن "يمكننا التصرف بحيث تبقى اولني موقعا صناعيا، كما ينبغي توفير ضمانات حول الحفاظ على موقع رين".
واكد الرئيس ان الوظائف و"تصحيح الاوضاع الانتاجية" والصناعية تبقى في مقدم اولوياته، على قدم المساواة مع خفض الدين.
وقال "نعم، الاولوية الاولى هي الوظائف. ينبغي بذل كل الجهود ليكون التوظيف في اعلى مستوى ممكن بحلول نهاية ولايتي" التي تستمر خمس سنوات.
واكد معارضته لادراج "قاعدة ذهبية" تقضي بالعودة الى التوازن المالي في الدستور، مشيرا الى ان هذه القاعدة ستصدر "في اطار قانون اساسي".
وكان هولاند حضر قبل المقابلة العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني والى جانبه فاليري ترييرفيلر.
وسئل في المقابلة عن رسالة التاييد التي وجهتها شريكته على موقع تويتر الى خصم صديقته السابقة سيغولين روايال في الانتخابات التشريعية والتي اثارت بلبلة كبيرة، فاكد ان هذا الحادث لن يتكرر.
وقال "اعتبر ان المسائل الخاصة تعالج في النطاق الخاص، وهذا ما قلته للمقربين مني من اجل ان يلتزموا بشكل صارم بهذا المبدأ".
وشدد على ان "المبدأ الذي ذكرت به للتو سيطبق بشكل دقيق. الفرنسيون يريدون ان تكون الامور واضحة، ان يتولى الذي اختاروه قيادة البلاد وان لا تجري اي تدخلات".
وقال "ليس هناك موقع (للسيدة الاولى). فاليري تود الاستمرار في نشاطها المهني، واتفهم ذلك. انطلاقا من هنا، ستكون حاضرة الى جانبي حين يتطلب البروتوكول ذلك" مضيفا "ليس من السهل احتلال هذا الموقع، يجب ان تكون هناك قواعد".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً