العدد 3599 - السبت 14 يوليو 2012م الموافق 24 شعبان 1433هـ

بان كي مون يطالب الصين ب"استخدام نفوذها" لوقف العنف في سوريا

اتصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفيا السبت بوزير الخارجية الصيني يانغ جيشي لمطالبته بأن تستخدم بكين "نفوذها" من اجل ان يتم تطبيق خطة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي انان لوقف العنف في هذا البلد، كما افادت الامم المتحدة.
وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام انه جرى خلال الاتصال الهاتفي "بحث الوضع في سوريا والضرورة الملحة لوقف العنف فورا".
واضاف المتحدث ان الامين العام "طلب من الصين ان تستخدم نفوذها من اجل ان يتم التطبيق الكامل والفوري لخطة النقاط الست (خطة انان) وبيان مجموعة العمل حول سوريا" الصادر في جنيف والذي ينص على عملية انتقال سياسي في سوريا.
واستخدمت الصين مع روسيا حق الفيتو الذي تتمتعان به في مجلس الامن الدولي مرتين لمنع صدور قرارين عن المجلس يدينان نظام الاسد.
وترفض الصين اعتبار حكومة الرئيس السوري بشار الاسد الجهة الرئيسية المسؤولة عن اعمال العنف التي اوقعت اكثر من 17 الف قتيل في سوريا منذ اذار/مارس 2011، متهمة في ذلك السلطة والمعارضة على حد سواء.
ويزور بان الصين الاسبوع المقبل للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الافريقي، وسيلتقي خلال زيارته المسؤولين الصينيين.
من جانبه يزور كوفي انان موسكو الاثنين.
وفي مكالمته مع الوزير الصيني اشار بان الى رسالة وجهها انان الى مجلس الامن الدولي الجمعة يتهم فيها الحكومة السورية ب"الاستخفاف" بقرارات الامم المتحدة بارتكابها مجزرة جديدة في سوريا راح ضحيتها اكثر من 150 شخصا في بلدة التريمسة بمحافظة ريف حماة (وسط).
واكد الامين العام لوزير الخارجية الصيني في مكالمتهما ان بعثة المراقبين التابعة للامم المتحدة تحاول "في ظروف بالغة الخطورة" التحقيق في مجزرة التريمسة.
وكانت بعثة المراقبين الدوليين في سوريا اعلنت مساء السبت ان الهجوم الذي شنته القوات النظامية على بلدة التريمسة في وسط سوريا الخميس، واسفر بحسب منظمة حقوقية سورية عن مقتل اكثر من 150 شخصا، "استهدف على ما يبدو مجموعات ومنازل محددة، بشكل رئيسي الجنود المنشقين والناشطين".
واكدت البعثة في بيانها ان "اسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم بينها المدفعية وقذائف الهاون واسلحة خفيفة"، مشددة على ان "عدد الضحايا لا يزال غير واضح. ان فريق الامم المتحدة يخطط للعودة الى التريمسة غدا (الاحد) لمواصلة مهمته بتقصي الحقائق".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان القوات النظامية قصفت الخميس الماضي بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات ما ادى الى مقتل اكثر من 150 شخصا، بينما اعلن الجيش السوري من جهته انه قتل عددا كبيرا من "الارهابيين" في التريمسة نافيا قتل اي مدني.
وتواصلت السبت اعمال العنف في سوريا وحصدت 115 قتيلا بينهم 50 مدنيا.
وكانت بعثة المراقبين الدوليين المؤلفة من 300 عنصر غير مسلح علقت عملياتها في منتصف حزيران/يونيو، بسبب "تصاعد العنف بشكل كبير" في البلاد التي تشهد احداثا دامية منذ منتصف اذار/مارس 2011 ذهب ضحيتها اكثر من 17 الف قتيل اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً