العدد 3599 - السبت 14 يوليو 2012م الموافق 24 شعبان 1433هـ

بعثة المراقبين : الهجوم على التريمسة استهدف خصوصا منازل منشقين وناشطين

اعلنت بعثة المراقبين الدوليين في سوريا مساء السبت ان الهجوم الذي شنته القوات السورية على بلدة التريمسة في وسط سوريا الخميس، واسفر بحسب منظمة حقوقية سورية عن مقتل اكثر من 150 شخصا، "استهدف على ما يبدو مجموعات ومنازل محددة، بشكل رئيسي الجنود المنشقين والناشطين".
واوضحت المتحدثة باسم البعثة سوسن غوشة في بيان اثر زيارة قام بها فريق منها الى البلدة انه "كانت هناك برك من الدماء وبقع دماء في غرف العديد من المنازل اضافة الى مظاريف رصاص".
واضاف البيان ان "فريق الامم المتحدة لاحظ ايضا مدرسة محروقة ومنازل متضررة بينها خمس منازل بدت عليها علامات بانها احرقت من الداخل".
وتابع البيان ان "اسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم بينها المدفعية وقذائف الهاون واسلحة خفيفة".
واكدت البعثة في بيانها ان "عدد الضحايا لا يزال غير واضح. ان فريق الامم المتحدة يخطط للعودة الى التريمسة غدا (الاحد) لمواصلة مهمته بتقصي الحقائق".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان القوات النظامية قصفت الخميس الماضي بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات ما ادى الى مقتل اكثر من 150 شخصا، بينما اعلن الجيش السوري من جهته انه قتل عددا كبيرا من "الارهابيين" في التريمسة نافيا قتل اي مدني.
وكانت بعثة المراقبين الدوليين المؤلفة من 300 عنصر غير مسلح علقت عملياتها في منتصف حزيران/يونيو، بسبب "تصاعد العنف بشكل كبير" في البلاد التي تشهد احداثا دامية منذ منتصف اذار/مارس 2011 ذهب ضحيتها اكثر من 17 الف قتيل اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد.
واضافت البعثة في بيانها انها و"اذ تعرب عن عميق قلقها لتفاقم وتيرة العنف في سوريا فانها تدعو الحكومة السورية الى وقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق السكنية وتدعو الاطراف الى القاء السلاح واختيار طريق اللاعنف لما فيه مصلحة الشعب السوري الذي عانى الكفاية".
ودخل وفد من المراقبين الدوليين في سوريا السبت التريمسة في ريف حماه لتقصي الحقائق. واكدت المتحدثة باسم بعثة المراقبين ردا على اسئلة لفرانس برس ان "وفدا من المراقبين توجه الى التريمسة للتحقق مما جرى وقد تمكنوا من دخول البلدة" موضحة ان الموكب "تألف من 11 مركبة".
واوضحت ان البعثة "لم تطلب اذنا رسميا (من السلطات السورية)"، مشددة على ان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود "كان واضحا" خلال مؤتمره الصحافي في دمشق الجمعة حين اعلن عن استعداد بعثة المراقبين الدوليين للتوجه الى التريمسة والتحقق من الوقائع "عندما يحصل وقف جدي لاطلاق النار".
واضافت غوشة "علمنا بالامس انه كان هناك وقف لاطلاق النار، لذا ارسلنا دورية الى التريمسة في مهمة استطلاعية قامت بتقييم الوضع لجهة حصول وقف اطلاق النار وامكانية دخولنا الى البلدة".
ولفتت الى انه بناء على ذلك "ارسلنا اليوم (السبت) دورية متكاملة من اجل التحقق مما جرى".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:34 ص

      الى زائر 2

      شاهدنا جثث الاطفال والنساء اللي ما تنعرض على قنوات النظام وموالينهم وتقول استهداف للارهابيين خاف ربك

    • زائر 2 | 3:36 ص

      تحية للجيش العربي السوري

      لقد قام الجيش العربي السوري بعملية نوعية وذلك بتطهير بلدة التريمسة من الارهابيين ومقاتلي جيش الكر والفر واصابهم بهزيمة وقامت قنوات الفتن من قنوات اخبارية مضللة بالترويج على انها مجزرة بحق المدنيين ولكن الاصل هو ان المدنيين بخير بل هم من طالبوا بتدخل الجيش العربي السوري لتخليصهم من الارهابيين ومسلحيين ، واهالي بلدة التريمسة دعموا الجيش العربي السوري بالزغارييد والتهليل والماء والاكل .

    • زائر 1 | 3:17 ص

      اللهم صلي على محمد و ال محمد

      قلوبنا معكم ايه الشعب السوري و يعتصر الما عليكم

      نحن معكم في تقرير مصيركم سواء بزوال هذا النظام او بقاءه

اقرأ ايضاً