العدد 3602 - الثلثاء 17 يوليو 2012م الموافق 27 شعبان 1433هـ

روسيا ترفض أن تدعم الأمم المتحدة حركة الاحتجاج في سوريا

اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء (18 يوليو/ تموز 2012م) على هامش زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ان موسكو لن تسمح لمجلس الامن الدولي باصدار قرار يوفر الدعم "لثورة" في سوريا.
وصرح لافروف للصحافيين على هامش لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واردوغان "سعيا لاسترضاء المعارضة، يعمل بعض شركائنا على تشجيعها (...) الان اطلقوا (بركان دمشق، وعملية المعركة للسيطرة على العاصمة والمعركة الحاسمة)".
واضاف "في هذا الظرف فان تبني مشروع القرار (الغربي) سيكون بمثابة تقديم دعم مباشر الى حركة ثورية. ومتى تعلق الامر بثورة فلا علاقة للامم المتحدة بالامر".
وتابع لافروف "لا يمكن ان نقبل الفصل السابع والعقوبات" في اشارة الى فصول ميثاق الامم المتحدة التي بنى عليها الغربيون مشروع قرارهم الذي قدموه الاربعاء الى مجلس الامن والذي ينص على التهديد بعقوبات او حتى اللجوء الى القوة ضد نظام بشار الاسد.
وحضر رئيس الوزراء التركي الاربعاء الى موسكو لاجراء مباحثات تمحورت على الازمة السورية التي توجد كل من تركيا عضو الحلف الاطلسي وجارة سوريا وروسيا الحليف التقليدي لدمشق على جبهتها الامامية.
وبدات المباحثات بين بوتين واردوغان في الكرملين في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة السورية اعتداء انتحاريا استهدف مقر الامن القومي قتل فيه وزير الدفاع داود عبدالله راجحة وآصف شوكت صهر الرئيس السوري واصيب فيه عدد من المسؤولين البارزين.
ويعول الاتراك على الاحداث الاخيرة خصوصا في العاصمة السورية التي تشهد معارك ضارية، في مسعاهم لتليين موقف موسكو قبل ساعات من تصويت في مجلس الامن الدولي يهدد نظام بشار الاسد بعقوبات تعارضها روسيا.
وقال بلند ارينك نائب رئيس الوزراء التركي الاثنين ان زيارة اردوغان "ستفتح آفاقا جديدة بهذا الشان وستظهر عقوبات جديدة ضد سوريا في جدول الاعمال".
واضاف ان موسكو وبكين "على وشك وقف دعمهما" للسلطات السورية بسبب تطورات الاوضاع في سوريا.
ويعلن رئيس الوزراء التركي رغبته في سقوط نظام دمشق في حين تعارض روسيا مثل الصين، اي تدخل خارجي وتعطلان منذ اشهر تبني مجلس الامن الدولي عقوبات بحكم امتلاكهما حق النقض.
وتستقبل تركيا الحليف السابق لسوريا، حاليا اكثر من 37 الف لاجىء سوري وتسمح بدخول حر لمتمردي الجيش السوري الحر الى اراضيها.
وقبيل بدء اللقاء بينهما اثار الرئيس الروسي ورئيس الوزراء التركي امام الصحافيين العلاقات الاقتصادية الثنائية التي اشاد بوتين بنموها.
وروسيا هي اكبر مزود لتركيا بالغاز.
ووقع البلدان في 2010 العديد من الاتفاقيات لتعزيز تعاونهما الثنائي خصوصا في مجال الطاقة وحددا هدفا يتمثل في التوصل الى حجم مبادلات سنوية بقيمة مئة مليار دولار بحلول 2015.
وبلغت المبادلات الثنائية في 2011 ما قيمته 30 مليار دولار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً