دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء (18 يوليو/ تموز 2012م) الى الاسراع في "التصويت" على قرار في مجلس الامن والى "ضرورة حصول انتقال سياسي" في سوريا، بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف النظام السوري وقبل التصويت على قرار في الامم المتحدة.
وقال فابيوس امام اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسيين ان "الحكومة الفرنسية ومن دون معرفة ظروف هذا الهجوم، لطالما دانت الارهاب.
ونظرا الى درجة العنف يبدو ضروريا وملحا حصول انتقال سياسي يتيح للشعب السوري ان يكون لديه حكومة تعبر عن تطلعاته العميقة".
واضاف "لا نعرف بعد الظروف الدقيقة لوقوع الانفجار. انه عمل في غاية الاهمية ويدل على مستوى العنف الذي وصلت اليه دمشق نفسها".
وقتل وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ومسؤول خلية الازمة العماد حسن توركماني الاربعاء في اول تفجير يستهدف مسؤولين كبارا في دمشق منذ اندلاع حركة الاحتجاج في اذار/مارس 2011.
واستهدفت العملية الانتحارية صباحا مقر الامن القومي في وسط العاصمة السورية.
وتدور معارك تعتبر الاعنف منذ بدء حركة الاحتجاج في اذار/مارس 2011، منذ مساء الاحد في عدة احياء في العاصمة السورية.
وقال فابيوس لوكالة فرانس برس بعد النقاش في مجلس الشيوخ "الى المجازر غير المقبولة التي وقعت حتى الان، تضاف الان حالة من الفوضى الشاملة تقريبا.
وهذا يجعل من التصويت على قرار في الامم المتحدة امرا ملحا لوقف اعمال العنف والبدء بعملية الانتقال السياسي".
واضاف "هذا هو موقف فرنسا التي تطالب بالاسراع في التصويت على هذا القرار".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اعلن الاربعاء ان باريس تعتبر ان تمسك الرئيس السوري بشار الاسد بالسلطة "غير مجد" ودعت آخر جهات داعمة للنظام السوري "الى ان تنأى بنفسها عن القمع".
وقال برنار فاليرو ان "على بشار الاسد ان يدرك ان استماتته للاحتفاظ بالسلطة غير مجد وان لا شيء سيوقف مسيرة الشعب السوري نحو مستقبل ديموقراطي يتماثل مع تطلعاته. وعلى آخر داعمي النظام ان يدركوا ان القمع لا يفضي الى شىء وندعوهم الى ان ينأوا بأنفسهم عن القمع الدامي الجاري منذ ستة عشر شهرا".
من جهة اخرى، ذكر المتحدث ان العميد مناف طلاس الذي انشق عن الجيش السوري، "يستفيد من اقامة موقتة في فرنسا، ولم يقدم حسب علمنا طلبا للحصول على اللجوء السياسي".