العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ

فتح أجزاء من السوق الشعبي واستئناف إزالة مخلفات الحريق

الآليات باشرت أمس عملية إزالة المخلفات والأنقاض من موقع الحريق
الآليات باشرت أمس عملية إزالة المخلفات والأنقاض من موقع الحريق

فتحت السلطات الأمنية صباح أمس (الأربعاء) أجزاءً من السوق الشعبي بمدينة عيسى، وتمكنت بعض المحال والمراكز التجارية من فتح أبوابها واستقبال المستهلكين، فيما أبقت السلطات الأمنية على منع دخول التجار والباعة وكذلك المستهلكين إلى الجزء المتضرر من الحريق الذي شبّ يوم الأحد الماضي، وذلك لحين استكمال النيابة العامة والتحقيقات الجنائية تحرياتها وأعمالها.

إلى ذلك، وجّه وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي إلى سرعة الانتهاء من عملية التنظيف بالاتفاق مع الدفاع المدني، إذ أشار إلى أن البلدية بدأت في تشكيل فرق العمل لحصر الأضرار الناتجة عن الحريق، موضحاً أن الوزارة ستعمل بوجه السرعة على الانتهاء من إعداد التقارير الخاصة بالسوق لرفعها إلى مجلس الوزراء، تتضمن رصد حجم الأضرار الناتجة عن الحريق، والمخططات اللازمة لإعادة بناء السوق القديم.


استمرار منع دخول التجار والباعة للجزء المتضرر ومرافقه

فتح أجزاء من السوق الشعبي واستئناف إزالة مخلفات الحريق

مدينة عيسى - صادق الحلواجي

فتحت السلطات الأمنية صباح أمس الأربعاء (18 يوليو/ تموز 2012) أجزاءً من السوق الشعبي بمدينة عيسى، وتمكنت بعض المحال والمراكز التجارية من فتح أبوابها واستقبال المستهلكين.

وأبقت السلطات الأمنية على منع دخول التجار والباعة وكذلك المستهلكين إلى الجزء المتضرر من الحريق الذي نشب يوم الأحد الماضي (15 يوليو/ تموز 2012)، وذلك لحين استكمال النيابة العامة والتحقيقات الجنائية تحرياتها وأعمالها.

وعكفت الجرافات والشاحنات صباح أمس على إزالة أنقاض ما خلفته النيران من أوساخ ومواد تحللت، وعمدت إلى تنظيم بعض المناطق لتهيئة المداخل والمخارج للسوق تمهيداً للسماح بدخول التجار والباعة والبلدية لإزالة المعدات والممتلكات الخاصة بمواقع الفرشات، والبدء بالتالي في عملية الإزالة الكلية من أجل إعادة بناء السوق خلال هذه الفترة بحسب ما أعلن به وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي.

وتوافرت حتى أمس بموقع السوق سيارات الإطفاء التابعة لشئون الدفاع المدني بوزارة الداخلية وكذلك قوات الأمن التي فرضت طوقاً أمنياً على امتداد السوق المتضررة، في الوقت الذي أًصر فيه تجار على ضرورة حماية السوق تفادياً لتعرضها للسرقة كما حدث خلال نشوب الحريق يوم (الأحد) الماضي، لاسيما مع وجود بعض المعدات والمقتنيات والبضائع التي قد تكون صالحة لإعادة البيع أو الصيانة.

هذا والأجزاء التي فتحت أبوابها بالسوق الشعبي هو مركز رامز للتسوق والمركز اللبناني التجاري ومركز «هوم» للإلكترونيات، إلى جانب بعض المحال التجارية الأخرى، علماً أن بعض المحلات لم تفتح أبوابها لتضررها جزئياً من تداعيات الحريق، ولشمولها ضمن نطاق الحظر الذي تفرضه السلطات الأمنية لاستكمال إجراءات التحقيق.

وعمد تجار وباعة إلى نقل بضائعهم في شاحنات إلى مخازن ومواقع بخارج السوق بعد أن قاموا بتجميعها إبان نشوب الحريق في منطقة بعيدة حوالي السوق، وشمل ذلك السليمة منها والمتضررة القابلة للصيانة أو التصليح، بينما عمد آخرون إلى انتظار السماح لهم بانتشال بضائعهم لخارج السوق تمهيداً لنقلها إلى مواقع أخرى.

وعلى الصعيد نفسه، باشرت اللجنة التي وجه لتشكيلها وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي في البدء بأعمالها، وبدأت في الالتقاء الباعة والتجارة المتضررين على شكل مجموعات متفرقة نظراً لعددهم الضخم الذي يزيد عن 500 صاحب فرشة.

علماً أن هذه اللجنة تتضمن فرق عمل ستتولى عملية حصر كافة الأضرار الناجمة عن الحريق وذلك بالتنسيق المجلس البلدي بأعضائه والجهات المعنية.

ومن جانبه، شدد مجدداً تجار وباعة متضررون من الحريق على تعويضهم عن الأضرار التي تعرضوا لها، وعلى سرعة توفير وتهيئة الموقع البديل بشكل ملائم ومنظم، مشيرين مجدداً أيضاً إلى ضرورة التزام وزارة شئون البلديات بالوعود التي أطلقتها بإعادة بناء الجزء المتضرر من السوق خلال الفترة التي صرح بها الوزير جمعة الكعبي، وأن تُجهز بكافة البنية التحتية، ومصممة فنيناً وإدارياً بصورة سليمة بكافة المرافق اللازمة.

على ألا يكون الاهتمام الرسمي محصوراً على الفترة الحالية لكون موضوع الحادث مازال طرياً، ثم يتطلب الأمر وعود أخرى وتسويفات متكررة.


الكعبي: تفنيد أسباب حريق السوق الشعبي من اختصاصات السلطات الأمنية

قال وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، إن «تفنيد أسباب حريق السوق الشعبي يُعد من اختصاصات ومسئوليات التحقيقات الجنائية والسلطات الأمنية ككل».

وأضاف الكعبي في تعليقه على الأنباء المتداولة بين تجار وباعة متضررين في السوق الشعبي، وكذلك مواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي تمثلت في أن أسباب حريق السوق الشعبي بمدينة عيسى يوم الأحد الماضي (15 يوليو/ تموز 2012) كانت مفتعلة لأسباب مختلفة، أن «الوزارة ليس من مسئوليتها التصريح في هذا الشأن لاسيما وأنها لا تمتلك المعلومات حيال هذه الإثارات».

وأوضح وزير شئون البلديات أن «اختصاصات الوزارة تتمثل في الشأن البلدي والخدماتي فقط، والمتمثل في عملية إزالة التلفيات والأضرار الناجمة عن حريق السوق، وتهيئة الموقع للسوق الجديدة التي ستتكفل نفسها ببنائها بناءً على توجيهات سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، علاوة على تنظيم السوق إدارياً وفنياً ضمن الاختصاصات البلدية المشار إليها».

واستدرك الكعبي بأن «سنقوم بزيارة تفقدية أخرى لموقع السوق المتضررة لمتابعة أعمال التنظيف وإزالة ما تبقى من ملكيات للتجار والباعة، والذي سيكون بحضورهم شخصياً لمتابعة ذلك بناءً على تنسيق مسبق مع البلدية لتفادي حدوث فوضى أو عشوائية في الإزالة».

هذا وبين وزير شئون البلديات أن «السوق سيشملها تطويراً شاملاً لن يتوقف عند إعادة بناء الجزء الذي تضرر جراء الحريق، بل ستكون هذه المرحلة هي الأولى تتبعها مرحلة أخرى تشمل تطوير السوق بشكل كلي سيتم تحديده لاحقاً، لكن التركيز حالياً يصب في المرحلة الأولى المتعلقة بتوفير موقع بديل لمتضرري السوق وإعادة بناء المحترقة»، مشيراً إلى أن «السوق موزعة بحسب التصنيف على عدة أفرع منها: جزء للأثاث ومستلزمات المنازل، وآخر للمواد الغذائية وما يلحقها، إلى جانب جزء ثالث للملابس والأحذية وغيرها».

وأفاد الكعبي بأن «الجهاز التنفيذي بالبلدية أعد تقريباً مخطط تطوير السوق المتضررة بحيث ستتضمن محال تجارية لا فرشات كما كانت عليه في السابق، وهو ما سبق وأن بيناه قبل يومين»، منوهاً إلى وجود «مخطط سابق لدى الجهاز التنفيذي يتعلق بتطوير السوق سيتم الأخذ بمضمونه للتطوير الحالي».

وطمأن وزير شئون البلديات التجار والباعة مجدداً «بعدم تطوير السوق من جانب أحد المستثمرين، وأن مبالغ الإيجارات التي سيلتزمون بدفعها لصالح البلدية ستكون معقولة ولن يتم رفعها، علاوة على أنه سيتم إعادة النظر في موضوع عقود الإيجار وتحديداً فيما يتعلق بالتأجير من الباطن». علماً أن التجار والباعة طرحوا هواجس تتعلق بهذه الأمور خلال لقائهم بالوزير ومدير عام البلدية الوسطى محمد علي حسن وكذلك رئيس وأعضاء المجلس البلدي.

وختم الكعبي بأن «الوضع الحالي يُعد مرحلة انتقالية بالنسبة للمتضررين من الحريق من التجار والباعة، مبدياً أمله في التزام الجميع بالتنظيم والتعاون لتفادي العراقيل والمشكلات».


... ويوجه إلى سرعة تنظيف السوق الشعبي

قام وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بزيارة تفقدية إلى السوق الشعبي للاطمئنان على عمليات التنظيف التي تقوم بها بلدية الوسطى في المنطقة المتضررة غير المصرح دخولها من قبل الجهات الأمنية.

ووجه الوزير البلدية إلى سرعة الانتهاء من عملية التنظيف بالاتفاق مع الدفاع المدني، إذ أشار إلى أن البلدية بدأت في تشكيل فرق العمل لحصر الأضرار الناتجة من الحريق، موضحاً أن الوزارة ستعمل بوجه السرعة على الانتهاء من إعداد التقارير الخاصة بالسوق لرفعها إلى مجلس الوزراء، تتضمن رصد حجم الأضرار الناتجة عن الحريق، والمخططات اللازمة لإعادة بناء السوق القديم.

وأشار إلى أن الوزارة قامت بإعداد التصاميم اللازمة لإعادة بناء السوق الشعبي من الجانب المتضرر، على أن تتضمن هذه المخططات جميع المرافق العامة التي يحتاجها أصحاب المحلات ومرتادي السوق، بالإضافة إلى متطلبات الجهات المعنية الأخرى.

وأكد الكعبي أن الوزارة ماضية في تهيئة السوق البديل لحين الانتهاء من عمليات التنظيف في الجهة المتضررة من السوق، من خلال إجراء بعض التعديلات على الموقع البديل ليتم تسليمه للتجار المتضررين بأقرب وقت ممكن.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على سرعة تنفيذ خطتها للانتهاء من إعادة بناء السوق مع نهاية العام الجاري، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

يشار إلى أن وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني وجه بلدية المنطقة الوسطى إلى تشكيل 5 فرق عمل لحصر جميع الأضرار الناتجة عن الحريق، من خلال الاجتماع بالتجار، كما وجه كذلك إلى أن يتم التنسيق المشترك مع مجلس بلدي الوسطى وممثلي مجلس النواب خلال عمليات حصر الأضرار.

ومن جهته، أشاد تجار السوق بتجاوب الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لإعادة بناء السوق بشكل فوري.

العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 5:44 ص

      السجاد ناجح

      ترى ما مستفيدين الا تجار السجاد والمفروشات
      من هذي الحريق صارو تجار باللايين يتكلمون

    • زائر 8 | 4:14 ص

      سو وات

      السوق لم تعد منذ سنتين كما كانت من قبل. فنكهتها تغيرت و صار هواها مسموم و اهلها منهم من توفاه الله و منهم من استبدل بأهل السجلات المؤجره للبنغاليه تحت لافتات اصحاب السجلات عيني عينك. و اسعارها ان لم تكن اغلى من المتاجر العاديه فإنها ليست افضل اللهم الا الفقراء باعة الطيور و الحيوانات الذين يصقلونها يومي الجمعة و السبت. اييييييه الله يرحم زمان العفويه و الامان.

    • زائر 7 | 3:49 ص

      لا تنازل

      اللي دافع عربون لمحلات غير بحرينين لا يتنازل عنه هالفئة كانت تعلم بالحريق وانقذت مايمكن انقاذه يكفي هؤلاء التجار مص للمواطن الاصيل روح طالب بعربونك
      كفاية يستغلونا القادمون الجدد اللي ماخلوا لا يابس ولا اخضر مابلعوه

    • زائر 6 | 3:48 ص

      الى رقم 2

      فعلا فعلا ، الناس في زلزلة و العروس تبغي رجل ..... يعني ما فكرت في حال هالتاجر الا تتصل فيه بتسأله عن جلسه ؟! انطر يعرف اللي ليه و اللي عليه بعدين اتصل .. و الله حاله

    • زائر 5 | 1:00 ص

      أين أنت ياوزير البلديات

      هل يحتاج سوق جد حفص لكارثة مماثلة حتى تباشر البلديات ببناءه بطريقة صحيحة .
      هل يوجد من يختلف عن حالة السوق المحترق المزرية والغير آمنه فمن هو المسؤل عن ذلك وهل تمت محاسبته.
      البلديات في الفترة الأخيرة مشغوله جدا بالهدم ولكن في هدم ماذا ولماذا ؟؟؟؟
      الكل يعرف

    • زائر 4 | 12:44 ص

      هذا الجزاء من السوق للأبد!

      احتمال مكان السوق مبنى استثمار
      والاجزاء ما منها فايدة لانه بعيدة شوي
      واصحاب الجلسات وين بيكون مكانهم
      احتمال خلف رامز

    • زائر 3 | 12:39 ص

      بنت الرفاع

      الله يعطيكم الصحه ويسر أمور الباعه ومابحرمهم من حكومتنا الرشيده الغيورة على حفاظ حق الناس ومساعدة التجار فى الوقوف من جديد لكسب رزقهم وباالتوفيق

    • زائر 2 | 11:57 م

      راحت فلوسك يا صابر

      راحت بيزات في الهوى يعني
      احنا دافعين عربون الى محل تنجيدات حتى يعمل لنا جلسة. والحين ويش الحل يعني مع هالامور. و راعي المحل كل ما نتصل فيه مايرد على التلفون. الرصيد عندي ومكتوب فيه اني دافع عربون.
      أقول الله كريم

    • زائر 1 | 11:29 م

      الرزق على الله

      الله يساعد العوائل المتضررة ، ويرزقهم من حيث لا يعلمون ، ويبارك لهم في الرزق

اقرأ ايضاً