العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ

520 مريض بالسكلر من فئة الذكور البالغين يستفيدون من خدمات مركز إبراهيم خليل كانو

ذكرت وزارة الصحة في بيان لها اليوم الخميس (19 يوليو / تموز 2012) أن مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي قد تم تحويله لعلاج ورعاية مرضى السكلر كمركز مؤقت لحين الانتهاء من بناء المركز المخصص لهم والذي تم وضع حجر الأساس لإنشائه بتاريخ 17 يناير / كانون الثاني 2011م، ومن المؤمل تشغيله بداية العام 2013م، ولقد جاءت فكرة تحويل مركز إبراهيم خليل كانو إلى مركز خاص لرعاية مرضى السكلر بناءً على جهود الوزارة والتمس المسئولين أهمية تخصيص مركز خاص لمرضى السكلر يعتني بعلاجهم وتأهيلهم حيث تم في بداية الأمر استقبال المرضى المدخلين بطاقة 44 سرير وذلك بتاريخ 18 يناير 2011م، لاستقبال جميع المرضى المحولين من قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي لتقديم العلاج لهم من قبل المختصين وقد كان ذلك للمرضى الذكور من مرضى السكلر.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها حرصت على تقديم أفضل سبل الرعاية لمرضى السكلر من خلال خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية وتطوير الخدمات العلاجية والتشخيصية وتعزيز البرامج التدريبية للأطباء والممرضين والعاملين الصحيين للارتقاء بهم لتقديم تلك الخدمات من خلال وضع الدلائل الإرشادية والإكلينيكية المعتمدة عالمياً وذلك من أجل ضمان جودة العلاج المقدم كما تسعى الوزارة إلى إيجاد مركز متخصص لعلاج ورعاية مرضى أمراض الدم الوراثية بصورة دائمة إلا أنه تم تخصيص مركز إبراهيم خليل كانو كمركز لرعاية وعلاج مرضى السكلر بصورة مؤقتة، هذا إضافة إلى الخدمات المقدمة من قبل مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية المنتشرة في جميع أنحاء المملكة.
وقال رئيس التمريض بمركز ابراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي حسين المرزوق " منذ تحويل مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي في يناير 2011م وتكليفنا برعاية مرضى السكلر فقد تبنى جميع الطاقم الصحي بالمركز هذه المهمة بهدف احتواء مرضى السكلر وتقديم الرعاية والعلاج المناسب من خلال فريق متعدد التخصصات وتنفيذ البرامج الهادفة لهم و التي تشمل العمل على تنفيذ برامج العلاج الطبي للأزمات الحادة والمتابعة المستمرة للمرضى، وتقديم برنامج العلاج الطبيعي والتأهيلي اللازم من خلال استخدام الأجهزة المناسبة لتخفيف الآلام الحادة والمزمنة المصاحبة لنوبات السكلر، وإعداد البرامج التأهيلية الفردية و الجماعية لرفع كفاءة المرضى عضلياً و جسمانياً، كما تم تنفيذ البرنامج التثقيفي لنشر الثقافة العامة والخاصة حول المرض نفسه والعلاج الدوائي وآثاره الإيجابية والسلبية، وتم تقديم برنامج الدعم النفسي للمرضى وأسرهم، ومساعدة المرضى على التعايش من المرض والعمل على استثمار الفرص المتاحة لإدماجهم في المجتمع".
وأضاف "كما يتم التركيز على التوعية المستمرة حول أهمية اتباع التغذية الصحية وأنماط الحياة السلمية، ويتم المتابعة الدقيقة للمرضى من حيث عدد مرات الإدخال، الخطة العلاجية، السلوكيات غير السلمية، ووضع البرامج اللازمة لتفادي ذلك مع ضمان اتباع أنماط الحياة الصحية السليمة وبمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة، كما يتم طرح برنامج الاقلاع عن التدخين، وبرنامج التقليل التدريجي لجرعات الادوية المخدرة، إضافة إلى برنامج دوري للقاء أولياء أمور المرضى وأسرهم لمناقشة جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والعلاجية".
وكشف مرزوق إن عدد المستفيدين من خدمات مركز إبراهيم خليل كانو بلغ حتى اليوم ما يعادل 520 مريض بالسكلر من فئة الذكور البالغين، وقال "نسعى جاهدين لإدخال البرامج المساندة والتي ثبتت علمياً فعاليتها مع الحالات المرضية من هذا النوع والتي تهدف لتحقيق حياة أفضل لهم ومن أهم هذه البرامج، برنامج الاسترخاء والتحكم في الغضب، إضافة إلى برنامج الحرف اليدوية والرسم والثقافة والتي تشكل نوعاً من العلاج بالعمل لرفع طاقات المرضى واستثمار قدراتهم الجسمانية والفكرية والعقلية وإبراز المواهب الخلاقة التي تصقل مع المعاناة والألم إضافة إلى العلاج والدعم النفسي، وقد كان هناك متابعة جادة للحالات والخدمات والعمل المستمر على تطويرها والتواصل مع جميع أقسام الوزارة، حيث تم تشكيل لجنتين، الأولى خاصة بالأمور الإدارية والثانية خاصة بالأمور العلاجية. وتعمل الوزارة جاهدة متمثلة الوزير والوكيل والوكلاء المساعدين والطاقم الطبي من أجل تقديم الأفضل لمرضى السكلر في مملكة البحرين".
يذكر أن مرض فقر الدم المنجلي مرض وراثي يسبب نوع من فقر الدم المزمن، وهو مرض ينتج خلل في خضاب الدم الموجود في كريات الدم الحمراء، هذا الخضاب هو المسئول عن حمل الأوكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، فإذا حدث أن نقص الأوكسجين يتغير خضاب الدم ويصبح لزجاً. وتبدأ كريات الدم الحمراء في التمنجل، أي تأخذ شكل المنجل بدلاً من الشكل الكروي العادي، وبالتالي فإنها تجد صعوبة في المرور في الأوعية والشعيرات الدقيقة ولهذا يصعب وصول الدم لبعض أجزاء الجسم، وتحدث الآلام المتفرقة في الجسم كما ينتج عن ذلك تكسر كريات الدم الحمراء، وهبوط نسبة الهيموجلوبين. مرض فقر الدم المنجلي قد يؤثر على كل عضو من أعضاء الجسم.
وتظهر أعراض هذا المرض في الغالب في سن الطفولة، وتستمر مدى الحياة، والحالات الشديدة قد تؤدي الى الوفاة، ويتميز هذا المرض بحدوث نوبات مرضية تتبعها عودة إلى الحالة الطبيعية، ويؤدي إلى أعراض مرضية متنوعة ومختلفة، إذ تختلف هذا الأعراض في نوعيتها وشدتها ودرجة تكرارها وتأثيرها من شخص إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، ففي حين أن بعض المرضى لا يشتكون من أي عارض وقد يصلون إلى سن الخمسين وهم لا يعرفون أنهم مصابين بالمرض، ولا يوجد لهذا المرض علاج دائم يلغيه ويشفيه إلى الآن ولكن من الممكن علاج الأعراض والتخفيف منها، كما أنه من الممكن الوقاية منه عن طريق حسن اختيار شريك الحياة.
إن التشخيص المبكر مهم جداً ومن المفيد معرفة ما إذا كان الطفل مريض، أو حامل للمرض، أو سليم، وفهم المرض وأعراضه والمشاكل التي تنتج عنه، ومن النواحي المهمة أيضاً الاهتمام والرعاية الطبية والصحية والنفسية للمريض، مما يمكنه أن يعيش حياة طبيعية ويخفف آلامه.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:16 ص

      ماذا عن الإناث

      ماذا عن مرضى السكلر من فئة الإناث

    • زائر 1 | 6:19 ص

      مؤتمر في نوفمبر2012

      ابشروا مؤتمر عالمي دولي جاء الحق وزهق الباطل شكرًا بومحمد .يا الله شباب جهزوا حالكم من الان وليدلي كل منكم بدلوه والحمد لله الطقس حلو في نوفمبر وعاشت يمين راعي المؤتمر.

اقرأ ايضاً