العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ

الجيش السوري يحتفظ بسيطرته على البوابة الحدودية مع شمال العراق

اعتاد سائق الشاحنة السوري ابو سارة ان يشعر بالخوف لدى عبوره الحدود الى العراق خشية التعرض لهجمات في بلد يعصف العنف الطائفي. لكنه الان يشعر بشيء من الارتياح عند خروجه من سوريا التي تعاني من اضطرابات اشد. وقال عند معبر الرابية الحدودي على بعد 100 كيلومتر غربي مدينة الموصل العراقية "نشعر بخطر الطريق عندما ندخل الاراضي السورية لكننا نشعر بالامان عندما نكون قرب المعابر بين الجانبين." وقال ليلة الجمعة ان الرابية لا يزال في ايدي القوات الحكومية. ويرفرف العلم السوري فوق المعبر الحدودي كما توجد جدارية كبيرة لحافظ الاسد والد الرئيس السوري بشار الاسد الذي تحيط به المشكلات.

وسقطت معابر اخرى مع العراق وتركيا في ايدي المعارضة وهي المرة الاولى التي يكون لهم فيها سيطرة على الحدود السورية. واعلنت المعارضة يوم الخميس سيطرتها على معبر البوكمال مع العراق وهو احد اهم الطرق التجارية في الشرق الاوسط والموقع الحدودي الرئيسي على طريق بغداد-دمشق السريع ومعبري جرابلس وباب الهوى على الحدود مع تركيا. ومع تحقيق قوات المعارضة مكاسب في القتال نقل عن بعض المسؤولين العراقيين قولهم ان المعارضة سيطرت على جميع المواقع الحدودية الاربعة مع العراق في حين قال اخرون ان البوكمال هو الوحيد الذي سقط في ايديهم. وقال ابو سارة ان الطرق حول الرابية لا تزال خطرة. واضاف انه يوقف شاحنته بالقرب من نقاط التفتيش العسكرية السورية ليشعر بالامان. وتابع "كل يوم نتعرض لخطر الطريق ونواجه لصوصا وليس بالضرورة عمليات مسلحة. لكن هذا يدل على مدى هشاشة الوضع الامني في سوريا." وقصقت القوات الحكومية السورية قوات المعارضة في دمشق الليلة الماضية وخاضت معارك لايقاف مكاسب المعارضة في اعقاب اغتيال القادة الامنيين للاسد. وقال مسؤولون عسكريون ان العراق عزز النقاط الرئيسية على طول حدوده الصحراوية مع سوريا بطول 680 كيلومترا بالقوات وزاد من الدوريات. وعند الرابية وهو معبر رئيسي قرب الحدود التركية والحافة الشمالية الشرقية لسوريا تفتح البوابات الحدودية لثماني ساعات يوميا وقال الحراس العراقيون انهم لاحظوا زيادة في عدد الاسر العراقية التي تعود من سوريا برغم عدم وجود هجوم واضح للمعارضة. وقال ابو علي المسؤول بالجمارك العراقية "لم نلحظ اي شيء غريب يحدث على الجانب السوري لكن اجراءاتهم الخاصة بالجمارك اصبحت اكثر تعقيدا.

لم نسمع اي اطلاق نار او اي هجمات على المعبر من جانب الجيش (السوري) الحر. وقال انه يتسنى احيانا سماع دوي لاطلاق النار خلال الليل لكنه ارجع ذلك للقوات العراقية التي تطلق النار على المهربين الذين اصبحوا اكثر نشاطا مستغلين فرصة تدهور الوضع الامني. وقال ان الشرطة السورية لا تزال تحرس الجانب السوري من الحدود عند الموقع. وارسل الجيش العراقي في الاونة الاخيرة فوجا لتعزيز الامن عند معبر الرابية. وقال مسؤولون انهم شاهدوا القوات الحكومية السورية على الجانب الاخر لكنهم لاحظوا ان اعدادها تناقصت مع تصاعد الازمة السورية. وطالب العراق الاسبوع الماضي عشرات الالاف من مواطنيه الذين لا يزالون يعيشون في سوريا بالعودة بسبب تصاعد العنف. وقال ميسر الاحمد صاحب متجر عراقي صغير في كوخ من الطين يبيع زيت المحركات عند المعبر الحدودي "خلال الايام القليلة الماضية بدأنا نرى العراقيين يعودون من سوريا. شاهدت بين خمس وعشر اسر عراقية تعود وهي تحمل امتعتها وتستخدم سيارات الاجرة." واضاف "بعض السيارات تأتي من سوريا بها ثقوب ناجمة عن طلق ناري." ويأتي اغلب الاسر فيما يبدو عن طريق بوابة الوليد الحدودية القريبة من الرابية. وقال اثيل النجيفي مخافظ نينوى حيث يوجد معبر الرابية انه ليس هناك تدفق كبير للعراقيين العائدين من خلال المعبر. واضاف ان الامور تسير على نحو معتاد وانه على اتصال دائم مع المشرفين على المعبر. وتابع ان المحافظة لديها حافلات مستعدة لنقل الناس العائدين سيرا. وقال سكان محليون انه توجد على جانبي الحدود قرى تعتمد على التهريب للوفاء باحتياجاتها خاصة مع تفاقم الاوضاع داخل سوريا.

وهناك عدد اقل من القوات السورية الامر الذي يجعل التجارة المحظورة عبر المعابر غير القانونية أسهل. وقال معمر اللهيبي وهو صاحب مكتب للسياحة في الموصل ان عمليات التفتيش السورية عند المعبر باتت اكثر تشديدا. وقال "قوات الامن السورية اعتادت ان تغمض اعينها عندما كانت تفتش امتعتنا من قبل لكننا الان ننتظر لساعات." وتابع انه ادخل 33 شخصا الى العراق من سوريا يوم الجمعة بعضهم عراقيون فارون من العنف وبعضهم قادم للعلاج الطبي واخرون بتأشيرات دخول للسياحة. واضاف "نقاط الجيش (السوري) الحر تعترضنا احيانا ..بعضهم يرتدي ازياء عسكرية وآخرون في ملابس مدنية لكن عندما يعرفون اننا عراقيون يسمحون لنا بالمرور. "معاملتهم لنا جيدة لكنهما يسألوننا عما اذا كان معنا جنود او مواطنون سوريون."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 3:49 م

      قربت

      سيسقط قريبا نظام الأسد وبدأت أركانه تنهار والدليل وصول الجبش البطل الحر الى قعر داره والبعض سيطر على المنافذ لمحاصرة اللذين جاءوا من العراق ومن لبنان لمساعدة النظام والقبض عليهم وتسليمهم للأمن كما قال شيخنا العرعور حفظه الله . وسيكون مصير الأسد كمصير القذافي باذن الله وفي رمضان والله وأكير على كل طاغية وظالم

    • زائر 10 | 10:47 ص

      يحيى الجيش العربي السوري

      ابطال حماه سلام عليكم..الله ينصركم..فعلا بدات اذيال الجيس الحر بالهروب وفعلا هؤلاء من لبنان وتونس والمغرب وليبيا للاسف غرتهم الاموال والان اصبحوا ضرب من الخيال

    • زائر 9 | 10:31 ص

      ستنتصر الثورة

      المطبلين للنظام السوري مازال عندهم أمل بإنتهاء الثورة لم يفكروا انه بعد سقوط 20 الف شهيد هل سيتراجع الشعب والله لن يتراجعوا حتى ينتصروا

    • زائر 7 | 8:20 ص

      سوريا العروبة

      لم يبقى من الجيوش العربية إلى الجيش العربي السوري .. الله معاكم ياابطال سوريا يا ابطال العروبة ياصانعين إنتصارات المقاومة في غزة و الجنوب البناني لكم الف تحية ..

    • زائر 6 | 8:19 ص

      .....

      سوريا الأسد ولا غير الأسد ،،

    • زائر 5 | 8:08 ص

      يحيا الأسد يحيا الجيش العربي السوري

      انتهى ، الجيش العربي السوري بدأ حسم المعركة مع جيش المرتزقة التابع لبعض الدول التي تصرف أموالها هباءا و شعوبها تعاني الفقر و الحرمان . ما هي الا بضعة أشهر و يتم القضاء على المرتزقة التوانسة و اللبنانيين و الليبيين الذي يدفعون حياتهم مجانا بينما من يحرضونهم يعيشون في دول أخرى يبيعون الجنة لهم و هم أول من يجب أن يشريها . تعساً لمثل هؤلاء مشايخ الذين يعيشون عيشة الأمراء و الملوك. ندعوا الله في هذا الشهر الكريم لحفظ سوريا و جيشها و قادتها المقاومين.

    • زائر 4 | 7:55 ص

      البعث السوري

      تحية لرجال سوريا العروبة رجال الاسد حامي المقاومة البنانية وحامي المقاومة في غزة وحامي كل الشعوب العربية الاحرار

    • زائر 3 | 7:18 ص

      بو محمد

      اللهم عليك بطاغية سوريا

    • زائر 2 | 6:29 ص

      الله اكبر

      ولكن معبر البوكمال في ايدي الجيش الحر الله اكبر

    • زائر 1 | 6:24 ص

      كلناها اليكم هم ابطال الصنديد بشار

      الجيش السورى بقيادة بشار سحقو المعتدين
      مجرد فقعات قنوات فضائيه ج و ع والبقية
      وانتم تصدقونهم هاها خوى شفتوهم رجال
      بشار انهو الموضوع خلال يومين وخلهم اعضاء
      المجلس المبطل ايهرهر تهرهر

اقرأ ايضاً