اجتمع وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة، مع وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية لوران فابيوس، وبحضور، مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية محمد عبدالغفار عبدالله.
وتم التطرق إلى الزيارة التي قام بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى الجمهورية الفرنسية يوم امس الاثنين (24 يوليو / تموز 2012)، وما تمخضت عنه من نتائج ايجابية تسهم في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة .
إذ تم بحث ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء عاهل البلاد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، بشأن تشكيل لجنة تنسيقية لمتابعة ما جاء في مذكرة مملكة البحرين لتوطيد التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والدفاعية والتعليمية والثقافية والتكنولوجيا وآلية عملها، على أن تقوم اللجنة كذلك بالتحضير والإعداد لزيارة فخامة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى مملكة البحرين .
وقدم وزير الخارجية شكره وتقديره على حسن الاستقبال والحفاوة والترحيب الذي لقيه حضرة صاحب الجلالة الملك والوفد المرافق له من قبل الرئيس الفرنسي خلال زيارة جلالته الأخيرة إلى الجمهورية الفرنسية ، معبرا في الوقت ذاته عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين وأهمية توطيدها .
من جانبه فقد حيّا وزير الخارجية الفرنسي الدور البارز الذي تقوم به مملكة البحرين في المنطقة والاهتمام الذي توليه المملكة في مجالات التعليم والثقافة ،مقدما في الوقت ذاته تهنئته إلى مملكة البحرين بنجاح مشروع طريق اللؤلؤ الذي يعكس الوجه التاريخي والحضاري لمملكة البحرين .
كما اعرب عن اهتمام الجمهورية الفرنسية البالغ في التعاون القائم بين البلدين الصديقين وأهمية تعزيزه بما يعود إيجابا على البلدين وشعبيهما الصديقين.
وقد تم مناقشة آخر التطورات في سوريا ،وفي هذا الصدد اعرب وزير الخارجية عن قلقه من سفك دماء الأبرياء في سوريا ،وضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إنهاء الازمة السورية بشكل عاجل وعدم الانزلاق الى حرب أهلية طائفية.
كما تم التطرق إلى آخر التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية خاصة في منطقة الشرق الاوسط وما يتعلق بالملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار وإبقاء المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل .