العدد 3608 - الإثنين 23 يوليو 2012م الموافق 04 رمضان 1433هـ

الخرطوم: جنوب السودان يعالج جرحى متمردي دارفور

اعلن الجيش السوداني اليوم الثلثاء (24 يوليو / تموز 2012) انه رصد سيارات تنقل جرحى من حركة العدل والمساواة المتمردة باتجاه اراضي دولة جنوب السودان بعد قتال دار الاثنين بين عناصره ومقاتلي الحركة المتمردة في جنوب كردفان على الحدود مع دارفور.
ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) عن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد قوله ان "قواتنا رصدت ناقلات تحمل جرحى المتمردين جنوبا لتلقي العلاج في اراضي جنوب السودان".
وجاء هذا الاتهام في الوقت الذي يجري فيه السودانان مفاوضات متعثرة في اثيوبيا بوساطة من الاتحاد الافريقي.
واضاف المتحدث السوداني "قتلنا اكثر من خمسين من متمردي العدل والمساواة كما جرحت اعداد كبيرة منهم".
وتابع ان القوات السودانية "طردت متمردي العدل والمساواة من منطقتي كركدي وام شويكه ودمرت لهم خمسة وعشرين عربة وفقدت عددا من الشهداء" لم يحدده.
واصدرت الحركة المتمردة بيانا وقت متأخر من ليل الاثنين، اكدت فيه حصول معارك مع الجيش السوداني، ولكن من دون ان تشير الى حصيلة القتلى او الجرحى.
وجاء في بيان الحركة ان "قواتنا سيطرت على معسكر لجيش النظام في كركدي كذلك سيطرنا على حقل تبلدي النفطي ومنطقة التبون واستولت قواتنا على 36 سيارة عسكرية محملة بالاسلحة والذخائر وعشر شاحنات محملة بالوقود".
وتتهم الخرطوم جوبا بمساندة متمردي العدل والمساواة وكذلك ايضا متمردي الحركة الشعبية-شمال السودان التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ولكن جوبا تنفي هذه الاتهامات نهائيا وتتهم بالمقابل الخرطوم بمساندة متمردين جنوبيين يقاتلونها. وقد سبق للعدل والمساواة ان نفت اي وجود لمقاتليها على اراضي جنوب السودان.
ومنذ 2011، يحاول الجيش السوداني السيطرة على ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان الذي استقل عن شمال السودان في تموز/يوليو 2011.
وعرض جنوب السودان الاثنين مسودة اتفاق على طاولة المفاوضات لحل خلافاته مع السودان تتضمن موضوعي النفط ومنطقة ابيي المتنازع عليها، الامر الذي رفضه السودان مشددا على اعطاء الاولوية للمسائل الامنية.
وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان اموم ان "الجنوب على استعداد لمعاودة ضخ النفط اذا تم الاتفاق على رسوم النفط".
وتنص الخطوط العربضة لمقترح جنوب السودان على دفع تسعة دولارات كرسم لعبور برميل النفط.
وسابقا طالبت الخرطوم ب36 دولارا للبرميل متضمنة رسوم الموانئ والعبور والمعالجات الفنية.
وقال باقان اموم ان "جنوب السودان لديه الرغبة في السلام ونحن نعرض تقديم مبلغ 8,2 بيلون دولار على مدى ثلاثة سنوات لمساعدة السودان على تجاوز الفجوة الاقتصادية التي حدثت من جراء انفصال جنوب السودان".
ولكن الخرطوم رفضت هذا المقترح واستبعدت الوصول لاتفاق شامل قبل انتهاء المهلة التي حددتها الامم المتحدة للطرفين والتي تنتهي في الثاني من آب/اغسطس، ولكنها توقع ان يحدث ذلك على المدى الطويل.
وكانت جوبا اتهمت الخرطوم السبت بشن غارات جوية على مناطق على الحدود بين جنوب دارفور في السودان وبحر الغزال في جنوب السودان.
ونفت الخرطوم استهداف اراضي جارتها الجنوبية، مؤكدة ان القصف استهدف متمردي العدل والمساواة داخل الحدود السودانية.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً