العدد 3608 - الإثنين 23 يوليو 2012م الموافق 04 رمضان 1433هـ

إسرائيل تشعر بالذعر من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية

تراقب إسرائيل الانهيار الواضح لنظام الرئيس بشار الأسد في سورية بذعر، حيث تمتلك دمشق ما يعتقد محللون أنه أكبر مخزون من الأسلحة الكيميائية في منطقة الشرق الأوسط.ويعتقد كثيرون في الحكومة الإسرائيلية أن الانفجار الذي وقع قبل أيام وأسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري وصهر الأسد ورئيس خلية الأزمة قد يكون بداية النهاية للأسد. إلا أن وقوع مخزون سورية من السارين وغاز الخردل والسيانيد في الأيدي الخطأ خلال الفوضى الحالية هو بمثابة كابوس بالنسبة لإسرائيل.

واتفق مسئولون ، بينهم وزير الدفاع إيهود باراك ، في الرأي على إنهم لن يسمحوا بحدوث ذلك. وإذا لزم الأمر ، فإن إسرائيل ستستخدم قوتها العسكرية لإحباط مثل هذه المحاولة. ولا تعد الأسلحة الكيميائية مبعث القلق الإسرائيلي فحسب ، ولكن هناك أيضا أسلحة متقدمة، مثل الصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للطائرات.وقال باراك للصحفيين في قاعدة للجيش بالقرب من تل أبيب أول أمس الأحد إن "نظام الأسد يتقوض وينهار أمام أعيننا في الأسابيع الأخيرة".وتابع أن "إسرائيل لن تقبل بنقل الأسلحة الذكية" إلى جماعات إسلامية متطرفة مثل حزب الله في لبنان".وأمر باراك الجيش يوم الجمعة بالإعداد لتدخل محتمل في سورية.وقال للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي "أمرت الجيش بالاستعداد لموقف سوف يتعين علينا فيه تنفيذ عملية". وعندما اندلعت الاضطرابات في سورية ، ترددت إسرائيل في البداية في التعليق. وعلى الرغم من أن الأسد قد يكون عدوها ولكن تحت قيادته، كانت الحدود الشمالية  الشرقية مع سورية هادئة ومستقرة. ولم تشجع إسرائيل المعارضين نظرا لأنها لا تعرف من الذي قد يأتي بعد الأسد.ولكن في الآونة الأخيرة ، تزايدت إدانة إسرائيل لجرائم القتل في سورية.وقال جنرال سوري منشق في مقابلة مع صحيفة دايلي تلجراف البريطانية مؤخرا إن سورية لديها موقعين رئيسيين للأسلحة الكيميائية، أحدهما في دمشق والآخر بالقرب من حمص.وقال الجنرال عدنان سيلو ، الذي كان يدرب القوات السورية على تأمين الموقعين ، إن مسلحي المعارضة قاموا بتدريب وحدة خاصة للقيام بنفس الوظيفة وهي تأمين الموقعين.ووسط حالة من الفوضى ، يمكن أن يحدث أي شيء.وتشعر إسرائيل في المقام الأول بالقلق من وصول هذه الأسلحة إلى حزب الله الذي تدعمه سورية وإيران.وقال البروفيسور إسحاق بن إسرائيل، وهو ميجور جنرال سابق ويرأس الآن قسم الدرسات الأمنية والدبلوماسية في جامعة تل أبيب إن سورية كانت قاعدة لكثير من الجماعات الإسلامية المتشددة المحظورة في دول اخرى بما فيها حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" .كما أن تنظيم القاعدة يشكل مصدر قلق.وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن فرصة سقوط الأسد "هي في الواقع كبيرة جدا. وأعتقد أن هذا واضح للغاية اليوم".وتابع أنه من الممكن في اللحظة الأخيرة أن تقوم مجموعة من الضباط السوريين بإرسال شحنة من الأسلحة إلى حزب الله موضحا أن نقل الأسلحة الكيميائية في حاويات "مثل أي حاوية أخرى في العالم" لن يكون معقدا.وتراقب إسرائيل وأجهزة الاستخبارات لديها عن كثب أي حركة، وتعتزم قصف أي قوافل مشبوهه من الجو.ومن الممكن أن تكون جماعات متطرفة لا تتحمل مسئولية الدولة أو المساءلة أقل ترددا في استخدام أسلحة كيماوية من زعيم مثل الأسد، يزن ويعي عواقب الرد الإسرائيلي.وتساءل بن إسرائيل "إذا كانت منظمة إرهابية فمن الذي سترد عليه؟" كما أن هذا سيخل بتوازن القوى في المنطقة.وقال البروفيسور إيال زيسر من مركز موشي دايان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية، إن إسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي تشعر بالقلق.وقال للـ(د.ب.أ) "هناك بلدان أخرى لا تريد أن تقع الأسلحة الكيميائية فيأيد غير مسئولة "، مثل الولايات المتحدة وروسيا، وكذلك بلدان في المنطقة مثل الأردن وتركيا.وربما يكون الهدف من التحذيرات الإسرائيلية هو حشد تحالف دولي ضد هذا الخطر أو الاشارة على اعتزام اسرائيل توجيه ضربة إذا لزم الأمر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:54 م

      الله معنا

      يعني النظام الفاسد في سوريا اذا استخدم الاسحله الكيميائية خلاص دوله العدو وامريكا ماراح تستخدم اسحله كيميائية . راح تضرب وبكل قوة . والله حنا الشعوب اللي راح ندفع الثمن . حسبي الله على حاكم ان يجر المنطقة الى حروب .

    • زائر 4 | 4:43 م

      الباطل زائل لا محال

      اشاطرك الراي ياام.محمد بان اسرائيل زائلة لا محال كما ان نظام الاسد زائل وكل ما ببني على باطل مصيره الزوال ولكن المشكلة ليست في زوال نظام الاسد من عدمه المشكلة ما الذي ينتظر شعب سوريا من ماسي قادمة اكبر من ماشهده الان حيث لا نتصور ان اللاعبين في ساحة الصراع في سوريا يهمهم مصلحة الشعب السوري وان ما يقولوه من انهم بنتصرون لصالح الشعب وليس هناك صراع في سوريا بل الدلائل تشير الى ان هناك صراع على سوريا ومادخول اسرائيل في دائرة النزاع الا دليل على حقيقة ذلك وهو ما سوف نلمسه في تسنامي الاحداث اللاحقة.

    • زائر 3 | 3:29 م

      استحوا عاد

      انتون عندكم اسلحة نووية وسط منطقة غير مسلحة نسبيا، أسلحة نووية وليس كيميائية فقط.

    • زائر 2 | 2:54 م

      كثير من السيناريوهات القاتلة حدثت غي سوريا باشراف اسرائيل ... ام محمود

      ما حدث في سوريا ليس انتفاضة أو ثورة شعب ضد حاكم غير عادل بل هي مؤامرة مشتركة من عدة دول و سيناريوهات مخطط لها بدقة و نحن في السيناريو الرابع أو الخامس و ما قبل الأخير و منها ما نقرأه الآن بان نظام الاسد مهزوز و انه سيرحل و ان ايامه في الحكم قليله وما يقوله باراك ان ( نظام الاسد يتقوض و ينهار أمام أعيننا) و ان زوجة الاسد هربت الى روسيا و غيرها من الاقاويل
      و الصحيح ان الحكم في اسرائيل بدأ يضعف و يضمحل ايذانا بالانهيار القسري
      يعني بالضربات الموجعة التي هو خائف منها
      كيف متى

    • زائر 1 | 2:27 م

      حجة يراد بها باطل

      يبدو ان الدولة العبرية تنتهز الفرصة للبد في تنفيذ حلم اسرائيل الكبرى لذلك تطبل لترسانة مزعومة من الاسلحة الكيماوية والذكية تمتلكها سوريا وذلك ما هو الا سيناريوا لمخطط قادم لاحتلال الاراضي السورية او جزئ منه وضمه الى الجولان المحتل كحزام امني.
      ونتمنى ان يعي ذلك اخواننا العرب وابناء الشعب السوري واذا لا يتداركوا ذلك فسيواجه ماساة اكبر مما يتوقعوا لذلك نقول ضمدوا جراحكم ولموا شملكم وتوجهوا الى طاولة المفاوضات لدرء الماساة واقول ان ذلك ليس حبا في الاسد بل خوفا على سوريا.

اقرأ ايضاً