شكا عدد من عاطلي تخصص «الوسائط المتعددة» من «حرمانهم» من التوظيف لشواغر سلك التدريس المعلنة في الصحف المحلية مؤخراً، لافتين خلال حديثهم إلى «الوسط» بأن الوزارة أدرجت تخصصهم ضمن شواغرها للعام الدراسي المقبل إلا أنها لم تدرج أوراقهم ضمن المتقدمين لسد الشواغر ولم تقم باستدعائهم لتقديم الامتحانات ومقابلات التوظيف.

وفي الوقت الذي حاولت «الوسط» الحصول على رد رسمي دون جدوى، لفت العاطلون إلى أن موظفي الوزارة أخبروهم إبان التقديم لشواغر «التربية» بأن تخصصهم هو إعلام وليس وسائط متعددة.

وقالوا: «تم إستلام أوراقنا وأخبرونا بأنه سيتم الرد علينا بعد أسبوعين، إلا أنه مر الآن ثلاثة أشهر على ذلك ولم يتم استدعاء أي خريج منا لتقديم الامتحانات والمقابلات أسوة بزملائنا في تخصصات أخرى مدرجة ضمن الشواغر، كما وأننا راجعناهم أكثر من مرة وأخبرونا بأن الموضوع قيد الدراسة».

وأوضحوا بأنهم من المتفوقين ومن المبتعثين من قبل وزارة التربية والتعليم لدراسة التخصص في إحدى الجامعات الخاصة في مملكة البحرين، مستدركين بأن عقد البعثة يبين بأن اسم التخصص هو «وسائط متعددة» لا إعلام وأن هناك مبتعثين لدراسة الإعلام وهي دراسة مختلفة عن تخصصهم.

وتساءلوا عن التوصيف الوظيفي للتخصص، مبدين استغرابهم من عدم قيام الوزارة بإدراج أوراقهم رغم أن شهادتهم والتي تم تصديقها تبين بأن اسم تخصصهم هو وسائط متعددة، كما وتساءلوا عمّن من المفترض أن يتقدم لسدّ هذه الشواغر لهذا التخصص إذن، وفي أي تخصص من المفترض أن يقوموا هم بالتسجيل فيه.

واستغربوا من «عدم وضوح» الوزارة في التعاطي مع هذه المشكلة، وقيامها بابتعاثهم لتخصص ترفض قبوله في شواغرها، لافتين إلى ما وصفوه بـ «الالتباس» لدى الوزارة بشأن طبيعة التخصص ففي جامعة البحرين هناك تخصص إعلام يندرج أسفله تخصص فرعي «الوسائط المتعددة»، بينما في جامعتهم الخاصة تخصص «الوسائط المتعددة» هو تخصص رئيسي وعام.

ولفتوا إلى ضرورة أن تحدد الوزارة حاجتها وتقيس الجهات المعنية حاجة السوق للتخصصات قبل ابتعاث الطلبة لبعض التخصصات، مشيرين إلى أنه من المفترض أن يتم توظيفهم في مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل.

ولفتوا إلى أن وزارة التربية والتعليم طرحت تخصصهم للمرة الأولى خلال هذا العام، مشيرين إلى أنه تخرج منهم 3 دفعات حتى الآن ولم يتم توظيف أي خريج منهم.

وأشاروا إلى ما نقلته صحيفة «الدستور» الأردنية الشهر الماضي عن السفير البحريني في الأردن ناصر راشد الكعبي قوله «إن الأولوية للتشغيل تعطى للأردنيين دائماً، وأن هناك حالياً لجنة من مملكة البحرين لمقابلة المعلمين»، وأن وفداً من اتحاد النقابات العمالية المستقلة وهيئة العاطلين عن العمل والجمعية الأردنية لتمكين الأسرة زار سفارة مملكة البحرين وبحث مع سفير البحرين ناصر راشد الكعبي إمكانية المساعدة في إيجاد فرص عمل لتشغيل الأردنيين لدى البحرين، وأن السفير وعد بأن يكون هناك تعاون وتنسيق في المرات المقبلة عندما يتم طلب موظفين للعمل في مملكة البحرين، معلقين بأنهم من الطلبة المتفوقين ومن أبناء هذا الوطن والحق بخدمته من خلال توظيفهم واستثمار طاقاتهم.

وختموا حديثهم بالمطالبة بتوظيفهم أو معرفة مصير أوراقهم في أقل تقدير، لافتين إلى أنهم رفعوا رسالة لقسم الشكاوى في وزارة التربية والتعليم منذ زهاء الأسبوعين ولم يتم الرد عليهم حتى الآن، كما طالبوا وزارة التربية والتعليم بتوضيح الالتباس الحاصل في ماهية تخصصهم وتوصيفه الوظيفي ليتسنى لهم التقدم للشواغر.