العدد 3609 - الثلثاء 24 يوليو 2012م الموافق 05 رمضان 1433هـ

تحركات الاكراد السوريين تثير القلق في تركيا

ظهرت مخاوف في تركيا من تنامي نفوذ جماعة كردية في شمال سوريا ذات صلة بالاكراد الانفصاليين الذين يقاتلون أنقرة وهو ما تخشى تركيا ان يزيد من تعقيد جهودها لحل مشكلتها الكردية العسيرة. وأفلتت المناطق الكردية في سوريا بدرجة كبيرة من أسوأ أعمال العنف خلال الانتفاضة المندلعة ضد الرئيس السوري بشار الاسد منذ أكثر من 16 شهرا ويرى السوريون الاكراد فرصة لاغتنام حريات يتمتع بها أقرانهم الاكراد العراقيون في منطقة كردستان العراق شبه المستقلة في شمال البلاد. واستقطبت صور الاعلام الكردية وهي ترفرف على مبان ويلوح بها أكراد في شمال سوريا تغطية اعلامية واسعة في تركيا ودفعت المعلقين الى التفكير فيما يمكن ان يحدث اذا اقتطع اكراد سوريا لانفسهم دولة مستقلة في شمال البلاد. وقالت شخصيات كردية معارضة ان قوات الاسد انسحبت من مناطق في محافظتي الحسكة وحلب وتركت السيطرة فيها لحزب الاتحاد الديمقراطي ذي الصلة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 28 عاما صراعا انفصاليا في تركيا أودى بحياة أكثر من 40 ألفا.

وقال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض بعد ان التقى مع وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو يوم الاثنين انه في بعض المناطق سلم النظام السوري السلطة لحزب الاتحاد الديمقراطي ثم انسحب. ووردت تقارير بأن بلدات عامودا وديرك وكوباني وعفرين السورية أصبحت تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي. ولم يتسن التحقق من التقارير نظرا للقيود التي تفرضها السلطات السورية على وسائل الاعلام. وتأكيد حزب الاتحاد الديمقراطي -الذي ينفي اي صلة بحزب العمال الكردستاني- سيطرته على هذه البلدات فجر نزاعا وأحيانا اشتباكات مسلحة مع الجماعة السياسية الكردية الرئيسية الأخرى وهي المجلس الوطني الكردي وفصائل أخرى من المعارضة السورية. واتهمت شخصيات سورية معارضة حزب الاتحاد الديمقراطي بالقيام بدور داعم للاسد وقمع المظاهرات في المناطق الكردية واغتيال ناشطين معارضين للرئيس السوري كان أبرزهم مشعل تمو الزعيم الكردي البارز الذي قتل العام الماضي وهو ينظم تحالفا سياسيا مناهضا للاسد. واستضاف الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد والد بشار زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان لسنوات قبل ان تهدد تركيا عام 1998 بغزو البلاد مما اضطره الى ارساله للخارج وبعدها اعتقله رجال المخابرات التركية وأعادوه الى تركيا. ومع تحسن العلاقات التركية السورية تعاون الرئيس السوري مع أنقرة ولاحق عناصر حزب العمال الكردستاني في سوريا لكن هذه العلاقات تدهورت العام الماضي بعد ان لجأ الاسد الى القوة العسكرية لقمع الانتفاضة الشعبية. ولم يتحدث المسؤولون الاتراك علنا عن مخاوفهم من نفوذ حزب الاتحاد الديمقراطي. وقال مسؤول في الخارجية التركية ان داود اوغلو حذر المجلس الوطني السوري من مخاطر الصراع الطائفي او الحرب الاهلية. وأكد سيدا رئيس المجلس الوطني السوري وهو كردي على الوحدة الوطنية في سوريا حيث يصل عدد الاكراد الى نحو مليون من بين 21 مليون مواطن. وقال سيدا ان المجلس اعطى اوامر بعدم رفع اي اعلام بخلاف اعلام استقلال سوريا وأضاف ان الاكراد جزء من النسيج الوطني السوري.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:30 م

      تركيا طزت عينها بإيدها !!!

    • زائر 4 | 5:12 م

      من البسيتين

      يا تركيا دخلتي روحش في ما يخصش، اللحين اكليها، تستاهلين

    • زائر 3 | 2:51 م

      رقم 2

      شكرا على اهدائك اغنية " لا تلعب بالنار" و لكن اكبر كثافه للاكراد هم بكردستان الاراضي المحتله من قبل تركيا

    • زائر 2 | 1:53 م

      لا تلعب بالنار تحرق اصابيعك

      نهدي أردغان اغنية "لا تلعب بالنار تحرق اصابيعك"، للعلم اكبر كثافة للاكراد في العالم هم بتركيا

    • زائر 1 | 9:50 ص

      جمهورية كردستان

      للأكراد حق انشاء جمهورية كردستانية على أراضيهم ومواطنهم التاريخية المقسمة حاليا بين العراق وسوريا وإيران وتركيا.

اقرأ ايضاً