تتقدم العداءة العالمية السابقة مريم جمال صاحبة ذهبيتي بطولة العالم 2007 في أوساكا و2009 في برلين وفد ألعاب القوى البحرينية والذي يتكون من 13 رياضيا ورياضية، 5 في فئة الرجال و8 لدى السيدات، سينافسون في ثلاث العاب هي العاب القوى والسباحة والرماية ضمن غمار اولمبياد لندن من 27 يوليو / تموز الجاري حتى 12 أغسطس / آب المقبل.
وستكون مريم وإلى جانبها ميمي بليتي وشمة مبارك وتاج بابا وميثة لحدان وجميلة شامي ، وأما العداؤون المتأهلون حتى اللحظة فهم محبوب حسن وآدم إسماعيل وشوقي جمال وبلال منصور.
ويتالف وفد السباحة من خالد بابا (100 م حرة) وسارة الفليج (50 م حرة)، وتشارك الرامية عزة القاسمي في مسابقة البندقية 50 مترا من ثلاثة أوضاع.
وتبدو بطلة سباق 1500 م مريم جمال أقوى المرشحات البحرينيات لتحقيق ميدالية أولمبية بحرينية، خصوصا انها متخصصة في هذا السباق وسبق ان بذهبيتين متتاليتين في بطولتي العالم 2007 و2009.
ورقم جمال (28 عاما) الشخصي في سباق 1500 م هو (56ر18ر3 د) حققته في لقاء رييتي الايطالي آب/أغسطس 2006.
وبرهنت العداءة البحرينية مريم جمال حسن استعدادها للمشاركة في الاولمبياد حينما احرزت المركز الاول لسباق 800 متر في منافسات ملتقى (نوت ويل) السويسري مسجلة زمنا وقدره 2,00,44 دقيقة، متقدمة على عداءتنا جميلة شامي التي احتلت المركز الثاني بزمن 2,01,18 دقيقة لتنجح من خلاله في حجز اسمها بين اللاعبات المشاركات في سباق 800 متر بالدورة الاولمبية بعد ان نجحت مؤخرا بالتأهل الى سباق 1500 متر في الاستحقاق الاولمبي، واحتلت الفرنسية كلاوديا اوفيلي المركز الثالث بزمن 2,05,44 دقيقة خلال السباق الذي شهد مشاركة تسع عداءات من خمس دول.
كما احرزت العداءة البحرينية مريم جمال المركز الاول في سباق 1500 م ضمن ملتقى لندن الجولة السابعة من الدوري الماشي العالمي لالعاب القوى والذي اقيم قبل اسبوعين من انطلاق اولمبياد لندن.
وقطعت مريم جمال مسافة السباق بزمن قدره 4.06.78 دقائق، وتقدّمت على الأميركيتين جيني طومسون (4.07.76 د) وآنا برايس (4.08.06 د) اللتين احتلتا المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وساهم الايقاع البطيء للسباق في عدم تسجيل مريم لزمن جيد مقارنة مع ما سجلته في ملتقى باريس الماسي الذي اقيم الاسبوع الماضي والذي حققت فيه زمنا مقداره 4:02.84 دقائق.
لكن فوز جمال يمنحها جرعة معنوية طيبة في مشوار اعدادها للمشاركة في منافسات دورة الالعاب الاولمبية الصيفية التي تستضيفها العاصمة.
وكانت البطلة البحرينية قد عبرت عن ارتياحها التام لخوض منافسات دورة الالعاب الاولمبية الصيفية ، مشيرة الى ان البرنامج يسير وفق الخطة المعدة من المدرب والتي اعتمدها الاتحاد البحريني لألعاب القوى ودعمتها اللجنة الاولمبية البحرينية.
واوضحت ان الجرعات التدريبية التي خضعت لها في (سانت موريس) ساهمت في رفع جاهزيتها البدنية كما ساهمت مشاركتها في كل من ملتقى نوت ويل السويسري وملتقى باريس وملتقى لندن وموناكو ضمن جولات الدوري الماسي في رفع جاهزيتها الفنية مبينة ان شاركت في سباق 800 متر خلال الملتقى الاول من اجل استعادة حساسية المنافسة بعد فترة غياب عن المنافسات الرسمية، في حين جاءت المشاركة في الملتقى الثاني والثالث عبر سباق 1500 متر من اجل الدخول التدريجي في المنافسة بهذا السباق الذي ستشارك به خلال فعاليات اولمبياد لندن.
ويعتبر سباق العدو مسافة 1500 متر من المسابقات الرياضية المفضلة لدى الكثيرين خلال الألعاب الأولمبية. وكما هو سباق الـ 800 متر، يعد سباق العدو سباقا تكتيكيا إلى جانب القوة البدنية.
وقد أدخل السباق الى الالعاب الاولمبية في عام 1896. وهي مسافة يقطعها العداؤون في ثلاث دورات أو ثلاث دورات ونصف. وحقق العداؤون من شمال أفريقيا وكينيا انتصارات كبيرة في هذا السباق في السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من حرمان العداءة المغربية مريم العلوي السلسولي من المشاركة في سباق 1500 م في دورة الالعاب الاولمبية في لندن والذي كانت مرشحة لإحراز ذهبيته بسبب تناولها منشطات ، الا ان مريم جمال ستكون في منافسة قوية امام ابرز العداءات العالميات امثال الاثيويبة ابيبا اريغاوي ومواطنتها ديببا كينسية والكينيتين باميلا جيمبلو ويانييت يكوكيه ، والروسيتين ماريا سافينوا ويلينا كوفانوفا اضافة الى المجموعة الامريكية المكونة من العداءات اليسيا مونتنا وليجينا كا ومولي بيكويت وجينيت سمبسون وانا بيريس.
واعربت جمال عن تطلعها الكبير لتحقيق نتيجة طيبة في منافسات الدورة الاولمبية مؤكدة ان التتويج بميدالية اولمبية يبقى على الدوام بمثابة الحلم لأي رياضي وانها ستسعى بكل قوة لتحقيق هذا الحلم مستدركة بالقول : ان المنافسة في منافسات سباق 1500 متر ستكون صعبة على جميع العداءات اللواتي يمتلكن مستويات فنية متميزة تؤهلهن للظهور القوي في السباق الذي يتميز عادة بالقوة والاثارة بالإضافة الى المفاجآت غير المتوقعة تماما كما حصل معي في بطولة العالم الاخيرة حينما تعرضت للإعاقة من احدى العداءات المنافسات مما ساهم في عدم تحقيق النتيجة المأمولة، ومن هنا فإنني اتمنى ان يحالفني التوفيق في عدم التعرض لمثل تلك المتاعب المفاجئة من اجل الانطلاق لتحقيق النتيجة المنشودة في الاولمبياد.