كشفت دراسة حديثة أن الأزمة الاقتصادية في أسبانيا لها عواقب سلبية على تحرر الشباب هناك.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة "إل موندو" الأسبانية اليوم الأربعاء (25 يوليو / تموز 2012) أن نحو 70 في المئة من الأسبان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 29 عاما لا زالوا يقيمون مع الوالدين في منزل العائلة ، بزيادة قدرها 23 في المئة عن العام الماضي.ويرى الكثير من الشباب الأسباني أنهم مضطرون إلى العودة للإقامة في منزل الوالدين بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة.
ووفقا للدراسة التي أجرها صندوق الادخار الأسباني "لا كايكسا" ، يبلغ متوسط العمر الذي ينتقل فيه الشباب في أسبانيا من منزل العائلة إلى منزل خاص 28 عاما ، مقابل 5ر22 عاما في فنلندا على سبيل المقارنة.
وأشارت الدراسة إلى أن الاستقلال المتأخر للشباب الأسبان لا يرجع فقط إلى معدلات البطالة العالية في البلاد ، بل أيضا إلى ارتفاع أسعار إيجارات المنازل وامتلاكها.وعلى عكس كثير من دول الاتحاد الأوروبي ، فإن حوالي 80 في المئة من المنازل في أسبانيا يمتلكها أفراد.ووفقا لبيانات الدراسة ، لا يستطيع القطاع الأكبر من الشباب في أسبانيا امتلاك منزل بسبب الارتفاع الكبير في أسعار العقارات ، كما لا يعمل معظم الشباب هناك في وظائف ثابتة.وتزيد إجراءات التقشف لمكافحة الأزمة الاقتصادية في أسبانيا الوضع تأزما ، حيث ألغت الحكومة الأسبانية إعانات الإيجار للشباب ، كما خفضت إعانات الإيجار التي حصل عليها قطاع من الشباب قبل تطبيق إجراءات التقشف بنسبة 30 في المئة ، من 210 إلى 147 يورو شهريا.