أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الأسعار المبالغ فيها لمرض نقص المناعة المكتسبة "ايدز" تعوق الحرب العالمية في مواجهته.
وأشارت المنظمة خلال المؤتمر العالمي للإيدز اليوم الأربعاء (25 يوليو/ تموز 2012م) في واشنطن إلى أنه على الرغم من تراجع أسعار العقاقير التي طورت مبكرا في بداية مواجهة الإيدز إلا أن أسعار العقاقير الجديدة والمحسنة باهظة حسبما أوضح ناثان فورد في كلمته أمام المؤتمر مضيفا:"وهي ليست عقاقير تحتاجها فقط أقلية من الناس".
وشدد فورد على تزايد المحتاجين إلى عقاقير جديدة مضادة للإيدز بسبب تحورات فيروس "اتش أي في" المسبب للمرض ومن أجل تحقيق نتائج أفضل في مواجهة تفشي الإيدز.
ورأت منظمة أطباء بلا حدود أن سبب ارتفاع أسعار عقاقير الإيدز بشكل رئيسي هو المصالح التجارية لشركات الأدوية وقالت إن هذه الشركات العملاقة أصبحت تتفاوض بشكل فردي مع دول بعينها "وتفعل شركات الأدوية ذلك لأنها تستطيع فعل ذلك الآن في ضوء امتلاكها حقوق اختراع الأدوية الأحدث" حسب ميشيله شايلدس من منظمة أطباء بلا حدود والتي أضافت:"هناك صراع مصالح في هذا الجانب بين المصالح الطبية والمصالح التجارية".
ومن الممكن أن يصل سعر العقاقير الأحدث في بعض دول جنوب الصحراء الغربية في أفريقيا إلى أكثر من 2400 دولار للشخص في السنة وأن ذلك يزيد 15 مرة عن سعر الأدوية التي طورت في الماضي حسبما جاء في العدد الأخير من التقرير السنوي للمنظمة بشأن أسعار أدوية الإيدز.