العدد 3611 - الخميس 26 يوليو 2012م الموافق 07 رمضان 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

رمضان شهر الضيافة العظمى

 

دعامةٌ من دعائم الدين الكبرى، وفريضةٌ من فرائضه العظمى، جنةٌ للإنسان من النار، وواقيةٌ له من الأخطار، في يوم الشدائد والأهوال، الذي لا تنفع فيه البنون والأموال.

موسمٌ لتهذيب النفوس، وسمو الأخلاق، وطهارة القلوب، والعمل الصالح، ومحو ما تراكم من الخطايا والذنوب، تتوثق فيه العبادة بين الخالق والخلائق، وتتعمق صلتهم به، ويشتد ارتباطهم بعظمته، فتشرق أرواحهم، لتفيض من فيضه عطفاً وحناناً، وجوداً وإحساناً على الضعفاء والمساكين، والفقراء والمعوزين، متكاملين في طرق السلوك والعروج إلى الله سبحانه، بفعل الخيرات، والسباق في مضاعفة الحسنات، والكف عن الشهوات، الماحقة لمحبة رب البريات.

سيد الشهور وأفضلها، يقبل بالرحمة والبركة، وينقضي بالغفران والرحمة، فكله رحمة في رحمة، شهر الله الأكبر، وعيد الأولياء، وبهجة الصلحاء، تقرب فيه الآمال، وتنشر فيه الأعمال، ترقّ فيه القلوب، وتغفر الذنوب، وتستر العيوب.

شهر رمضان في اللغة

مما جاء في تعريف شهر رمضان في اللغة أن الأصل هو الرمض؛ والرمضاء: شدة الحر، أو حر الحجارة من شدة حر الشمس، وهو ما ذهب إليه الكثير من أرباب اللغة، ويجمع على رمضاناتٍ وأرمضاء. قال ابن منظور في لسانه: «شهر رمضان مأخوذ من رمض الصائم يرمض إذا حر جوفه من شدة العطش»، فيما ذهب ابن فارس في سبب التسمية إلى ما أورده في مقاييسه بقوله: «وذكر قوم أن رمضان اشتقاقه من شدة الحر؛ لأنهم لما نقلوا اسم الشهور عن اللغة القديمة سمّوها بالأزمنة، فوافق رمضان أيام رمض الحر».

شهر رمضان في الاصطلاح

أما بحسب الاصطلاح الشرعي فالمقصود بشهر رمضان هو الشهر الذي أوجب الله سبحانه فيه الصيام على عباده، بدليل قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام» (البقرة: 183)، وقوله عز اسمه في السورة نفسها بعد الإشارة لشهر رمضان: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه»، والذي عرفه جل الفقهاء بأنه الإمساك والامتناع بقصد نية القربة لله علا شأنه استمراراً عن تناول أو فعل أمور معينة في زمن معين - من طلوع الشمس إلى الليل - تعتبر شرعاً مفطرةً، ومبطلةً للصوم، كالشرب والأكل، والاتصال الجنسي، والكذب على الله ورسوله (ص)، وما إلى ذلك من أمور ذكرها الفقهاء في كتبهم.

أهم شرائط الصوم

من أهم الشرائط الواجبة في الصوم هي: رؤية الهلال؛ وهي إما بالعين المجردة، أو من خلال الأجهزة التقنية الحديثة (كالتليسكوب)، أو بحسب ما ذهب إليه بعض الفقهاء من حسابات فلكية دقيقة تقوم بها مراكز الأبحاث والعلماء المختصين بشئون الفلك وعلوم الفضاء، وذلك لمعرفة بداية الصيام ونهايته.

كما اشترط العلماء شروطاً أخرى؛ كالإيمان، والعقل، والطهارة من الحيض والنفاس، فلا يصح الصوم من غير المؤمن، كما لا يصح من المجنون، والمغمى عليه، ولا من الحائض والنفساء، وللمسألة تفصيل لبعض المعذورين، ومن يسقط عنهم التكليف بالصوم فيراجع.

علة تشريع الصيام

شرع صوم شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة الشريفة، في شهر شعبان، وقد صامه رسول الله (ص) تسع سنين. كما يشار إلى أن كلمتي «شهر رمضان» وردتا في آية واحدة في القرآن الكريم من سورة البقرة وهي: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان» (الآية: 186). فيما ذكر الصيام على مستوى جذر الكلمة «صوم» أربعة عشرة مرة، جلها في سورة البقرة الشريفة.

وأما في شأن العلة التي فرض من أجلها الصيام نقف على ما رواه هشام بن الحكم في روايته عن الإمام الصادق (ع) حيث يقول: «سألت أبا عبدالله (ع) عن علة الصيام قال: العلة في الصيام ليستوي به الغني والفقير وذلك أن الغني لم يكن ليجد مسّ الجوع فيرحم الفقير لأن الغني كلما أراد شيئاً قدر عليه؛ فأراد الله عز وجل أن يسوي بين خلقه، وأن يذيق الغني مسّ الجوع والألم ليحسن على الضعيف ويطعم الجائع». وفي رواية أخرى عن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: «جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (ص) فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان فيما سأله أن قال له: لأي شيء فرض الله عز وجل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوماً، وفرض على الأمم أكثر من ذلك؟ فقال النبي (ص): إن آدم (ع) لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوماً ففرض الله على ذريته ثلاثين يوماً الجوع والعطش، والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عز وجل عليهم، وكذلك كان على آدم، ففرض الله ذلك على أمته، ثم تلا آية الصيام المباركة».

شهر رمضان في الأحاديث الشريفة

كثيرة هي الأحاديث الشريفة التي تناولت الحديث حول المقامات والفضائل الخاصة بشهر رمضان وعظمة شأنه وجلالة قدره، ومن بينها هذه الطائفة:

- دعوة إلى ضيافة الله: قال رسول الله (ص) في خطبته الشعبانية المشهورة: «أيها الناس، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب».

- مضاعفة ثواب الأعمال: قال رسول الله (ص): من تطوع فيه بصلاةٍ كتب الله له براءةً من النار، ومن أدى فرضاً كان له ثواب من أدى سبعين فريضةً فيما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين، ومن تلا فيه آيةً من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.

- إبعاد الشيطان: قال رسول الله (ص) لأصحابه: «ألا أخبركم بشيءٍ إن فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الصوم يسود وجهه، والصدقة تكسر ظهره، والحب في الله والموازرة - المواظبة - على العمل الصالح تقطع دابره، والاستغفار يقطع وتينه».

- فرصة الخيرات والكرامات: قال الإمام الصادق (ع): «إذا دخل شهر رمضان، فاجهدوا أنفسكم؛ فإن فيه تقسم الأرزاق، وتكتب الآجال، وفيه يكتب وفد الله الذين يفدون إليه، وفيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر».

- فضل من الله وفرض: قال الإمام الصادق (ع): «إنما فرض الله صيام شهر رمضان على الأنبياء دون الأمم، ففضل الله به هذه الأمة، وجعل صيامه فرضاً على رسول الله (ص) وعلى أمته».

شهر رمضان أحداث ومناسبات

شهر رمضان من الشهور الحافلة بالمناسبات والأحداث التي سبقت الإسلام وتشريعه للصيام، وأخرى من بعده، خلدها الدهر، وحفظها ليستضاء بها، ويتعظ من عبرها، ويستفاد من حوادثها، التي تمثل معيناً ينهل منه الباحثون والمتأملون في أحوال تلك الفترات الزمنية، التي لاشك باتصالها بحاضر الأمة ومستقبلها، ومن أهم هذه الأحداث:

- نزول الكتب المقدسة: روى جمع كبير من العلماء والمفسرين والرواة أن هذا الشهر العظيم شهد نزول الكتب السماوية المقدسة، ففي اليوم الثالث منه نزلت الصحف على خليل الرحمن نبي الله إبراهيم (ع)، وفي اليوم السادس منه نزول التوراة على كليم الله موسى بن عمران (ع)، وفي الثاني عشر كان نزول الإنجيل على روح الله عيسى بن مريم (ع) كما نزلت التوراة على نبي الله داوود في يوم الثامن عشر، أما نزول خاتمة الكتب المقدسة، والمعجزة العظمى التي كتب الله لها الخلود، والذكر الأقدس الذي تكفل الله بحفظه وهو القرآن الكريم الذي نزل على رسوله العظيم محمد بن عبدالله (ص) فكان في يوم الثالث والعشرين.

- المعارك والحروب:

أولاً: من أهم الحروب التي خاضها النبي (ص) والمسلمون والتي كانت أول معركة يخوضونها هي «غزوة بدر الكبرى»، في يوم السابع عشر من السنة الثانية للهجرة، وانتصر فيها المسلمون نصراً مؤزراً وعظيماً.

ثانياً: «فتح مكة»، أو «معركة الفتح الأعظم»، وكانت في العاشر من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة، فكسرت الأصنام، وطهرت الكعبة المشرفة من الأوثان، وارتقى بلال (رض) ظهر الكعبة صادحاً بالأذان، منادياً في الأفاق بتوحيد الله جل جلاله وعبادته وحده، وبالرسالة والنبوة الحقة لمحمد بن عبدالله (ص)، لتقام الصلاة الخاشعة بإمامة رسول الله (ص) في بيت الله المكرم.

كما يشير بعض العلماء والباحثين إلى وقوع عدد من المعارك كمعركة القادسية، وفتح بلاد الأندلس، ومعركة عين جالوت وحطين بحسب التواريخ المشار إليها في كتبهم.

- ليلة كألف شهر:

وهي «ليلة القدر» المباركة والعظيمة، والتي اختصها الله سبحانه بشهر برمضان، وجعلها «خير من ألف شهرٍ»، ويكفي في عظمتها أن «الملائكة والروح» تنزل فيها، وأنها اختصت بالسلام من الله الملك السلام العلام.

- وفيات ومواليد:

رحلت في شهر رمضان العديد من الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي كالسيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين (ع)، وكافل النبي الأكرم (ص)، شيخ البطحاء أبي طالب (ع) ووالد أمير المؤمنين علي (ع). كما شهد الشهر نفسه شهادة بطل الإنسانية الخالد وأمير البلاغة والفصاحة علي بن أبي طالب (ع) في الواحد والعشرين من سنة أربعين للهجرة.

ولادة الإمام الحسن المجتبى (ع) كانت في السنة الثانية للهجرة في الخامس عشر من شهر رمضان.

- أحداث عامة:

من المناسبات والأحداث التي سجلها التاريخ؛ كرفع نبي الله عيسى بن مريم (ع)، ورحيل كليم الله موسى بن عمران (ع)، ومؤاخاة النبي (ص) بين المهاجرين والأنصار، واحتراق المسجد النبوي، ووفاة الطبيب والفيلسوف المعروف بأبي علي الحسين ابن سينا، ووفاة الشاعر الشهير بأبي الطيب أحمد بن الحسين الكوفي المتنبي، وشهادة المختار بن أبي عبيد الثقفي (رض)، وهلاك الحجاج بن يوسف الثقفي، وغيرها كثير.

من أخلاقيات الصيام

- عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك»، وقريب منه ما روي عن ابنه الإمام الصادق (ع): «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك من الحرام والقبيح، ودع المُراء وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصيام، ولا تجعل يوم صومك يوم فطرك».

- قال النبي (ص): «ما من عبد صالح صائم يشتم فيقول: إني صائم سلام عليك لا أشتمك كما تشتمني إلا قال الرب تبارك وتعالى: استجار عبدي بالصوم من شر عبدي وقد أجرته من النار».

- جاء في الخبر أن أمير المؤمنين (ع) قال: «عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء: فأما الدعاء فيدفع به عنكم البلاء، وأما الاستغفار فيمحي ذنوبكم».

جزاء الصيام

قال النبي الأعظم (ص): ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتساباً إلا أوجب الله تبارك وتعالى له سبع خصال: أولها: يذوب الحرام من جسده، والثانية: يقرب من رحمة الله عز وجل، والثالثة: يكون قد كفر خطيئة آدم أبيه، والرابعة: يهون عليه سكرات الموت، والخامسة: أمان من الجوع والعطش يوم القيامة، والسادسة يعطيه الله براءةً من النار، والسابعة: يطعمه الله من طيبات الجنة».

عبرة وموعظة

ذكرت كتب الحديث عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: «إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده، ثم قال: قالت مريم: «إني نذرت للرحمن صوماً»؛ أي صمتاً، فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم، وغضوا أبصاركم، ولا تنازعوا، ولا تحاسدوا. قال: «وسمع رسول الله (ص) امرأة تسبّ جاريتها وهي صائمة فدعا رسول الله (ص) بطعام فقال لها: كلي، فقالت: إني صائمة، فقال: كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك، إن الصوم ليس من الطعام والشراب».

حكمة بالغة

وهي أن يعرف الصائم بجوعه وعطشه جوع يوم القيامة وعطشه، وجوع الفقراء والمساكين وعطشهم؛ فورد عن الإمام الرضا (ع) ما نصه: «علة الصوم لعرفان مسّ الجوع والعطش ليكون العبد ذليلاً مستكيناً مأجوراً محتسباً صابراً، ويكون ذلك دليلاً له على شدائد الآخرة، مع ما فيه له من الانكسار عن الشهوات، واعظاً له في العاجل، دليلاً على الآجل، ليعلم شدة مبلغ ذلك من أهل الفقر والمسكنة في الدنيا والآخرة».

ونختتم حديثنا بالدعاء الوارد: «اللهم قد حضر شهر رمضان، وقد افترضت علينا صيامه، وأنزلت فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان، اللهم اعنا على صيامه، وتقبله منا وتسلمه منا وسلمه لنا في يسر منك وعافية إنك على كل شيء قدير، الحمد لله أولاً وآخراً، ظاهراً وباطناً».

أحمد عبدالله

خيانة القلم في المجتمع

«وقفوهم انهم مسئولون» (24: الصافات)، وعندئذٍ يقف الناس لله الواحد القهار وقفة واحدة قلوبهم واجفة وأبصارهم شاخصة، في انتظار المحاسبة القانونية الإلهية والمساءلة العادلة التي فرضها الله جل وعلا في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ولا يمكن لأحد الفرار والإفلات من هذه المحكمة الربانية العظيمة.

حب الوطن لا يختلف عليه اثنان مهما بلغت قسوة الظروف وضبابية الوضع والمواقف السائدة في أوساط المجتمع، لا تتعدى كونها سحابة صيف مدبرة إن أمطرت لا يكاد يبلل حبات مطرها الثياب وسرعان ما تتلاشى وتضمحل، ويبقى حب الوطن ثابتاً متأصلاً في قلب ووجدان كل مواطن أصيل أثرى حبه وشوقه هذا التراب الطاهر وبات متيما به ما بقي.

والذي يحز في النفس ويفطرها ويندى له الجبين هو قيام بعض الاخوة من الصحافيين وكتاب الأعمدة في بعض جرائدنا اليومية سامحهم الله بالإسهاب بالشتم والسباب للفئة الأخرى علنا والنيل منها والتنكيل بها جهرا ويتلذذون بنشر مثالبهم وعرض أخطل الكلام على صفحات الجرائد الرسمية، لا لشيء سوى الاختلاف معها في بعض الآراء والأمور التي تتعلق بمصلحة هذا الوطن العزيز.

ألا يعلمون بأن هذا القلم الذي في متناول أناملهم هو أعظم أمانة أودعها الله الكريم في أيديهم وعقولهم، وهم محاسبون أيضا على كل كلمة تخطها أيمانهم تحمل في طياتها ما يذكي نار الفتنة ويؤجج الفرقة للشعب الواحد، ويسود أوساط الوطن ومجتمعه التنافر والتباعد والشحن الطائفي الذي لا يخدم إلا أعداء الإسلام ومناصريهم وينتظرونه ويصفقون له، ونحن نقدمه لهم على طبق من ذهب على حساب تمزقنا وإراقة دمائنا الزكية.

نحن مازلنا شعباً واحداً ولحمة واحدة وتربطنا بذلك قدسية المصاهرة والنسب والنسيج الاجتماعي ويلمنا عشق الوطن ويحفظنا في أحضانه ونلوذ بظل غمامه ونحتمي بفيء جدرانه، ولا تهز رداءنا لومة لائم ولا متيمو الفتنة وعشاقها، ونقول لإخواننا الكتاب وظبوا أقلامكم وأفكاركم في خدمة الوطن ولم الشمل وإثراء روح الأخوّة والتقارب فيما بيننا، ونبذ كل ما هو معكر لصفو هذا الشعب الواحد ودرء أبواق المنافقين وحاملي لواء الفتنة والفرقة وتمزيق لحمته الكريمة. بهذا نبعد عنا شبح الطائفية وسمومها، ونعيش في كينونة هذا الوطن بأمن وأمان للجميع متحابين ومتوادين ومستأنسين ترفرف على رؤوسنا راية الوطن.

مصطفى الخوخي

قلوبنا معكم

هذه الأيام نستقبل شهر رمضان المبارك، نحن المسلمين في جميع أنحاء العالم ولكن هذه السنة تختلف اختلافاً كبيراً عن باقي السنين، قلوبنا جميعاً تقف مع إخواننا في سورية، كيف سيستقبلون هذا الشهر الفضيل وهم بهذه الحال الذي سبّب لهم التشّرد والهجرة من وطنهم وهم مجبرون على ذلك؟ كيف يواجهون تلك الهجمات المتواصله ليلاً ونهاراً؟

شعب مسلم مغلوب على أمره، كيف يستطيعون الصبر وأفراد من عائلتهم مصيرهم مجهول لا يعلمون عنهم شيء؟ أطفال صغار محرومون من أهاليهم أصبحوا يتامى دون مأوى أو بيت يحتضنهم ماذا جرى لك يا سورية؟ لقد أصبحت وحيدة، وطناً فارغاً خالياً من المواطنين، عليك بالصبر والوقوف أمام العـدو وسوف لا ينساك الله عز وجل.

فالواجب على القادة العـرب والمسلمين في العالم أن ينقذوا ما يمكن إنقاذه.

التبرعات والمبالغ المالية الكبيرة لا تكفي ولا تنقـذ الأرواح، هناك طرق مهمة عليكم أن تتخذوا قراراً صائباً وتقفوا صفاً واحداً في وجه الظلم الذي ليس له حدود وظلم من نوع خبيث، إنهم بشر فيجب ان ينعموا بحياتهم وبدونكم يصعب عليهم الاستمرار في وجه الظالم.

صالح علي

شكراً

ألف شكر أحبائي...

وتصفيقُ الجراحِ لكُم لا يهدأ ثوَانِي!

ألف شُكر

على حُبكم والغرام

وألف رؤوس تنكس لكم بالاحترام

ألفَ شُكر

على البوح والإسرار

ومن خلفي تلوذ ألسنتكم غيبة وباستمرار

ألف شكر...

على الدمعة التي نزفت منكم

ولم تخجلوا بل زدتم فيَّ وبتكرار

وآلاف التحايا مني ولكم...

إن زدتم زاد لكم حبي...

فهذا أنا و السلام !

من وراء كُل حرف:

كان شيء يربطنا، ثم تفتت وانهار!

إسراء سيف

العدد 3611 - الخميس 26 يوليو 2012م الموافق 07 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً