العدد 3611 - الخميس 26 يوليو 2012م الموافق 07 رمضان 1433هـ

في المؤتمر العالمي للإيدز.. شخصيات مهمة تدعو إلى مكافحة المرض

في آخر أيام المؤتمر العالمي التاسع عشر لمكافحة الإيدز المنعقد في واشنطن ، توجت الممثلة الأمريكية ووبي جولدبرج يوم الجمعة (27 يوليو / تموز 2012) أسبوعا من الدعوات التي أطلقتها أصوات بارزة لتكثيف جهود مكافحة وباء نقص المناعة المكتسب (إيدز).
وقالت جولدبرج في كلمتها أمام المؤتمر: "من المثير للسخرية أننا لا نستطيع حل هذه المشكلة".
وأضافت: "لقد بذلنا الكثير من الجهد ، وتحدثنا لساعات مع أشخاص من جميع أنحاء العالم ، لكننا حتى الآن نجد صعوبة في إنقاذ حياة الملايين؟ أرى أن ذلك أمر عجيب".
وكان عدد من القادة السياسيين والمشاهير ضمن 25 ألف شخص شاركوا في المؤتمر ، والذين اجتمعوا على مدار ستة أيام لوضع سبل لمكافحة فيروس "اتش.آي.في" المسبب للإيدز ومساعدة أكثر من 30 مليون شخص مصابين بالمرض على مستوى العالم.
وألقي كل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم كلمة أمام المؤتمر ، بينما بعث كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وزعيمة المعارضة في ميانمار أون سان سو تشي رسالة مصورة.ومن المتوقع أن يلقي كل من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزعيمة الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي كلمة في نهاية المؤتمر الذي يختتم اعماله يوم الجمعة.
ولم يشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المؤتمر ، الأمر الذي دفع ناشطين إلى انتقاده بسبب ما وصفوها بأنها "فرصة ضائعة".
غير أن أوباما استضاف عددا من المصابين بفيروس "اتش.آي.في" والناشطين في مجال مكافحة الإيدز والمندوبين في المؤتمر في البيت الأبيض أمس الخميس.
وكان المغني البريطاني إلتون جون ، الذي ينشط منذ عقود في مجال مكافحة الإيدز ، تحدث في وقت سابق الأسبوع الجاري حول تجربته الشخصية مع "اتش.آي.في" في ثمانينات القرن العشرين ، قائلا للمشاركين في المؤتمر: "كنت سأموت".وكانت ولية العهد النرويجية ميت-ماريت بين مقدمي جائزة مدعومة من الأمم المتحدة لمنظمات معنية بمكافحة الإيدز أمس الأول الأربعاء.وانتهز ناشطون بارزون في مجال مكافحة الإيدز الفرصة لرفع مستوى الوعي إزاء التحديات المستمرة.وكانت سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة لورا بوش تحدثت حول العلاقة بين "اتش.آي.في" وسرطان عنق الرحم.
وفي كانون أول/ديسمبر 2011 ، أطلقت لورا وزوجها الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش ، رئيس الولايات المتحدة رقم 43 ، مبادرة جديدة تهدف إلى الوقاية من سرطان الثدي وعنق الرحم في أفريقيا وعلاجه.وقالت لورا بوش أمام المؤتمر: "إذا أضعف فيروس /اتش.آي.في/ جهاز المناعة لدى إحدى النساء بالفعل ، فإن احتمالات وفاتها من سرطان عنق الرحم تزيد خمس مرات عن غيرها".ويذكر أن سرطان عنق الرحم هو النوع الأكثر شيوعا من السرطان بين النساء في الدول النامية ، وأودى بحياة 250 ألف امرأة في عام 2008 وحده ، بحسب منظمة الصحة العالمية.وكان مؤسس شركة "مايكروسوفت" لصناعة البرمجيات بيل جيتس دعا الممولين في وقت سابق الأسبوع الجاري إلى "البقاء على المسار".
وتعد مؤسسة "بيل وميليندا جيتس" هي أكبر الجهات الخاصة الممولة لجهود مكافحة الإيدز في العالم.وقالت الممثلة جولدبرج /56 عاما/ إنها تشعر "بالصدمة" من أن الخبراء ومنظمات الإغاثة يضطرون إلى الاستمرار في طلب الأموال ، مضيفة: "كنت أعتقد أننا تجاوزنا ذلك بكثير".
غير أنها لا تزال تعتقد أن الإيدز يمكن هزيمته ، معربة عن الأمل الذي أعرب عنه الكثير من المتحدثين في المؤتمر والمشاهير وغيرهم.
وأوضحت قائلة: "سأستيقظ في يوم من الأيام حيث لايكون هناك طفل يموت جراء الاصابة بفيروس /اتش.آي.في/".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً