استمرت الانقطاعات الكهربائية - والتي تتزايد بالتزامن مع دخول واشتداد موسم الصيف - على عدد من قرى ومناطق مملكة البحرين، إذ شكا عدد من أهالي منطقة رأس رمان انقطاع الكهرباء يوم أمس الأول (السبت) على فترات، فضلاً عن انقطاعها يوم أمس الأحد (5 أغسطس/ آب 2012) منذ الفجر.

هذا وذكر الأهالي أن انقطاع الكهرباء بشكل متكرر يسهم في تلف أجهزتهم الكهربائية فضلاً عن أطعمتهم، في حين يشكل ظرفاً يصعب تحمله في شهر رمضان وارتفاع درجة الحرارة والتي تناهز في بعض الأيام الخمسين درجة.

وأملوا بأن تحل مشكلة الكهرباء والتي تتكرر في كل عام، بإيجاد حل جذري وسريع من شأنه أن يخفف معاناة الأهالي في كثير من مناطق وقرى البحرين.

كما اشتكى عدد من الأهالي من انقطاعات في الماء عن منازلهم، ومن بينهم عدد من اهالي مجمع 536 في الدراز.

ومن جانبه، دعا نائب رئيس مجلس بلدي العاصمة ممثل الدائرة الرابعة محمد عبدالله منصور إلى تقوية المحطات ورفع مستوى التوعية لدى المواطنين لحجم الاستهلاك.

ورأى أن الأسباب الرئيسة لتكرر مشكلة الانقطاعات الكهربائية في كل عام هي حجم الاستهلاك المتزايد مع عدم قدرة القوة الكهربائية على تحمل ذلك الاستهلاك فضلاً عن قدم الشبكة وحاجتها إلى التجديد.

ولفت إلى أن المجلس يتلقى شكاوى انقاطاعات الكهرباء وبدوره يرفعها لهيئة الكهرباء، منوهاً إلى وجود لجنة تنسيقية بين الجهات ذات الصلة للتعامل مع تلك الشكاوى.

يذكر أن سمو رئيس الوزراء سبق أن وجه الشهر الماضي هيئة الكهرباء والماء بسرعة الاستجابة للانقطاعات الكهربائية وإصلاح أي خلل في الكهرباء وخاصة في هذا الشهر الكريم، ووجه سموه إلى زيادة أعداد مولدات الكهرباء ومراكز الطوارئ وفرق العمل للتعامل مع أي طارئ، في حين أعلنت هيئة الكهرباء والماء عن عدة خطوات لمواجهة الطلب المتنامي على خدمتي الكهرباء والماء وذلك استعداداً لصيف هذا العام، حيث تم تدشين محطة الدور للطاقة والمياه والتي ستساهم في رفع الإنتاج بطاقة إنتاجية قدرها 1234 ميغاوات ليرتفع بذلك الإنتاج الكلي للكهرباء في المملكة إلى أكثر من 4000 ميغاوات، وتم أيضاً الانتهاء من جميع أعمال الصيانة الخاصة لمحطات نقل الكهرباء جهد 220 و66 كيلوفولت لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية خلال الصيف ومع نهاية الصيف الماضي تم تدشين 3 محطات جهد 220 كيلوفولت ومحطتين بجهد 66 كيلوفولت بكلفة إجمالية قدرها 47,7 مليون دينار بحريني وسيتم لهذا الصيف تدشين 3 محطات جهد 220 كيلوفولت و9 محطات جهد 66 كيلوفولت بكلفة إجمالية تفوق 91 مليون دينار.

وبينت الهيئة أن نسبة الزيادة في شبكة نقل الكهرباء ذات جهد 220 كيلوفولت ستزداد بنسبة 25 في المئة نتيجة لإضافة 16 محطة جديدة، وأضافت الهيئة أن لديها مشروعاً لاستبدال المحولات الكهربائية القديمة بأخرى جديدة لضمان اعتمادية وكفاءة الشبكة حيث قدرت الكلفة الإجمالية لهذا المشروع بأكثر من 14 مليون دينار بحريني.