وجهت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة يوم الخميس الماضي (2 أغسطس/ آب 2012) جميع رؤساء المجالس والأطباء والمراقبين والمشرفين والإداريين ومراقبي ومشرفي التمريض في المراكز الصحية البدء في تطعيم حجاج بيت الله الحرام بدءاً من الأول من أغسطس مع تزويد الحجاج بشهادات التطعيم والكتيب الصحي للحج وأساور المعصم البلاستيكية في المراكز الصحية، وستكون جميع هذه المستلزمات متوافرة في جميع المراكز الصحية اعتباراً من يوم الأحد وحتى الخميس المقبلين في الفترتين الصباحية والمسائية، استعداداً لموسم الحج 2012.

وأكدت الجلاهمة أهمية اتباع الحجاج للإرشادات المتعلقة بالسفر للديار المقدسة وأخذ التطعيمات اللازمة قبل موعد السفر بأسبوعين على الأقل، حتى تتكون لدى الشخص مناعة ضد المرض ويستثنى منها من لديهم موانع صحية لأخذ اللقاحات أو حساسية لأحد مكونات اللقاح.

وبينت أن التطعيمات التي يوصى بها الحجاج هي 4 تطعيمات، أما التطعيم الأول فهو التطعيم الرباعي ضد الالتهاب السحائي، ويعطى هذا اللقاح لجميع الحجاج ويستثنى منهم لهذا العام الأفراد الذين تم تطعيمهم باللقاح خلال السنوات الثلاث الماضية مع وجود ما يثبت تطعيمهم في السابق وفي حال عدم إبراز شهادة التطعيم القديمة يجب تطعيمهم من جديد.

وتابعت الجلاهمة: كما ويعطى أيضا لجميع الأفراد المخالطين في المنزل الذي يقطن فيه الحاج والذين تبدأ أعمارهم من سنتين فما فوق والذين لم يتم تطعيمهم باللقاح خلال السنوات الثلاث الماضية، ويتم تطعيم المخالطين في نفس الوقت الذي يعطى فيه الحاج التطعيم أو في زيارة أخرى منفردة، كما لا يعطى هذا اللقاح للسيدات الحوامل والأطفال أقل من سنتين.

أما التطعيم الثاني بحسب ما بينته الجلاهمة، فهو لمن تكونت لديه مناعة بعد أن يكون قد أخذ جرعتين على الأقل من هذا اللقاح قبل أسبوعين على الأقل من موعد السفر على أن تستكمل باقي الجرعات بعد العودة من إداء مناسك الحج، ويكون لمن لديه مناعة إذا استكمل خمس جرعات من هذا اللقاح في أي فترة من فترات حياته ولم تمر عشر سنوات على آخر جرعة مع وجود مايثبت ذلك.

وأضافت: إذا ثبت أن الحاج لم يأخذ التطعيم مسبقاً أو لم يستكمل الجرعات المطلوبة أو لم تتوافر لديه شهادة التطعيم كإثبات على ذلك فيجب أن يعطى الحاج الجرعات كالتالي: جرعة أولى عند أول زيارة، وجرعة ثانية بعد 4 أسابيع من الجرعة الأولى، والجرعة الثالثة تعطى بعد 6 شهور على الأقل من الجرعة الثانية ومن ثم بحسب جدول التطعيمات.

وأشارت الوكيل المساعد للصحة العامة والرعاية الأولية مريم الجلاهمة أن التطعيم الثالث فهو التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية، ويعطى هذا اللقاح لجميع الحجاج عند ثاني زيارة أو عند أول زيارة بحسب توافر اللقاح حيث يتوقع توفره في شهر سبتمبر، كما يعطى هذا اللقاح سنوياً للحجاج في موسم الانفلونزا حتى وإن سبق أخذ اللقاح في العام الماضي وذلك لاختلاف لقاح الانفلونزا الموسمية سنويا.

أما التطعيم الرابع فقد بينت الجلاهمة إلى أنه التطعيم ضد المكورات الرؤية (النيموكوكل المتعدد السكريات) وهو لقاح يعطى لكبار السن من الحجاج من عمر65 سنة فما فوق مرة واحدة في العمر، ويعطى أيضا للحجاج دون 56 من العمر من الفئات الأكثر عرضة لمخاطر المرض.

وأضافت أنه ويشمل ذلك المصابين بالأمراض المزمنة كمرضى فقر الدم المنجلي والأمراض التنفسية المزمنة وأمراض القلب، وأمراض الكلى المزمنة، ومرضى السكر وذوي الاعضاء المزروعة والمصابين بأمراض نقص المناعة والحالات التي تم استئصال الطحال منها أو أن يكون الطحال لديهم معطل وظيفياً، كما لا يعطى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين وما دون65 عاماً من العمر.

وأوضحت أنه يتم إعطاء الجرعة الأولى من هذا اللقاح في الزيارة الثانية أو في الزيارة الأولى إذا كان الحاج مستكملاً تطعيماته السابقة ولم يسبق له أخذ هذا اللقاح، كما تعطى الجرعة الثانية من اللقاح مرة واحدة فقط بعد 5 سنوات من الجرعة الأولى للأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر المرض لمن تتراوح أعمارهم بين أكثر من سنتين وأقل من 65 سنة ولا تكرر الجرعة لمن هم في سن 65 سنة فما فوق.

وبشأن بطاقات التطعيم (شهادة التطعيم) وجهت الجلاهمة المسئولين بالمراكز الصحية إلى إعطاء كل حاج شهادة التطعيم (كتيب التطعيم الأصفر) إذا لم يكن لديه شهادة مسبقة، على أن يتم تسجيل جميع اللقاحات التي يأخذها الحاج فيها، كما يجب توعية الحجاج بضرورة الاحتفاظ بشهادة التطعيم كإثبات لجميع اللقاحات التي أخذها الحاج وذلك لتفادي تكرار تطعيم الحاج في المستقبل بلقاحات قد لا يحتاج إليها.

كما ووجهت الجلاهمة قسم التمريض إلى تسجيل أعداد الأفراد الذين يتم تطعيمهم من حجاج ومخالطيهم بحسب الفئات العمرية ونوع التطعيم، على أن يتم ملء الاستمارة المرفقة بأعداد الأشخاص الذين تم تطعيمهم في موسم الحج وإرسالها إلى قسم مكافحة الأمراض كل شهر حتى انتهاء فترة التطعيمات، بالإضافة إلى توجيه منسقي السجلات الصحية بجميع المراكز الصحية بتوزيع أساور المعصم على أن يدون فيها اسم الحاج وأسم المملكة بالقلم الخاص وباللغة العربية.