العدد 3623 - الثلثاء 07 أغسطس 2012م الموافق 19 رمضان 1433هـ

وزير "البلديات": اشتراطات متطورة لتطبيقات المباني الخضراء

المنامة – وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني 

تحديث: 12 مايو 2017

صرح وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة بن أحمد الكعبي بان الوزارة ومن منطلق حرصها على تطوير الاشتراطات واللوائح المنظمة للعمل البلدي والعمراني وتطبيق افضل الممارسات والمحافظة على الموارد الطبيعية قامت بإعداد مشروع لاشتراطات متطورة لتطبيقات المباني الخضراء في المملكة.
واوضح الوزير الكعبي في تصريحه بان تطوير الوزارة لهذه الاشتراطات يأتي ضمن حرص وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بناء على برنامج عمل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة على تطوير منظومة اللوائح والقوانين والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية ضمن جهود تحقيق التنمية المستدامة في المملكة.
واوضح الوزير بان (اشتراطات المباني الخضراء) تهدف الى المحافظة على الموارد الطبيعية وتوفير استهلاك الطاقة الكهربائية وعلى الاخص الطاقة المستخدمة للتبريد والإضاءة ، إضافة إلى ترشيد استهلاك المياه والارتقاء بجودة البيئة الداخلية في المنزل، مما يسهم في تحسين صحة المجتمع وزيادة العمر الافتراضي للمباني .
واضاف بان المباني الخضراء تحافظ على سلامة البيئة من الانبعاثات والاحتباس الحراري، والحفاظ على الموارد المائية واستغلال الطاقة بصورة مثالية وإعادة تدوير الموارد المستخدمة مع إمكانية استخدام الطاقة المتجددة.
واضاف الكعبي بان مسودة اشتراطات المباني الخضراء التي تم اعدادها من قبل الوزارة تم عرضها على المجالس البلدية للدراسة وابداء الراي في شانها وفقا لاختصاصاتها , كما تم عرضها على الوزارات والجهات الحكومية ورابطة المكاتب الهندسية وجمعية المهندسين البحرينية وجامعة البحرين بالإضافة الى مجموعة من الجهات ذات العلاقة وذلك بغرض ان تكون الاشتراطات في صيغتها النهاية متطورة وشاملة وملبية لمتطلبات التنمية العمرانية الحالية والمستقبلية.
وفي ذات السياق اضاف بان الاشتراطات المقترحة ستكون شاملة متضمنة التصميم البيئي والحيوي للمباني ومنها مواقف السيارات المميزة وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة ومواقف للدراجات الهوائية وتنسيق المواقع بالنباتات المحلية ومعايير الاضاءة الخارجية والاسطح الخضراء واستعمالات الالوان في الواجهات والرصف الخارجي.
كما تتضمن تقييم الاثر البيئي للمباني من نواحي التهوية وجودة الهواء وتحقيق الحد الادنى لجودة الهواء الداخلي, وجودة الهواء الداخلي اثناء عملية البناء او التجديد او الترميم ومداخل الهواء وعزل مصادر التلوث وضمان جودة الهواء الداخلي في المباني الجديدة وتهوية مواقف السيارات.
ولم تغفل الاشتراطات المقترحة عن الراحة الحرارية حيث تنظم الانبعاثات من الدهانات والطلاء بالإضافة الى كفاءة استخدام الطاقة في المباني والحد الادنى لأداء الغلاف الخارجي للمبنى ومعطيات الحمل الحراري والجسور الحرارية .
علاوة على الترشيد في انظمة المباني من خلال ضوابط اجهزة وانظمة التكييف والتحكم بالتهوية حسب الاشغال والمصاعد والسلالم المتحركة وكثافة الانارة داخل المباني وكثافة الانارة الخارجية واجهزة التحكم بالإنارة وانظمة استرجاع الطاقة وعزل الانابيب وعزل مجاري الهواء وصيانة خدمات المبنى والتخزين الحراري لأنظمة تبريد المناطق.
واضاف الوزير بان الاشتراطات تتضمن التدشين وادارة الطاقة وانظمة التحكم الحراري بالإضافة الى كفاءة استخدام المياه في المباني واستخدام اساليب الري الحديثة والخطوط القياسية لاستخدام المياه وادوات المياه عالية الكفاءة وكفاءة المياه في المسطحات الخضراء , بالإضافة الى كفاءة الموارد واستخدامات مواد العزل الحراري والصوتي والمواد التي تستنفذ طبقة الاوزون وادارة هذه الموارد والمواد المعاد تدويرها .
واوضح الوزير الكعبي ان مسودة الاشتراطات قد تم اعدادها بعد الاطلاع على افضل الممارسات الدولية وللدول المجاورة في مجال تطبيقات انظمة المباني الخضراء وسيتم تطوير هذه الملاحظات بعد التنسيق مع المجالس البلدية والجهات ذات العلاقة تمهيدا لرفعها الى مجلس الوزراء لاعتمادها واصدار الاداة القانونية اللازمة.
واضاف بان هذه الاشتراطات تصب في جهود تحقيق التنمية الحضرية المستدامة في المملكة والمحافظة على البيئة والمساهمة في تنفيذ التزامات المملكة في الحد من الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات وتطبيقات السياسات الخضراء.
واضاف الكعبي بان مملكة البحرين قامت في الفترة السابقة بإصدار اشتراطات خاصة بالعزل الحراري في المباني وذلك كجزء من التزام المملكة في المحافظة على البيئة وخفض استهلاك الموارد , وان تطبيقات المباني الخضراء المقترحة تعتبر منظومة متكاملة تصب في هذا الاطار وتعتبر استمرارية لجهود المملكة في هذا المجال.
واضاف الوزير في تصريحه بان تطوير الاشتراطات واللوائح المنظمة للعمل البلدي يأتي ضمن معطيات الخطة الاستراتيجية لوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بالتنسيق مع المجالس البلدية وعلى الاخص فيما يتعلق بالدور الانمائي والخدمي والذي يتضمن توفير متطلبات التنمية الحضرية المستدامة والتي تعتبر اشتراطات وتطبيقات المباني الخضراء احد ركائزها.
تجدر الاشارة بالذكر الى ان وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وضمن معطيات برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والرؤية الاقتصادية 2030 والاستراتيجية الوطنية وبالتنسيق مع المجالس البلدية قد اعتمدت استراتيجية جديدة للوزارة لخدمة المجتمع (انماء وتنمية) تقوم على اساس الجودة الشاملة.
وتتمثل رؤية الوزارة وفقا للخطة الاستراتيجية الجديدة في تحقيق الانماء المتوازن عبر تأسيس بنية ادارية متكاملة لتنفيذ المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين وتلبي طموحات الرؤية الاقتصادية 2030 , فيما تتمثل رسالتها على صعيد الدور القيادي في المساهمة في تعزيز مكانة البحرين مركزاً حضارياً و اقتصادياً مميزاً من خلال إعداد و إدارة السياسات و الأنظمة الفعالة لقطاعات التخطيط العمراني و البلديات بما يستجيب لحاجات المجتمع الحالية والمستقبلية , وعلى صعيد الدور الانمائي والخدمي في الريادة في توفير متطلبات التنمية الحضرية المستدامة عبر تقديم مستويات عالية من الخدمات التخطيطية والبلدية و الزراعية بالتنسيق مع المجالس التشريعية و المجالس البلدية و بالتعاون مع الأجهزة الحكومية وعلى صعيد الدور التشاركي بالارتكاز إلى موارد بشرية ذات كفاءة عالية، و أنظمة فعالة و تقنية معلومات متقدمة و من خلال مشاركة القطاع الخاص والدور الاداري متمثلا بالتزام الوزارة بالقيم الوطنية 2030 المتمثلة بالعدالة والتنافسية والاستدامة في تقدم خدمات عالية الجودة من منطلق المسؤولية المجتمعية و البيئية و الحرص على توفير أعلى قيمة مقابل التكلفة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:34 م

      ديراوي

      افيدونا ماذا تعني المباني الخضراء ؟

    • زائر 1 | 5:53 م

      احد ينورنا يا جماعة الخير

      الصراحة ما فهمت معنى المبانى الخضراء ويش المقصود منها وسامحونى لو طلعت اهبل

اقرأ ايضاً