العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ

ناصر بن حمد: مستقبل البحرين مرتبط بطاقات الشباب القادرة على البناء

أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الشباب هم الفرسان الحاملون لرسالة البحرين والساعون إلى تقدمها وازدهارها، وقال: "أنتم يا شباب البحرين تواجهون مسئوليات وتحديات من نوع خاص، فأنتم ابتداءً القطاع الأوسع في المجتمع، وأنتم ثانيا من سيعيش ومن سيجني عوائد العملية التنموية التي تمر بها البحرين اليوم".
وأضاف: "انصب حرصنا دوما على محاورة الشباب والتوجه إليهم لكي نستلهم من عزمهم ومن طموحهم المتوثّب، ما يحفزنا كلنا في البحرين، في سبيل أن نقدم لهم سبل الإنجاز والنجاح والاستعداد للمستقبل الواعد وفق توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة".
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته المؤسسة العامة للشباب والرياضة مساء اليوم الأحد (12 أغسطس/ آب 2012) بمناسبة اليوم الدولي للشباب تحت شعار "بناء عالم أفضل بمشاركة الشباب" وذلك تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد، وحضور النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.
وأشار سمو الشيخ ناصر في حديثة "لأن حملكم أيها الشباب كبير ومسئولياتكم عظيمة بقدر ما هي إرادتكم وطموحاتكم فأنتم مطالبون بأن تكونوا على قدر هذه المسئولية وجديرين بهذا الحمل في بناء مستقبل البحرين الزاهر والانخراط في جميع الأعمال باعتباركم قوة مجتمعية حاضرة وفاعلة قادرة على ترك بصماتها الواضحة في مختلف القطاعات، لأن مستقبل البحرين أمانة نودعكم إيّاهما ولأن غد البحرين وآفاقه الرحبة مربوطة بكم، لذا لن نتخلى عن دورنا التنويري لدعم الشباب والحرص على تزويدكم بجميع أدوات المعرفة ومهارات التميز، حتى تنالون طموحاتكم وتتحقق طموحات وطننا العزيز".
واختتم سمو الشيخ ناصر بالقول "يا شباب البحرين الغالي اعلموا أن مستقبل الوطن بين أيديكم وأنكم من ابرز صناعه وانتم نعم من يحمل هذه المسئولية وامضوا في مسيرة البناء والتحديث والازدهار فكلنا معكم".
بعدها تم إلقاء الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة يوم الشباب الدولي جاء فيها "ان جيل اليوم من الشباب - وهو أكبر جيل يشهده العالم، وغالبيته العظمى تعيش في البلدان النامية - لديه إمكانات غير مسبوقة لتعزيز رفاه الأسرة البشرية جمعاء. غير أن الكثير من الشباب، بمن فيهم أولئك الذين يتمتعون بمستوى تعليمي عال، يعانون من انخفاض الأجور وانسداد آفاق التقدم الوظيفي وبلوغ معدلات البطالة مستويات قياسية. وقد كان وقع الأزمة الاقتصادية العالمية على الشباب أشد من غيرهم، ومفهوم أن العديد منهم تثبطّه الفوارق المتزايدة. وعدد كبير من هؤلاء ليست لديهم أي آفاق ملموسة، وهم محرومون من المشاركة في العمليات السياسية والاجتماعية والإنمائية في بلدانهم. ومن دون اتخاذ تدابير عاجلة، فإننا نخاطر بخلق "جيل ضائع" من المواهب المهدورة والأحلام المتبددة".
كما جاء في الكلمة: "ان العمل مع الشباب ومن أجلهم من أولى أولوياتي. فالشباب قوة محوّلة، وهُم عوامل تغيير خلاّقة وبارعة ومتحمسة، سواء في الساحات العامة أو الفضاء الإلكتروني. فقد أبان الشباب مجددا وبقوة، من خلال الدور المحوري الذي اضطلعوا به في الجهود الرامية إلى تحقيق الحرية والديمقراطية والمساواة، ومن خلال التعبئة العالمية التي قاموا بها دعما لمؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو 20، عن قدرتهم على تحويل مسار التاريخ ومجابهة التحديات العالمية ورغبتهم في ذلك. والشبان والشابات ليسوا مستفيدين سلبيين، بل هم شركاء متساوون وفعالون. وتطلعاتهم لا تقف عند فرص العمل، بل تتعداها بكثير، فالشباب يريدون أيضا أن يكون لهم مقعد على الطاولة - أي صوت حقيقي في رسم السياسات التي ترسم مسار حياتهم. ونحن بحاجة إلى الاستماع للشباب والتحاور معهم. ونحن بحاجة إلى وضع وتمتين مزيد من الآليات لإشراك الشباب. فقد حان الوقت لدمج أصوات الشباب بطريقة أنجع في عمليات صنع القرار على جميع المستويات".
وجاء أيضا: "في جميع أنحاء العالم، هناك اعتراف متزايد بالحاجة إلى تعزيز السياسات والاستثمارات التي تهم الشباب. وبمناسبة اليوم الدولي للشباب، أدعو الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية إلى فتح الأبواب أمام الشباب وتعزيز الشراكات مع المنظمات الشبابية. فالشباب يستطيعون تحديد ما إذا كان عصرنا هذا سيتجه نحو مزيد من الأخطار أم مزيد من التغيير الإيجابي. فدعونا ندعم شباب عالمنا كي يشتد عودهم وينشئوا أجيالا أخرى من القيادات المعطاء القوية".
ومن جهته أدلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر بتصريح بهذه المناسبة قال فيه "أعرب عن تقديري التام لرعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حفل اليوم الدولي للشباب كما نقدر حضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لمشاركة الشباب البحريني في يومهم الدولي الأمر الذي يدل دلالة واضحة على الالتقاء بالشباب الذين يشكلون المورد الأهم في مملكة البحرين والأساس المتين لعملية التنمية التي تشهدها البحرين في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك".
وبين الجودر "ان الاحتفال بيوم الشباب الدولي فرصة لتعريف العالم بطاقات شبابنا، وإنجازاتهم وذلك من خلال توظيف الطاقات الشبابية في بناء وطنهم في شتى قطاعاته تترك بصمتهم في حركة المجتمع وتوجهاته وأخذ موقعهم الحقيقي في قيادة مستقبل البحرين، فنحن لا نريد للشباب أن يكون مسلوب الرأي والإرادة، بل نريد شبابا واعيا بأهميته في البناء الإيجابي ومدركا للتحديات التي يواجهها وشبابا مبادرا مبتكرا مبدعا وتأكدوا اننا من خلفكم ننصركم لان نصرنا بكم ونحثكم على الإخلاص في العمل والعطاء الصادق للوطن ونحثكم للسعي لترسيخ ثقافة شبابية وطنية خالصة ترتكز على جوهر مبادئ بناء المجتمع البحريني".
واختتم حديثة بالقول "نود أن يكون هذا اليوم العالمي يومكم أيضا، كي يكون فعلاً علامة فارقة في نضج الوعي والنهوض بحمل المسئولية، فكل في موقعه مطالب بالبناء والعمل الجاد الذي يعزز قيم الانتماء للبحرين، لأن البناء للأفضل هو رغبة الشباب التي تدل على إحساسه بالمسئولية وكلنا ثقة في شبابنا وقدرتهم على تحمل وتخطي الصعاب مهما كبرت في سبيل رفعة البحرين".
كما تم خلال الاحتفال تقديم فقرة شعرية تحكي واقع العمل التطوعي لدى الشباب وما وصل إليه من مراحل متقدمة كما تحث الفقرة الشباب على الانخراط فيه لما له من فوائد عديدة في اكتساب الخبرات وخدمة المجتمع.
وتم خلال الاحتفال عرض فيلم عن الأنشطة والبرامج التي قدمتها إدارة شئون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة وأهدافها بالإضافة إلى البرامج التي ستقدم في الفترة المقبلة وتفاصيل عنها.
وفي فيلم خاص قدم بعض الشباب البحريني أمنياتهم المستقبلية وآمالهم وطموحاتهم في المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل البحرين وأخذ مواقعهم الحقيقية في عملية التنمية التي تشهدها مملكة البحرين.
وأطلقت المؤسسة العامة للشباب والرياضة خلال الحفل جائزة بادر للمبادرات الشبابية وذلك لحث الشباب على المشاركة الواسعة في العمل التطوعي والإبداعي الذي ينمي قدراتهم ومهاراتهم في المجال الاجتماعي والثقافي حيث تعد هذه الجائزة من المبادرات الرائدة التي تطلقها المؤسسة العامة تجاه الشباب البحريني.
وتم تكريم الأمم المتحدة على مبادراتها المتميزة تجاه الشباب في العالم بوجه عام وشباب مملكة البحرين بشكل خاص إضافة إلى تعاونها الدائم مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة، كما تم تكريم الجمعيات الشبابية المتميزة والمبادرة إلى إثراء الحركة الشبابية في البحرين، كما حظي الشباب المتميزون الذين ساهموا في تنظيم برامج المؤسسة العامة بتكريم متميز وخاص نظير الجهد الكبير الذي بذلوه.
وفي نهاية الحفل تسلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة درعين تذكاريين من قبل الجودر اعتزاز وتقديرا لحضور سموهما لحفل يوم الشباب الدولي.
وشهد الحفل الذي أقيم في فندق السوفوتيل الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وعدد من المسئولين في الأمم المتحدة وعدد من المدعوين.
وكانت المؤسسة العامة للشباب والرياضة بدأت الاحتفالية الكبرى باليوم الدولي للشباب بإقامة مأدبة إفطار على شرف الشباب المدعوين للحفل كما تم أخذ لقاءات خاصة من الشباب يعبرون من خلالها عن آرائهم بمناسبة اليوم الدولي للشباب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً