العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ

50 قتيلا على الاقل في سلسلة هجمات انتحارية في افغانستان

قتل 50 شخصا على الاقل في هجمات انتحارية وتفجير قنبلة وكمين في انحاء افغانستان الثلثاء (14 أغسطس/آب 2012) في اكثر الايام دموية بالنسبة للمدنيين هذا العام، بحسب مسؤولين.
وتاتي سلسلة الهجمات هذه في الوقت الذي تستعد البلاد للاحتفال بعيد الفطر الذي يصادف في نهاية شهر رمضان، حيث كان معظم القتلى يتسوقون في الاسواق استعدادا للعيد، بحسب ما افادت الشرطة ومسؤولون محليون.
وفي اسوأ هجوم، قتل ثلاثة انتحاريين نحو 36 شخصا في مدينة زارانج عاصمة ولاية نمروز جنوب غرب افغانستان على الحدود مع ايران.
وبعد ذلك بساعات انفجرت قنبلة مثبتة على دراجة نارية في ولاية قندز ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل في احدى اسواق اقليم ارتشي بالقرب من الحدود مع طاجيكستان.
وبعد ذلك وفي منطقة باداخشان في الشمال الشرقي، قال حاكم المنطقة ان اربعة من عناصر قوات الامن قتلوا في كمين اثناء توجههم الى عاصمة الولاية فيض اباد، بحسب المتحدث باسم حاكم الولاية عبد الرؤوف راسخ لوكالة فرانس برس.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية في نمروز، الا ان هجمات مماثلة عادة ما تلقى مسؤوليتها على مسلحي طالبان الذين يقاتلون من اجل الاطاحة بحكومة حميد كرزاي المدعومة من الغرب.
ويعد هذا الهجوم الاكبر الذي تشهده هذه الولاية التي تتسم بالهدوء ولا تعاني من موجة هجمات العنف التي تجتاح افغانستان منذ اكثر من عشر سنوات، واصيب فيه 66 شخصا على الاقل.
وقالت الشرطة ان ثلاثة من اصل 11 انتحاريا فجروا انفسهم في مناطق مختلفة من المدينة، وفجر احدهم نفسه امام مستشفى.
وصرح نائب قائد الشرطة مجيب الله لطيفي ان "عدد الانتحاريين كان 11 مهاجما ارادوا شن هجمات متزامنة في انحاء المدينة".
واضاف ان "قوات الشرطة قتلت اثنين من الانتحاريين الليلة الماضية واعتقلت ثلاثة اخرين صباح اليوم (الثلاثاء). وتمكن ثلاثة اخرون من تفجير انفسهم بينما تم قتل ثلاثة اخرين باطلاق النار عليهم.
وتابع لطيفي "الكثير من الضحايا هم من المدنيين لان اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما بالقرب من سوق تجمع فيه العديدون للتسوق لعيد الفطر" الذي يصادف في نهاية شهر رمضان.
ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي الهجمات "الارهابية" في مدينة زارانج وقال "ان الهجمات على مسلمين اثناء شهر الصيام هو مؤشر الى العداء للاسلام".
وياتي هذا الهجوم في الولاية التي تتسم عادة بالهدوء بعد مقتل 11 من رجال الشرطة الافغان السبت عندما فتح احد زملائهم، ويعتقد انه من عناصر طالبان، النار عليهم.
ويعتبر هذا الحادث الذي وقع في اقليم ديلارام في ولاية نمروز، الاحدث في سلسلة من عمليات اطلاق النار من قبل عناصر من قوات الامن الافغانية على زملاء محليين او اجانب.
والجمعة قتل ثلاثة جنود اميركيين برصاص شرطي افغاني دعاهم الى تناول الطعام في ولاية هلمند. كما قتل ثلاثة جنود اخرين برصاص مدني افغاني يعمل في قاعدة تابعة للحلف الاطلسي في نفس الولاية.
وبلغ عدد الجنود الذين يقتلون برصاص زملائهم الافغان 37 جنديا هذا العام، طبقا لاحصاءات الحلف الاطلسي.
ويتعرض الجنود وعناصر الشرطة الافغان لمزيد من الضغوط مع تسلمهم السلطات الامنية من قوات الحلف الاطلسي التي تستعد للانسحاب من البلاد في 2014.
كما تتزايد اعداد المدنيين الذين يقتلون في النزاع. فقد ذكرت الامم المتحدة ان 1145 افغانيا مدنيا قتلوا معظمهم في هجمات لطالبان وغيرهم من الجماعات المسلحة في الفترة من الاول من كانون الثاني/يناير و30 حزيران/يونيو هذا العام.
وبلغ عدد المدنيين الذين قتلوا العام الماضي 3021 مدنيا.
وسيزيد امتداد العنف حتى ولاية نمروز المخاوف حول مستقبل البلاد بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي البالغ عديدها 130 الف جندي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:36 م

      الرصاصي

      هالارهابيون حاقدون على انفسهم وكارهون لها قبل ان يكونوا حاقدين على الناس في كل مكان ولا يستريحون اطلاقا في المناسبات السعيدة للمسلمين لذلك يقومون بتفجير اجسادهم المكروهة من انفسهم في الاسواق والاماكن العامة ويحرقون انفسهم في الدنيا بأيديهم قبل ان تتعرض للعذاب في نار جهنم

اقرأ ايضاً