العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ

الحرب على ايران ستكون مكلفة جدا للاقتصاد الاسرائيلي

تخوف عدد من المسؤولين الاقتصاديين الاسرائيليين من التداعيات الكبيرة على الوضع الاقتصادي في اسرائيل لاي ضربة عسكرية محتملة على المنشآت النووية الايرانية، وهو الاحتمال الذي بات متداولا بشكل واسع في وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وكان محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر الوحيد من المسؤولين الاسرائيليين الذي تحدث علنا عن هذه المشكلة، مشيرا الى ان مؤسسته اتخذت بعض التدابير الوقائية في هذا الاطار.
وقال فيشر "اي هجوم على ايران سيكون له عواقب وخيمة، ولكننا على استعداد لمواجهة الازمات والعواقب المترتبة على اي عمل من هذا النوع".
واوضح فيشر ان اي صراع سيؤدي حتما الى ارتفاع في ميزانية الدفاع.
وتابع "المسؤولية الاساسية لاي بلد تتمثل في ضمان امن مواطنيه. وان كان يتوجب علينا انفاق المزيد من الاموال لضمان امن الدولة سنقوم بذلك وسوف ندفع الثمن".
ومن جهته قال مسؤول في البنك المركزي الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان لدى اسرائيل مخزونا "مريحا" من العملات الاجنبية بقيمة 75,3 مليار دولار.
واشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "هذا المخزون سيسمح لنا بتمويل وارداتنا بسلاسة في حال الحرب، والدفاع عن الشيكل في نهاية المطاف".
وبالنسبة لجمعية الصناعيين الاسرائيليين فان اللهجة مطمئنة ايضا.
وقال داني كاتاريفاس مدير العلاقات في الجمعية "حتى الان ان قلق رجال الاعمال يتركز عى تداعيات الركود الاقتصادي الذي سببته ازمة اليورو".
واشار كاتاريفاس ايضا انه خلال حرب لبنان الثانية صيف 2006 "شهد الاقتصاد انخفاضا طفيفا قبل ان ينتعش نهاية العام نفسه ويسجل نتيجة افضل مما كان متوقعا".
وفي المقابل تحدثت وسائل الاعلام عن بورصة تل ابيب غير المستقرة والمتقلبة، مشيرة الى ان الشيكل قد يكون "اول ضحية للحرب التي لم تبدأ بعد" بعد اشارات ضعف سجلها امام الدولار واليورو.
ومن جهته اكد متحدث باسم رابطة الفنادق الاسرائيلية ان "شائعات الحرب الوشيكة بدأت تؤثر" على وضع الفنادق، في حين كان النصف الاول من عام 2012 جيدا.
ونقلت القناة التلفزيونية العاشرة الخاصة عن خبراء عسكريين قولهم ان نحو 50 الف صاروخ قد تطلق على اسرائيل من ايران او حزب الله اللبناني في حال نشوب حرب.
وتقدر قيمة كل يوم في الحرب بمليار ونصف شيكل (370 مليون دولار) شرط ان يكون نصف الاقتصاد الاسرائيلي فقط قد اصيب بالشلل بفعل الهجمات التي قد تلي الغارات الاسرائيلية على المنشآت النووية الايرانية.
وستجبر هذه النفقات بالاضافة الى الربح الفائت، وزارة المالية الاسرائيلية على القيام بالمزيد من الاقتطاعات من الميزانيات المدنية لزيادة الانفاق العسكري الذي كان من المقرر رفعه ليصل الى 52 مليار شيكل (13 مليار دولار) ليصل الى 60 مليار شيكل (15 مليار دولار) هذا العام حتى لو لم تندلع الحرب.
وكانت الحكومة الاسرائيلية بالفعل فرضت خطة تقشف الشهر الماضي تشمل زيادة ضريبة القيمة المضافة لتصبح 17% وضرائب على العائدات في محاولة لسد العجز المالي ما سيؤثر في الاغلب على الطبقات الدنيا.
وتهدف هذه الاجراءات الى سد جزء من العجز في الموازنة الذي بلغ 4 بالمئة من اجمالي الناتج القومي وهو اكثر بمرتين مما كان متوقعا لهذا العام.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:19 ص

      يا رب

      اللهم اشغل الظالمين بالظالمين

    • زائر 4 | 5:48 م

      ههههههه

      خايفين على الاقتصاد مايدرون ان اسرائيل راح تنمسح من الوجود

    • زائر 3 | 3:52 م

      غريب الدار

      انه اقول راجعو حساباتكم قبل ان تقدمو علي حرب تأكل الاخضر واليابس واعتقد هذي آخر حرب بسنه 2012 وبعدها سيتغير الشرق الاوسط واذا انتون خايفين لاتندمون على فعل اتخذة كبير القوم

    • زائر 2 | 3:49 م

      هذه الحرب التي سوف تعجل بنهايتكم

      إذا حربكم مع حزب الله في 2006 انهزمتم فيها
      فكيف بشنكم حرب على إيران القوية في إمكانياتها العسكرية
      ماذا ستكون نهايتكم ؟ !!
      بسكم تهديدات للعالم
      الله يمحيكم إن شاء من الوجود ويعجل بزوالكم

    • زائر 1 | 3:24 م

      الرصاصي

      الحرب مو بس بتكون مكلفة للاقتصاد الصهيوني انما ستدمر كل البنية التحتية وبعد الفوقية، ولن تبقي ولن تذر وبالنسبة للفتلى فسوق تفوف اعدادهم بكثير كل قتلاهم في كل الحروب السابقة وهذا ما دفع عقلائهم للتظاهر ضد التهديد بالحرب، ايران لم تهدد احد بالحرب انما هي ردت على كل تلك التصريحات الاستفزاية، وبالنسبة لتلك التهديدات كيف لاسرائيل ان تهدد بالحرب بسبب البرنامج النووي الايراني ولا يحق لايران والدول الاخرى ان تطالب بتفكيك المنشآت النووية الاسرائيلية؟

اقرأ ايضاً