العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ

"وزارة التنمية الاجتماعية": كنيسة عوالي الموحدة لجميع المسيحيين لعلاج مشكلة ازدحامات العاصمة

المنامة - وزارة التنمية الاجتماعية 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية خالد اسحاق الكوهجي " تعاقبت على مملكة البحرين وطوال حقب تاريخها حضارات إنسانية عديدة وإن السمة الرئيسية في تاريخ سكان هذه الأرض العزيزة التسامح والتعايش فيما بين الأديان وهي القيمة الإنسانية الخالدة حتى يومنا هذا ".
 
وأشار بأن البحرين تتميز بأنها مملكة التسامح والتعايش على مر الأزمنة والعصور، مضيفاً بأن البحرين نجحت في احتضان جميع المكونات الدينية بفضل ما تتمتع به من بيئة اجتماعية مشجعة على الحياة والعيش الكريم فيها، وتمثل ملتقى فكري وحضاري لممارسة الأديان حيث توجد المساجد بجانب الكنائس ما يمثل صورة تجسد العمق الإنساني في التعامل الراقي بين فئات المجتمع كافة.
 
وجُبل البحرينيون على نبذ التعصب وصد دعوات الكراهية ونبذ التشتيت، ولذلك نجد البحرين قوية ومنيعة بوحدة شعبها وإلتفافهم مع القيادة الحكيمة رعاها الله. 
 
وأشار ان من روح ثقافة التسامح التي تعيشها البحرين أنشأت الكنيسة الإنجيلية قبل أكثر من مئة عام ، وتضمنت مركز للإرسالية الأمريكية ، ويوجد بالبحرين حتى الآن 19 كنيسة ودار عبادة ، وهي موزعة في مناطق المملكة ، ومعظمها يقع في مناطق سكنية ، إلا أن وزارة التنمية الاجتماعية استلمت العديد من الشكاوى من السكان عام 2007 م حول وجود هذه الكنائس في مناطقهم السكنية سواء المرخص منها أو غير المرخص لما تسببه من إزعاج للجيران.

وأوضح اسحاق في تصريح له حول ما نشر عن كنيسة عوالي بأنه نظرا لما تسببه التجمعات في المناسبات المتعددة الخاصة بالكنائس، واستخدام مكبرات الصوت وما أدت إليه من ازدحام للسيارات، وخاصة في منطقة السقية، حيث  تولى متابعة مشكلة الأهالي في هذه الفترة عبدالمجيد السبع العضو السابق بمجلس بلدية المنامة فقد سعت الوزارة وبالتشاور مع المجلس البلدي والجهات الحكومية الأخرى المعنية لتوفير البدائل المناسبة والتي تتيح استمرار أجواء ثقافة التعايش والتسامح الإنساني بين مختلف المكونات الدينية على أرض البحرين وبما لا يتسبب في أيّ مضرة أو ازعاج أو اكتظاظ بشري في مواقع محددة.

وفي ضوء ذلك عقدت الوزارة اجتماعات تنسيقية بين رعاة الكنائس المرخصة والغير مرخصة بالمركز الوطني لدعم المنظمات في ديسمبر2007م  وممثلي الوزارة لمناقشة مشاكل بعض الكنائس ، وقد طرحت حلول مؤقتة لهذه المشكلة وكان أبرزها أن تنظم هذه الكنائس في مقرات مشتركة لها مراعاة للجيران ، وأن تنظم تجمعاتها ، إلا ان هذه الحلول كانت مؤقتة إلا أن جاءت التوجيهات الملكية السامية بإقامة كنيسة موحدة ليستفيد منها جميع المسيحيين في المملكة بطوائفهم المختلفة ، ولغاتهم المختلفة ، في منطقة بعيدة عن الزحام السكاني ، حلا جذريا لهذه المشكلة، وبحيث تكون منطقة عوالي البعيدة جغرافيا عن منطقة العاصمة الشديدة الازدحام لكي لا تتسبب في مزيد من الازدحامات أو المشاكل المرورية أو الازعاج للسكان بالمنطقة.

وأكد اسحاق بأن وزارة التنمية الاجتماعية تعتبر أن التوجيه الملكي السامي ينطلق في ضوء رعاية البحرين للأديان واعتبارها واحة للتسامح واستمرارا لدورها الحضاري بأنها مظلة جامعة لجميع المكونات الدينية والتي تجد في أرض البحرين ميزات وتسهيلات أبرزها الأمن والاستقرار والرخاء والازهار.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 9:34 م

      تناقض في كل شئ

      ندعوا الى تعزيز التسامح والتعايش فيما بين الأديان ولكن نشعل الفتن بين المذاهب.

    • زائر 19 | 8:56 م

      لماذا لم يتم هدم الكنائس غير المرخصة؟!!!!

      بحسب الوكيل :عقدت الوزارة اجتماعات تنسيقية بين رعاة الكنائس المرخصة والغير مرخصة!!.. فلماذا لم يتم هدم او إغلاق هذه الكنائس غير المرخصة في الوقت الذي تم فيه هدم كثير من المساجد المرخصة للشيعة اثناء فترة السلامة الوطنية؟؟! عجبي .. كيف يحصل ذلك في دولة المؤسسات والقانون!!

    • زائر 18 | 8:46 م

      لماذا ام تهدم

      اذا كانت هناك كنائس غير مصرحه
      لماذا لم تهدم كما هدمت المساجد

    • زائر 16 | 7:33 م

      ليش

      إلا أن وزارة التنمية الاجتماعية استلمت العديد من الشكاوى من السكان عام 2007 م حول وجود هذه الكنائس في مناطقهم السكنية سواء المرخص منها أو غير المرخص لما تسببه من إزعاج للجيران.
      ليش ماهدمتونه يوم مو رخصه ؟
      لو بس تعرفون تهدمون بيوت الله
      عجبي !!!!!

    • زائر 11 | 6:19 م

      كبروا عقولكم أشوي بس أشوي .

      وانتوا ليش مكبرين الموضوع بالعكس كنيسة راح تنبي حق الطائفة المسيحية وهذا شي حلو وبالعكس حلو التعايش بين الأديان وخاصة لما اشوف مسجد جنب كنيسة افرح ..وليش كل هذا الأنتقاد وتقليل من قيمة الكنائس . وهذه الحرية ألأديان وكل لازم يحترم دين الثاني ولا بس حرية وحرية وفي الأخير مافي احترام للحرية .. والصراحة ماتوقعت انه بناء كنيسة مضايقكم بهذا الشكل وشايلين وحاطين في الموضوع صار له يومين . كبروا عقولكم اشوي بس اشوي .

    • زائر 10 | 6:05 م

      مااشبه اليوم بالامس

      بالامس تم ازالة نصب دوار مجلس التعاون (اللؤلؤه)بحجة الازدحام الذي يسببه ...واليوم انشاءكنيسة في بلد اسلامي يهتم ببناء المساجد!!!على اعلى مستوى وخير شاهد ما تم قبل عام ونصف...

    • زائر 9 | 5:57 م

      لماذا لا يفتح مكتب للتبشير في البحرين

      نحن كمسلمين من حقنا التعرف على الديانات الأخرى.

      أتمنى فتح مكتب تبشير في الكنيسة.

    • زائر 5 | 5:30 م

      الفكره ممتازه إذا كانت..... و لكن الناقص!!!

      إن كانت الفكره على اساس ابعاد الكنائس عن وسط المنامه و السقيه و من المواقع الاخرى, تحتاج التكمله بابعاد مقابرهم و المعابد البوذيه ايضا و محارقهم.

      و يبقى الناقص, المساواة بين اصل السكان, المسلمين دون التفريق الذي لا يخفى على أحد و لنكن واقعيين و بكل الصراحه, حيث يسمح ببناء مساجد لأحبابنا السنه بأي منطقه و يمنع على الشيعه المثيل حتى بمناطقهم.

    • زائر 3 | 5:14 م

      منذ عشرات السنين ومآتم المنامة تكون شديدة الزحمة وخصوصا في محرم مما يضطرنا توقيف سياراتنا في اماكن بعيدة جداً .
      ليش ماتسوون لينا مآتم في عوالي ؟

    • زائر 1 | 5:10 م

      نتمنى من الحكومة الرشيدة بناء مأتم بأسم الشهيد جون مولى أبي ذر عليهما الرحمة و الرضوان .

      نتمنى أن يكون هذا المأتم لأهالي مدينة حمد , أو حتى في مدينة عوالي بعد قابلين عن الزحمة .

اقرأ ايضاً