اتهم المرشح الجمهوري الى البيت الابيض ميت رومني اليوم الاربعاء (15 أغسطس/ آب 2012م) باراك اوباما الذي ينهي جولة في ايوا (وسط) بالقيام بحملة "حقودة" ما يدل على تصعيد اللهجة فجأة في الحملة الانتخابية الاميركية.
فغداة يوم تميز بتبادل الكلام الحاد بين الفريقين، جدد ميت رومني اليوم الاربعاء (15 أغسطس/ آب 2012م) هجماته على الديمقراطيين واتهمهم عبر محطة سي بي اس التلفزيونية بالقيام بحملة "مليئة بالحقد تركز فقط على الانقسامات والهجمات".
وقال ان "حملتي تتركز على ضرورة عودة اميركا الى العمل ووحدة اكبر وهذا كان على الدوام مصدر حيوية الولايات المتحدة وقوتها"، ليرد بذلك على تصريحات فريق باراك اوباما الذي وصف امس حججه بانها "واهية".
وكان ميت رومني ندد الثلاثاء بحملة الديمقراطيين "الحقودة" بعد تصريحات لنائب الرئيس جو بايدن الذي قال في ولاية فرجينيا (شرق) ان مقترحات المرشح الجمهوري بشأن المصارف توازي "اعادة الاميركيين الى عهد العبودية".
وقال رومني اليوم الاربعاء على سي بي اس ان "الرئيس يعطي الانطباع انه يريد التشبث بالسلطة، اعتقد انه سيفعل اي شيء ليعاد انتخابه".
وبخصوص تصريحات جو بايدن قال الحاكم السابق لولاية مساتشوسيتس (شمال شرق) "اعتقد ان مثل هذه التصريحات تسيء اكثر الى البيت الابيض" مشيرا الى "انها مثال اضافي على هذه الرغبة في تقسيم الناس لتفادي التطرق الى المشاكل الحقيقية".
ورد فريق اوباما من جهته على هذه الهجمات الجديدة لميت رومني مذكرا بانه هو نفسه فاز في معركة الانتخابات التمهيدية الجمهورية بفضل حملات دعائية تشنع بخصومه.
وقال ديفيد اكسلرود احد المستشارين المقربين من باراك اوباما هازئا على موقع تويتر "آمل انه ليس من قبيل الحقد الملاحظة ان مشروع ميزانية ميت ليس منطقيا".
وفي اليوم الاخير لحملته الانتخابية في ايوا الولاية الرئيسية التي فاز فيها في 2008، قرر باراك اوباما الذي ستنضم اليه زوجته ميشال التي تحظى بشعبية كبيرة، مهاجمة خصمه بشأن برنامج الضمان الصحي للمتقاعدين "ميديكير".
ويدافع بول راين النائب عن ويسكونسن المعروف بليبيراليته والذي رشحه ميت رومني لمنصب نائب الرئيس عن مشروع يرمي الى استبدال النظام الحالي في بعض الحالات بنظام حصص يسمح بضمان المتقاعدين لدى شركات تأمين خاصة.
وقالت المتحدثة باسم اوباما جين بساكي ان الاخير "سيقدم الخيار الى الاميركيين بين مشروعه ومشرع رومني وراين الذي يقضي بانهاء برنامج ميديكير مثلما نعرفه اليوم".
وقالت ان "هذا النوع من المشاريع سيرغم الاشخاص الذين يحظون بميديكير لدفع 6400 دولار اضافي لكي يتمكن ميت رومني وبول راين من منح اعفاءات ضريبية لاصحاب الملايين والمليارات".
والنقاش حول الميديكير قد يكون حاسما في الحملة خصوصا في ولايات تعد عددا كبيرا من المتقاعدين، مثل فلوريدا التي تعتبر تقليديا من الولايات الاساسية في السباق الى البيت الابيض.