العدد 3631 - الأربعاء 15 أغسطس 2012م الموافق 27 رمضان 1433هـ

«قمة مكة» تعلق عضوية سورية في منظمة المؤتمر الإسلامي

العاهل يدعو لاجتماع في البحرين لتطوير العمل المصرفي الإسلامي

ملك البلاد مشاركاً في الجلسة الختامية للقمة الإسلامية
ملك البلاد مشاركاً في الجلسة الختامية للقمة الإسلامية

علق زعماء الدول الإسلامية في قمتهم الاستثنائية، التي اختتمت في مكة المكرمة ليل الأربعاء الخميس (15 أغسطس/ آب 2012)، عضوية سورية في منظمة المؤتمر الإسلامي، ودعت إلى الوقف الفوري للعنف في هذا البلد.

وأكد البيان الختامي للقمة وجود «شعور بالقلق الشديد إزاء المجازر والأعمال اللاإنسانية التي ترتكب ضد الشعب السوري الشقيق».

وأضاف البيان أن قادة دول المنظمة التي تضم 57 عضواً وتمثل أكثر من 1.5 مليار نسمة في العالم، اتفقوا «على أهمية وضرورة الحفاظ على وحدة سورية ووحدة أراضيها والإيقاف الفوري لأعمال العنف كافة مع تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي».

ومن جانبه، دعا عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمة ألقاها في قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في مكة المكرمة، إلى عقد لقاء جامع في مملكة البحرين يضم أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب الفكر والرأي والمشورة والمختصين في مجال العمل المصرفي الإسلامي، لتعرض عليهم حصيلة ما حققته البحرين، والاستماع إلى ما لديهم من أفكار ومقترحات، لسبل دعم مسيرة البناء والتنمية في الأمة الإسلامية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي والهيئات والمؤسسات التابعة لها.

وقال جلالته: «إن مملكة البحرين لتسجل بكل فخر واعتزاز خبراتها الواسعة وإسهاماتها المتميزة في إنشاء وتعزيز مسيرة العمل المصرفي الإسلامي منذ السبعينيات من القرن الماضي، واحتضانها لأكبر تجمع من المؤسسات والهيئات المالية الإسلامية، الأمر الذي انعكس على تطور هذه الصناعة ونموها بذات القدر الذي تحقق على مستوى العمل المصرفي التقليدي»


في كلمة وجهها خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة

العاهل يدعو إلى عقد لقاء للعلماء في البحرين لتداول الأفكار والمقترحات

المنامة - بنا

وجه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد ين عيسى آل خليفة، «الدعوة إلى عقد لقاء جامع في مملكة البحرين يضم أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب الفكر والرأي والمشورة والمختصين في هذا المجال، نعرض عليهم فيه حصيلة ما حققناه ونستمع إلى ما لديهم من أفكار ومقترحات، لسبل دعم مسيرة البناء والتنمية في الأمة الإسلامية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي والهيئات والمؤسسات التابعة لها».

جاء ذلك خلال كلمة وجهها جلالته خلال جلسة العمل الأولى لقمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة حالياً في مكة المكرمة. هذا نصها:-

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية،،

أصحاب الجلالة والسمو وأصحاب الفخامة والمعالي،،

معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،،

أيها الحضور الكرام،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ونحن نسعد بالأيام والليالي المباركة، من هذا الشهر الفضيل، الذي نعيش عشره الأواخر، المفعمة بالمغفرة والرضوان، أهنئكم جميعاً ببلوغكم موسم الخير في رمضان، متضرعاً إلى المولى عز وجل، أن يتم علينا نعمة صيامه وقيامه، وأن يعيده علينا أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، بالأمن والسلام، والصحة والعافية والتوفيق لما يحبه ويرضاه.

وأتقدم إلى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالشكر والتقدير على هذه الدعوة الكريمة، واستضافته لهذه القمة المباركة التي تأتي في وقت هام من تاريخ أمتنا الإسلامية واستكمالاً لجهود مشكورة ومستمرة ترعاها المملكة العربية السعودية الشقيقة بحفظ من الله وتوفيقه لخدمة أمتنا الإسلامية جمعاء.

لقد استمعنا إلى الخطاب الجامع الذي استهل به خادم الحرمين الشريفين هذه القمة الاستثنائية، وما ورد فيه من آفاق واسعة تمثل حال المسلمين وضرورة توحيد صفوفهم، وجمع كلمتهم، وإصلاح ذات البين بينهم والتعاون الفكري والاقتصادي والسياسي بما يعود بالخير على الإسلام والمسلمين وعلى الإنسانية كافة.

ويسرنا أن نرحب بمقترح خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز للحوار بين الطوائف والمذاهب الإسلامية مقره المملكة العربية السعودية، على أن يُضمن ميثاق مكة المكرمة الذي سيصدر عن مؤتمر القمة.

إن الدين الإسلامي، كما أنزله الله سبحانه وتعالى، هو دين الوحدة والتضامن والبعد عن الانقسام، دين يضم جميع الشعوب والطوائف والأعراق ويرفض أعمال الكراهية والشقاق والفتنة.

أيها الأخوة،،

إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعمل الإسلامي المشترك، ومن الضروري العمل الجاد من أجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل لها وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية، وإننا نشعر بقلق بالغ مما تتعرض له الأماكن المقدسة في القدس الشريف من انتهاك لحرماتها وتغيير لهويتها وهو ما يدعونا لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة تفعيل قراراته بصورة عملية لوقف الانتهاكات والتعديات الإسرائيلية المستمرة على هذه الأماكن، وضرورة احترام قرارات مجلس الأمن ومبادئ الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر أحداث تغييرات جغرافية أو ديمغرافية في الأراضي الخاضعة للاحتلال.

كما وإن التطورات المؤسفة والمتسارعة على الساحة السورية والتي استمرت حتى الآن زهاء عام ونصف بلا توقف، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الشعب السوري الشقيق، تستدعي منا جميعاً وقفة تأمل جادة في أبعادها وتداعياتها الداخلية والإقليمية والدولية، وفي نفس الوقت إيلاء الاهتمام الواجب لمطالب الشعب السوري المشروعة ومعاناته الإنسانية وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حداً للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.

وفيما يتعلق بالشعب المسلم الشقيق في منيمار، فإنه يتوجب علينا جميعاً الوقوف معهم في هذه المحنة وتقديم العون له والمساعدة، إضافةً إلى النصح السليم لحكومة مينمار بهذا الشأن.

الإخوة أصحاب الجلالة والسمو وأصحاب الفخامة والمعالي،،

لقد قطعت شعوب وبلدان العالم الإسلامي خطوات واسعة ومتعددة في مسيرة البناء والتنمية، يجمعها في ذلك هدف واحد وعزم لا يلين، مزيداً من الإنجاز والنجاح والإصرار على بذل كل جهد ممكن في هذا الاتجاه من أجل حاضر زاهر ومستقبل مفعم بالأمل للأجيال القادمة.

ولاشك أن تعاليم وقيم ومبادئ شريعتنا الإسلامية السمحاء تمثل الإطار الجامع والضوء الهادي الذي ينير لنا الطريق ويفتح لنا كل آفاق التعاون والتكامل، وبالأخص التكامل الاقتصادي لما فيه خير أمتنا جمعاء، فعلى صعيد القطاع المالي والمصرفي، فإن مملكة البحرين لتسجل بكل فخر واعتزاز خبراتها الواسعة وإسهاماتها المتميزة في إنشاء وتعزيز مسيرة العمل المصرفي الإسلامي منذ السبعينات من القرن الماضي، واحتضانها لأكبر تجمع من المؤسسات والهيئات المالية الإسلامية، الأمر الذي انعكس في تطور هذه الصناعة ونموها بذات القدر الذي تحقق على مستوى العمل المصرفي التقليدي.

وفي هذا السياق، يسرنا أن ننتهز فرصة انعقاد هذه القمة المباركة لكي نوجه الدعوة إلى عقد لقاء جامع في مملكة البحرين يضم أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب الفكر والرأي والمشورة والمختصين في هذا المجال، نعرض عليهم فيه حصيلة ما حققناه ونستمع إلى ما لديهم من أفكار ومقترحات، لسبل دعم مسيرة البناء والتنمية في الأمة الإسلامية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي والهيئات والمؤسسات التابعة لها.

ختاماً نسأل الله تعالى التوفيق في اجتماعنا هذا، وأن يتقبل منا ومنكم، الصيام والقيام، وصالح الأعمال، في هذا الشهر الكريم، وأن يوفقنا وإياكم، لخدمة ديننا وأوطاننا، وأن يؤلف بين قلوبنا، ويُديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلام، إنه سميع مجيب الدعاء.

ويطيب لنا أن نشكر معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد أكمل الدين إحسان أوغلو، على جهوده الكبيرة، والذي يسير بالمنظمة خطوات جادة وصاعدة نحو تحقيق أهدافها ليكون برهاناً لقدرة أبناء الإسلام على حمل المسؤولية بكل أمانة واقتدار. والشكر كذلك لأعضاء الأمانة العامة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


عاهل البلاد يشارك في الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر الإسلامي

المنامة - بنا

شارك عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رؤساء الدول المشاركة في الجلسة الختامية لأعمال مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي التي عقدت في قصر الصفا في مكة المكرمة برئاسة عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

وكان عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة شارك في الجلسة الثانية المغلقة لأعمال مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في قصر الصفا في مكة المكرمة الليلة الماضية، برئاسة عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبمشاركة قادة الدول الإسلامية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.


... ويستعرض مع ملك الأردن موضوعات قمة «التضامن الإسلامي»

استعرض عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مع أخيه عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الموضوعات المدرجة على جدول أعمال قمة التضامن الإسلامي الاستثنائي، إذ أشاد جلالة الملك وجلالة العاهل الأردني بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى هذه القمة في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار اللقاءات التي يجريها جلالة الملك مع رؤساء الدول المشاركة في مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الاستثنائي المنعقدة حاليّاً في مكة المكرمة، إذ استعرض جلالته مع العاهل الأردني العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين،

وأكد العاهلان حرصهما على توثيق وتنمية هذه العلاقات في المجالات جميعها لما فيه خير وصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين. وأعرب العاهلان عن أملهما في أن تخرج هذه القمة بما يحقق الطموح والتطلعات المنشودة لتعزيز سبل التنسيق والعمل والتعاون المشترك، بما يخدم قضايا ومصالح الأمة الإسلامية والحفاظ على الأمن والاستقرار.


... ويبحث القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة مع الرئيس التركي

المنامة - بنا

بحث عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال قمة التضامن الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة، والتأكيد على أهمية مبادرة عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الدعوة إلى هذه القمة للم الشمل الإسلامي في ظل التحديات والظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية.

جاء ذلك خلال لقاء عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بقصر الصفا بمكة المكرمة برئيس الجمهورية التركية عبدالله غول وذلك في إطار اللقاءات التي يجريها جلالته مع رؤساء الدول المشاركة في قمة التضامن الإسلامي.

ورحب جلالة الملك بالرئيس عبدالله غول، واستعرض معه أوجه العلاقات الوطيدة القائمة بين البلدين الصديقين، مؤكدا حرص البحرين الدائم على تعزيز علاقاتها مع الجمهورية التركية وترسيخ آفاق التعاون والتنسيق والعمل الثنائي المشترك في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين المشتركة وشعبيهما الصديقين.

وأعرب جلالته عن اعتزازه بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الصديقين مشيداً بمواقف الجمهورية التركية ودورها الفاعل اتجاه مختلف القضايا التي تهم العالم الإسلامي وسعيها الدائم وحرصها على ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد جلالة الملك والرئيس التركي أن هذه القمة الإسلامية ستخرج بقرارات تخدم العالم والأمة الإسلامية وتوحد الجهود وتحقق كل الأهداف والتطلعات المنشودة للمزيد من التعاون والعمل المشترك بين جميع الدول الإسلامية، كما تم خلال اللقاء استعراض ومناقشة آخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية وأهمية تعزيز تظافر الجهود لتحقيق السلام والاستقرار.

حضر المقابلة الوفد المرافق لجلالة الملك ومن الجانب التركي وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، ومستشارو الرئيس التركي إرشاد هرمزلو، وصادق أرسلان كبيري.


انفجار بالقرب من فندق وفد الأمم المتحدة... ولجنة تحقيق دولية تتهم الأسد والمعارضة بارتكاب جرائم

«قمة مكة» تعلق عضوية سورية في منظمة المؤتمر الإسلامي

مكة المكرمة، دمشق - أ ف ب

أنهت قمة مكة الإسلامية الاستثنائية أعمالها ليل الأربعاء الخميس (15 أغسطس/ آب 2012) بالتأكيد على دعم الشعوب الإسلامية «المقهورة» ولاسيما السوريين، وبالدعوة إلى محاربة الفتن بين المذاهب ومكافحة الإرهاب والغلو.

وعلق زعماء الدول الإسلامية في قمتهم الاستثنائية، عضوية سورية في منظمة المؤتمر الإسلامي، ودعت إلى الوقف الفوري للعنف في هذا البلد.

وأكد البيان الختامي للقمة وجود «شعور بالقلق الشديد إزاء المجازر والأعمال اللاإنسانية التي ترتكب ضد الشعب السوري الشقيق».

وأضاف البيان أن قادة دول المنظمة التي تضم 57 عضواً وتمثل أكثر من 1.5 مليار نسمة في العالم، اتفقوا «على أهمية وضرورة الحفاظ على وحدة سورية ووحدة أراضيها والإيقاف الفوري لأعمال العنف كافة مع تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي».

ومن جانب آخر، دانت القمة بشدة ما قالت إنها «جرائم ضد الإنسانية» ترتكبها حكومة ميانمار بحق أقلية الروهينغا المسلمة، وطالبت هذه القمة بالكف عن «سياسة التنكيل بهذه الأقلية».

ورحب المشاركون في المؤتمر باقتراح العاهل السعودي، عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان خلف الدعوة إلى عقد القمة، حول إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض.

ودعا «ميثاق مكة» إلى «تجنب بعضنا استخدام الطائفية المذهبية لخدمة سياسته وأهدافه بدلاً من استخدام السياسة لخدمة الدين».

وأكد نص الميثاق على «الوقوف صفاً واحداً مع الشعوب الإسلامية المقهورة التي ترزح تحت الظلم والقهر بمسمع ومرأى من العالم أجمع وتواجه عدواناً بشعاً تحت الطائرات وأفواه المدافع والصواريخ الموجهة ضد المواطنين العزل ناشرة الدمار والقتل في المدن والقرى الآمنة على أيدي الجيوش الوطنية النظامية كما هو حال شعبنا العربي المسلم في سورية».

كما شدد الميثاق على المضي قدماً في «محاربة الإرهاب والفكر الضال المؤدي إليه وتحصين الأمة منه وعدم السماح لفئاته بالعبث بتاريخ الأمة وتعاليم كتابها وسنة نبيها».

ودعا ميثاق مكة إلى محاربة الفتن، وذلك في ظل تصاعد التوترات المذهبية بين السنة والشيعة، وخصوصا على خلفية النزاع في سورية الذي يتخذه بعداً طائفاً متزايداً.

وأكد الميثاق على «الوقوف صفاً واحداً في محاربة الفتن التي بدات تستشتري في الجسد الإسلامي الواحد على أسس عرقية ومذهبية وطائفية».

واعتبر البيان أن ذلك «لن يتأتى إلا من خلال احترام بعضنا البعض سيادة واستقلالاً وعدم التدخل في الشئون الداخلية بدافع مسئولية بلد عن مواطن بلد لآخر تحت أي ذريعة أو شعار».

كما حمل الميثاق الإعلام مسئولية كبيرة في «درء الفتن وتحقيق أسس وغايات التضامن الاسلامي».

من جهة أخرى، اعلن التلفزيون السوري في شريط اخباري وقوع «انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق»، مضيفا ان «الانباء تشير الى ثلاثة جرحى».

واوضح في وقت لاحق ان «الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الاركان العامة».

واكد ان ايا من اعضاء وفد الامم المتحدة لم يصب باذى. واعلن الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين عن الجيش السوري ومدنيين مسلحين، مسؤوليته عن التفجير مؤكدا انه استهدف مقر الاركان العامة في دمشق.

سياسيا، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء الغرب الى عدم «تخريب» اتفاق جنيف حول مبادىء انتقال سياسي في سوريا اقترحه الموفد السابق للجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان في نهاية حزيران/يونيو.

وفي تصريحات ادلى بها خلال زيارة لبيلاروس، قال لافروف «نحن مقتنعون بانه يجب عدم تخريب ما انجز في جنيف».

ومطلع آب/اغسطس، اعلن كوفي انان موفد الامم المتحدة والجامعة العربية استقالته من الوساطة موضحا انه «لم يتلق كل الدعم الضروري لهذه المهمة» وقد عين في شباط/فبراير وسينسحب رسميا نهاية اب/اغسطس.

وفي جنيف، اتهم تقرير جديد للجنة تحقيق دولية القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية لها (الشبيحة) بارتكاب جرائم ضد الانسانية، كما اتهم المعارضة المسلحة بارتكاب جرائم حرب لكن بدرجة اقل من النظام.

وفي الرباط، افادت وزارة الخارجية المغربية ان نحو مئتين من افراد الجالية المغربية في سوريا تم اجلاؤهم حتى الان بسبب تصاعد اعمال العنف في هذا البلد.

إلى ذلك، قتل 23 شخصاً على الاقل واصيب اكثر من 200 بجروح في قصف جوي شنته مقاتلة تابعة للجيش السوري على مدينة اعزاز التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في ريف حلب، فيما تواصلت المواجهات في محيط مقر رئاسة الوزراء في حي المزة في دمشق.

وجاءت هذه التطورات الميدانية المتسارعة بعيد اعلان المعارضة السورية المسلحة الاربعاء مسؤوليتها عن تفجير قالت انه استهدف ضباطا في قيادة اركان الجيش السوري قرب الفندق الذي يقيم فيه مراقبو الامم المتحدة في دمشق.

العدد 3631 - الأربعاء 15 أغسطس 2012م الموافق 27 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 10:54 ص

      تعليق عضوية سوريا

      هذا القرار يذكرني بقرار الدول العربية بخصوص مصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وفي النهاية العرب هم اللذين ركعو ورجعو مقر الجامعة الى مصر ثانية من غير الغاء اي اتفاقية ، وهذه النوع من القرارت تتخذ بناء على اوامر من الاسياد .

    • زائر 17 | 8:43 ص

      قمة مكه

      وانفض جمعهموا عن شت شملهموا هكدا هم الاعراب اتفقوا على الايتفقوا

    • زائر 16 | 8:34 ص

      والله عيب

      اي عمل مصرفي اسلامي ؟ لا والاجتماع في البحرين واقل الرواتب عندنا الله يهداك بس

    • زائر 15 | 7:55 ص

      هاكذا هم الاعراب

      نعم يتحدون ضد من يختلف معهم ومع سياساتهم تجاه اسرائيل الام الحنون لحكام العرب

    • زائر 14 | 7:33 ص

      البحرين

      سيتم تحويل مبالغ الخمس الى ميانمار ؟؟

    • زائر 3 | 2:02 ص

      أيها الأخوة،،وفيما يتعلق بالشعب المسلم الشقيق في منيمار، فإنه يتوجب علينا جميعاً الوقوف معهم في هذه المحنة ،ومن جانب آخر، دانت القمة بشدة ما قالت إنها «جرائم ضد الإنسانية» ترتكبها حكومة ميانمار،وفي نفس الوقت إيلاء الاهتمام الواجب لمطالب الشعب السوري المشروعة ومعاناته

اقرأ ايضاً