أشار اللواء علي سعيد عبيد ، عضو اللجنة العسكرية لإنهاء المظاهر المسلحة في اليمن والناطق باسمها إلى احتمال وجود "عمل سياسي" وراء أحداث اقتحام وزارة الداخلية الشهر الماضي ومحاولتي اقتحام وزارة الدفاع هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم اللجنة، التي شكلت في ضوء المبادرة الخليجية، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس :"ربما يكون وراء هذه الأحداث عمل سياسي أو من هذا القبيل، لكن لا يوجد لدينا أي شي يمكن أن نثبته (على أي طرف)، لكن من خلال التحقيقات مع العناصر المقبوض عليها والتي قامت بهذه الأعمال، ربما تصل اللجنة العسكرية إلى بعض الخيوط بشأن ما حدث".
وتحدث باستفاضة حول محاولات اقتحام وزارة الدفاع وما حدث فيها، وقال: "صدرت قرارات من رئيس الجمهورية (المشير عبد ربه منصور هادي) تتعلق بإعادة هيكلة الجيش وتنقل الوحدات من منطقة إلى أخرى لتخفيف التوتر في العاصمة صنعاء، وأحد الألوية الموجودة في محافظة أبين (اللواء الثاني مشاة حرس جمهوري) أحيل وفقا للقرارات ليتبع المنطقة العسكرية الجنوبية، لكن مجموعة من هذا اللواء الذي كان تابعا للحرس الجمهوري انشقت وتوجهوا نحو العاصمة صنعاء من موقع تمركزهم".
وأوضح: "هذه المجموعة قدمت إلى مبنى وزارة الدفاع وهم يطالبون ببعض المطالب والاستحقاقات ، وربما أن الهدف ليس الاستحقاقات وإنما الدخول إلى الوزارة والعبث بها .. لكن حراسة وحماية وزارة الدفاع تصدت لها".وحول ما إذا كانت اللجنة تواصلت مع قائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح (نجل الرئيس السابق)، قال :"نحن تواصلنا معهم وسألنا عن كيفية خروج هؤلاء (أفراد اللواء الـ2 مشاة حرس جمهوري من معسكر السواد بجنوب صنعاء)، لكن قيادة الحرس الجمهوري تطرح مبررا بأن لا علاقة لهؤلاء بالحرس بعد أن أحيلوا (وفقا للقرار الرئاسي) إلى المنطقة الجنوبية".
وحول عودة تنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات انتحارية كبيرة في أبين والجنوب واغتيالات ، بعد دحره، قال: "الدولة والحكومة اتخذتا جملة من الإجراءات كي لا يتكرر ما حدث من تفجير انتحاري في أبين .. الآن هناك إجراءات وأجهزة تتبع هذه الأمور، وأعتقد أن هناك اختراقات وأناسا مخترقين )للأجهزة الأمنية) وأن القاعدة تحصل على معلومات".