العدد 3631 - الأربعاء 15 أغسطس 2012م الموافق 27 رمضان 1433هـ

وزير العدل يحث الجمعيات السياسية على المشاركة في تهيئة الأجواء وتقدم العمل السياسي ويواصل اللقاءات بعد العيد

أكد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، الحرص الثابت على مضي مملكة البحرين للإمام بمسيرة التحديث والتنمية الشاملة، والعمل المستمر على استكمال تنفيذ توافقات الحوار الوطني التي دشنت فصلا جديدا من الإصلاح والتطوير، ومواصلة العمل على متابعة تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.
ونوه وزير العدل بالمبادرات والإجراءات الواسعة التي اتخذتها الحكومة ضمن إطار رؤية شاملة تركزت على إرساء دعائم القانون وتكريس روح المصالحة، والتي جاءت تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد الملك المفدى، وتفعيلاً لتوصيات لجنة تقصي الحقائق.
وقال "إن التزام المراجعة والمحاسبة الذاتيتين من قبل الجميع والمبنية على القراءة الموضوعية غير المجتزئة لنتائج وتوصيات تقرير لجنة التقصي، شكل الواجب الأساس الذي فرضته المسئولية الوطنية على عاتق جميع الأطراف ذات العلاقة، وهو الأمر الذي يعكس مدى التزام الجميع من حرص على المشاركة الجادة في تدعيم أجواء الثقة والمصالحة والدفع بالتفاهمات في مجال العمل السياسي".
وحث وزير العدل الجمعيات السياسية على المشاركة الفعالة في تهيئة الأجواء الإيجابية الداعمة لتطوير وتقدم العمل السياسي، ذاكراً إن تبادل الآراء بين جميع المكونات والأطياف من خلال التواصل واللقاءات الوطنية المشتركة من شأنها أن تسهم بشكل كبير في دفع الثقة المتبادلة والتفاهمات في المجالات السياسية بما يعزز المكاسب والتقدم من خلال المؤسسات الدستورية والبناء على المنجزات.
وقال أن مبدأ التوافق سيبقى هو الميزان الوطني الجامع، وهو ما عكسه الخطاب الملكي السامي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وما تضمنه من تأكيد على الحوار والتوافق كأساسين لمفاصل العمل الوطني المشترك ومحطاته التاريخية، مؤكداً على إن التوافق الوطني سيظل هو الثابت والأساس لأي عملية تغيير تخص الشأن العام في إطار الشفافية ومشاركة الجميع دون إقصاء لأحد، قائلاً ان الرهان على الوحدة والتفاهم المشترك هو طريق الحكمة والقوة، فالتوافق هو الضمانة والدعامة الأقوى في سبيل تحقيق إصلاحات راسخة وفعالة ومستمرة.
ودعا وزير العدل إلى نبذ العنف ورفضه بصورة حاسمة وحازمة في سائر الأوقات والأيام، فحرمة أمن الوطن واستقراره وسلامة المواطنين والمقيمين هي حرمة ثابتة ومقدسة في كل الأيام والأشهر، قائلاً إن اتخاذ العنف والتخريب كوسيلة لفرض أجندة سياسية لا يمكن أن يعبر عن نهجاً لطلب الإصلاح والتطور، مردفاً أن رسالة العنف الهادفة لأخذ الأمن رهينة هي رسالة تتعارض مع أسس ومقومات الممارسات الديمقراطية القائمة على احترام القوانين والرأي الآخر.
ولفت وزير العدل إلى أهمية ودور الخطاب الهادئ المتزن الملتزم بالطرح الوطني في إطار الاحترام المتبادل الذي يجسد روح التآخي والمحبة التي جبل عليها هذا الشعب الكريم، وبما يرسخ قيم الاختلاف البناء والانفتاح على الآخر والاستماع له بعيداً عن خطابات التحشيد والتخوين والإقصاء.
وأكد وزير العدل أن كافة الإجراءات القضائية المتخذة حيال القضايا المنظورة أو قيد التحقيق منفصلة تماماً عن المسار السياسي، ذاكراً أن جميع قضايا الأحداث الماضية التي لا تزال منظورة أو المستجد من القضايا هي دعاوى جنائية والكلمة الفصل فيها للقضاء وحده، مشدداً على الاحترام الواجب للقضاء وقراراته وأحكامه إرساءً لحكم العدالة وسيادة القانون وحفظ الحريات وحماية حقوق كافة الأطراف.
هذا وأشار وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف إلى مواصلة الاجتماعات مع الجمعيات السياسية بعد إجازة عيد الفطر المبارك، والتي شملت اللقاءات خلال أيام شهر رمضان كل من جمعيات: الأصالة الاسلامية، تجمع الوحدة الوطنية، الوفاق الوطني الاسلامية، المنبر الوطني الإسلامي، العمل الوطني الديمقراطي ( وعد)، الوسط العربي الإسلامي الديمقراطي، الرابطة الاسلامية، التجمع القومي الديمقراطي، الشورى الإسلامية، المنبر الديمقراطي التقدمي، ميثاق العمل الوطني، الفكر الحر، العدالة والتنمية، الإرادة والتغيير.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 4:35 م

      متابع

      هذا من اجل الحل ام من اجل الوقت؟؟؟؟؟

    • زائر 24 | 2:18 م

      الرصاصي

      بلد بلا جمعيات، وخاصة الطائفية منها أفضل بكثير، وليقارن الجميع حال الشعب بجمعيات ، وحاله بهالجمعيات، فمهظم أعضاء نلك الجمعيات من الذين لهم مآرب شتى، فمنهم من صبو إلى جاه ومال، ومنهم من يسعى لمناصب، وغيرهم من يريد التفرد ويحظى بأخذ القرار، وغيرها من المصالح، والخاسر هو المواطن العادي فليخبرنا أحدهم ما الذي جنيناه من تلك الجمعيات غير الفوضى والطائفية والحقد والحسد والبغضاء؟ بسبب تلك الجمعيات وبعض النواب أيضا

    • زائر 22 | 2:11 م

      هل زيادة نقاط التفتيش والاذلال تهدئة
      هل منع جميع المسيرات والاعتصامات تهدئة
      هل إسكات الحقوقيين امثال نبيل وجب تهدئة
      هل الإبقاء على المعتقلين السياسيين بعد تقرير بسيوني تهدئة
      الهلات لا تنتهي

    • زائر 21 | 1:38 م

      المتاهة

      كل ما يقال بشأن الحوار هو كلام مطاطي وغير مباشر بهدف كسب الوقت وللدعاية الإعلامية
      أما على أرض الواقع فلا يوجد شيء ولن يوجد في ظل هذه السياسة الإقصائية
      فالشعب البحريني في متاهة لا نهاية لها

    • زائر 20 | 1:12 م

      سجناء رأي

      الرموز المعتقلون هم سجناء رأي ليس إلا ولم يأتوا بجناية لكي يكونوا خلف القضبان والإفراج عنهم وسيلة لتهيئة الأرضية لحوار جااد

    • زائر 17 | 11:51 ص

      إدانة العنف

      من هو الذي تأثر من العنف؟
      نحن المواطنين الذين هوجمت بيوتهم وانتهكت
      قتل رجالهم وشبابهم واطفالهم
      سرقوا
      فصلوا من وظائفهم
      سجنوا
      عذبوا
      نسب ليل نهار
      يا وزير
      اتق الله في شهر الله

    • زائر 14 | 10:47 ص

      عش رجبا ترى عجبا

      الاقوال شيء و الافعال شيء آخر.
      ان اردتن اصلاحا بصدق و امانه و نزاهه و تتمنون التهدئه, طريقها واحد لا ثاني له...
      ابطال الفبركات التي بموجبها يقبع احباب الشعب بالسجون ظلما و محاسبة الملفقين للاكاذيب و معاقبتهم و تعويض كل من ظلم سواء بالتعدي الجسدي او اللفظي او الاقصاء او القتل و كل من تسببتم له بعاهات على كل الاصعده و ابعاد كل المفتنين و عديمي الضمير من كل مواقع القرار و معاقبتهم. اما اساس كل ذلك تحقيق مطالباتنا بالحقوق التي لا جدال فيها. و الناس تعرف تلقائيا واجباتها دون طلب او امر.

    • زائر 13 | 10:42 ص

      المساجد، الرموز، الظلم.. وقفوا مسيلات الدموع أول

      أي حوار والرموز في السجن؟!
      تعال بيت يوم عندنا في القرى وبعدها نسألك عن الحوار.. ليلياً العقاب الجماعي والتعذيب وتعمد الاساءة وبعدها تسألون عن الحوار؟!!

    • زائر 12 | 10:13 ص

      لانهاء تنفيذ توصيات بسيوني!

      مساجدنا مهدمة متى يتم اعادة بناءها و محاكمة المتسببين في هدمها؟

    • زائر 11 | 10:12 ص

      تنفيذا لتوصيات بسيوني!

      مساجدنا مهدمة متى يتم اعادة بناءها و محاسبة من هدمها؟

    • زائر 7 | 9:48 ص

      الفرج قريب

      الحرب الأقليميه قادمه لامحاله وسينتصر فيها الحق على الباطل
      فقط الصبر القليل بل أقل القليل
      وبأذن الله سنرا من اراد التسلق على طهورنا يفر فر العبيد

    • زائر 4 | 9:27 ص

      التهدئة مهمة

    • زائر 3 | 9:22 ص

      الحجي زايد هالأيام يا جماعه شسالفه!!؟؟!!

      كلام وايد قاعدين نقرأ كل يوم ويوم ، عسى ماشر ؟؟؟
      كفاية لعبة اللف والدوران ،!!!
      قال سيد الشهداء ع " الخير فيما وقع " ، ونحن نرتقب الخير مهما طال الزمن..

اقرأ ايضاً