العدد 3633 - الجمعة 17 أغسطس 2012م الموافق 29 رمضان 1433هـ

عيد: لا نرى خطوات جدية لحوار شامل يحقق آمال المواطنين... والمفتاح: لننطلق في مسيرة إصلاح لا تقبل التمييز والطائفية

الشيخ عيسى عيد-الشيخ فريد المفتاح
الشيخ عيسى عيد-الشيخ فريد المفتاح

قال إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد، إنه لا يرى أية خطوات جدية للبدء بحوار شامل يحقق آمال المواطنين، ويصب في مصلحة الجميع.

وأوضح عيد، في خطبته أمس الجمعة (17 أغسطس/ آب 2012)، أنه «كثرت التصريحات والنداءات الرسمية، الداعية لحوار شامل وبناء يصب في مصلحة الجميع، ويحقق آمال المواطنين، عبر اللقاءات والخطابات، والزيارات، وغيرها من الميادين، إلا أننا وبصراحة لا نجد الجدية والمصداقية لكل ما يقال».

وأضاف: «لا نجد ما يدلل على جدية ومصداقية ذلك، إذ كيف نصدق بذلك والرموز، وقيادات المعارضة مازالوا يقبعون خلف القضبان في السجون، رغم تأكيد معظم المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم، ورغم تأكيد اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، أنهم سجناء رأي، وأن الاعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب».

وتابع «كما أكدت لجنة تقصي الحقائق، وبقية المنظمات والمؤسسات الحقوقية، وجوب الإفراج عنهم، بل كان من ضمن توصيات لجنة تقصي الحقائق، والتي لم تنفذ إلى الآن وجوب الإفراج عنهم».

وأشار عيد إلى ما وصفه باستمرار «الانتهاكات»، التي يتعرض لها «المواطنون السلميون»، قائلاً «كيف نصدق ونؤمن بهذه النداءات والجهات الرسمية تمعن في إسكات الأصوات المطالبة بالحقوق المشروعة، بمنع المسيرات السلمية، وتكميم الأفواه، والإصرار في استمرار المحاكمات، رغم اعتراف النيابة بوجود تعذيب للمعتقلين تم التحقيق مع مرتكبيها».

وذكر أن «الجهات الرسمية تمعن في الحل الأمني، وكيف نؤمن ونصدق بذلك والجهات الرسمية ضاربة بعرض الحائط كل النداءات الداعية لوقف الانتهاكات الرسمية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين، وعلى كل حال فإنه إن كنا صادقين في إقامة حوار توافقي لابد أن نحقق ما يضمن نجاحه على أرض الواقع».

وفي سياق خطبته، استغرب عيد بعض القرارات والإجراءات التي تتخذها الجهات الرسمية، والتي من بينها إغلاق جمعية العمل الإسلامي (أمل)، متسائلاً: «هل قرار إغلاق جمعية أمل السياسية يحل المشكلة القائمة؟ أو يؤدي إلى استقرار البلد أمنياً، واقتصادياً؟ أو يثني الشعب ويسكته عن المطالبة بحقوقه المشروعة؟، أو يساعد على انتزاع عوامل الفساد الإداري والسياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وتسبب في إشعال هذه الأزمة القائمة؟».

المفتاح: لننطلق في مسيرة

إصلاح لا تقبل التمييز والطائفية

دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ فريد المفتاح، في خطبته أمس الجمعة (17 أغسطس/ آب 2012)، إلى استغلال بركات شهر رمضان المبارك، في تعزيز الأقوال والأفعال والمضي في مسيرة التقدم والإصلاح.

وقال المفتاح، مخاطباً جميع المواطنين: «مدوا جميعاً أياديكم بالخير، بالتصالح والتصافي والإخاء فيما بينكم، لنبني وطناً للجميع. وطناً حضارياً نتعاون ونتشارك جميعاً من أجل بنائه».

وأضاف «لننطلق من بركات شهر رمضان لنعزز بأقوالنا وأفعالنا وقيمنا وأخلاقنا، مسيرة التقدم والإصلاح، التي نصنعها للأجيال القادمة. مسيرة ملؤها المحبة والمودة والإخاء، لا تقبل التمييز ولا الطائفية ولا الفرقة والتأزيم. بعيداً عن مخططات الأشرار الذين يريدون وقف عجلة الإصلاح في الوطن».

وأكد أن «شهر رمضان مدرسة الأمة الإسلامية، وجدير بالأمة حكاماً ومحكومين، أن يجعلوا من شهر رمضان نقطة تحول من حياة الفرقة والاختلاف، إلى الائتلاف والاتفاق، بدلاً من الشتات». وشدد «تسامحوا، تصالحوا، وتناسوا خلافاتكم، وانظروا إلى المستقبل بروح الإيجاب، لا تختلفوا فتختلف قلوبكم».

وذكر المفتاح «تنقضي الدنيا كما ينقضي عمر الإنسان، وينقضي عمر الإنسان كما ينقضي شهر رمضان. والأمة الإسلامية تودع شهر رمضان المبارك، الذي أحسن فيه أناس وأساء آخرون، وهو شاهد لنا أو علينا بما أودعناه من أقوال وأفعال».

وبيّن إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أن «في استقبال شهر رمضان وفي توديعه، فرص للتأمل والعبر. وفيه إصلاح النفس ولتقويم النفس على الأخلاق. فما أحوج الأمة الإسلامية في أيام محنها وضعفها، إلى مواقف عندما تمر بها مناسبة كشهر رمضان، لمجاهدة الشيطان، وإصلاح وضعها والسير على الصراط المستقيم، ومحاربة كل بغي وفساد، وكل انحراف، بشتى صوره وأشكاله».


العصفور: التطورات والصراعات في الدول «سياسية» لا علاقة لها بالمذاهب

أكد رجل الدين الشيخ ناصر العصفور، أن التطورات والصراعات القائمة في مختلف الدول، لا علاقة لها بالمذاهب والطوائف، وأنها صراعات «سياسية»، مبيناً أن «ما يجري من أحداث وتطورات وخصوصا في المناطق الملتهبة من حولنا فان محاولاتِ ربطهاِ بالجانب المذهبي غير صحيح».

وأوضح العصفور، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال السنوي بليلة القدر المباركة، بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي يوم الأربعاء الماضي (15 أغسطس/ آب 2012) «نحن الآن في مرحلة خطيرة وفي غاية الحساسية، وهو ما يتطلب وقفةً جادةً من العقلاء وأصحاب النضج والفكر والتجربة، للحيلولة دون الانزلاق أو الاستدراج إلى مطبات لها تداعياتها الخطيرة على واقع الأمة كلها».

وشدد «من الضروري الارتقاء بخطابنا ومحاوراتنا ومناقشاتنا وكتاباتنا وإعلامنا، وان نترفع عن النزول إلى مستويات متدنية وهابطة لا نجني منها سوى الخسائر والأضرار».

وفي سياق كلمته، ذكر أن «الصراع على الأرض هو صراع سياسي بالدرجة الأولى، سواءً فسرناه بأنه صراع وجود أو صراع نفوذ بالنسبة لهذا الطرف أو ذاك، وبالتالي فإن تجييره مذهبيا يضر بالحالة الإسلامية أيما ضرر، ويلحق بواقع المسلمين أفدح الخطر، ويجر عليهم المصائب ويفتح عليهم وعلى مجتمعاتهم أبواب الشرور».

وأضاف «الذي نعتقده ونتيقنه، أن ما يجري لا علاقة له بالشيعة بما هم شيعة ولا بالسنة بما هم سنة، ولكنه يُراد له أن يكون كذلك، المسألة لا علاقة لها بالمذاهب، ولكن إدخال عنصر الطائفية أمر خطير للغاية ولعب بالنار، والأرضية في العالم الإسلامي عموما، وفي المنطقة مع الأسف مهيئة للتفاعل مع هذا النحو من الخطاب، في ظل أجواء الشحن والتأجيج الطائفي لأي إثارة من شأنها أن تصنع معارك لا أول لها ولا آخر، وتدخل المنطقة والعالم العربي والإسلامي في أتون معركة لا منتصرَ فيها حتما».

وأشار إلى أن «على الإنسان المسلم ولأجل صيانةِ دينه وإسلامه وعقيدته، أن ينأى بنفسه عن هذه المطبات الخطيرة، وألا يكون شريكا فيها، ومساهما في إذكائها من حيث يشعر أو لا يشعر».

وبيّن «ليس أضر بإيمان المؤمن من الدخول في مثل هذه المداخل، التي تضر بدينه قبل دنياه وبحياته هذه قبل أخراه. لماذا نكون دائما وقوداً ومادةً لأي فتنةٍ ومحنةٍ، ولماذا نقبلُ لأنفسنا أن نكون الضحية والقرابين لكل طموح هنا أو هناك».

العدد 3633 - الجمعة 17 أغسطس 2012م الموافق 29 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 4:59 ص

      جفيريه

      اى حوار اى الاصلاح
      ما زال الاعتقال
      ما زال القتل والضرب
      مازال الهجوم والقمع

    • زائر 5 | 2:15 ص

      اي اصلاح

      اي اصلاح الي تتكلم عنة وكل يوم شهيد؟

    • زائر 2 | 12:04 ص

      ونحن أيضاً لا نجد المصداقية لكل ما يقال .. ونصدق أعين التي ترى ما يخالف الكلام ..

      قال الشيخ عيسى عيد: «كثرت التصريحات والنداءات الرسمية، الداعية لحوار شامل وبناء يصب في مصلحة الجميع، ويحقق آمال المواطنين، عبر اللقاءات والخطابات، والزيارات، وغيرها من الميادين، إلا أننا وبصراحة لا نجد الجدية والمصداقية لكل ما يقال» ..

    • زائر 1 | 11:26 م

      لابد من فصل دين عن السياسه

      من هنا تبدأ مشكلات وفرقة الشعوب
      حين يزجون رجال دين انفسهم في السياسه وحشد الشارع باسم الدين وتمرير مشاريعهم السياسيه عبر منابر الدين..

      فلمطلوب بعلمانية مدنية تضع حدود شامله لرجال الدين في البلد. كحال كل البلدان المتقدمه المتطوره.

اقرأ ايضاً