العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ

اول زيارة لرئيس اركان الجيش الاميركي الى العراق منذ الانسحاب

وصل رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي الثلثاء (21أغسطس / آب 2012) الى بغداد في زيارة هي الاولى لارفع مسئول في القوات الاميركية الى العراق، منذ انسحاب قوات بلاده من هذا البلد العام الماضي.
واكد ديمبسي متحدثا لوكالة فرانس برس قبل الهبوط في بغداد، انه مازال هناك دور مهم يمكن ان تلعبه الولايات المتحدة في العراق، مع اختلاف الظروف.
وقال هذا الجنرال الذي عمل كقائد عسكري لمدة سبع سنوات في العراق، انه "ما زال لدينا تأثير كبير ودور كبير نقوم به، ولكن الان على أساس الشراكة".
وسعيا لفتح صفحة جيدة، اكد ديمبسي انه جاء من اجل الحوار مع نظرائه العراقيين من اجل توسيع العلاقات العسكرية وليس لتقديم مطالب.
ومن المتوقع ان يلتقي رئيس اركان الجيش الاميركي رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اركان الجيش العراقي الفريق بابكر زيباري، ويعد ارفع مسؤول يزور بغداد منذ انسحاب القوات الاميركية في كانون الاول/ديسمبر 2011.
وقال الجنرال الاميركي ان هدفه "هو اقامة حوار على أساس المصالح المتبادلة وليس لدى الولايات المتحدة أي طموح لتوجيه العراق في اتجاه معين".
وتحدث ديمبسي عن البحث في امكانية تدريب واجراء تمارين عسكرية مشتركة مع العراق وبيع اسلحة. واضاف "اعرف انهم (العراقيين) مهتمون بالدفاع الجوي ويرغبون بالوصول الى قدرات لحماية سمائهم".
واكد مسئولون عراقيون في اوقات سابقة، بينهم رئيس الاركان الفريق بابكر زيباري ان القوات العراقية لن تكون قادرة تماما على الدفاع عن حدود ومياه وسماء البلاد حتى عام 2020.
ولم يبق لدى الولايات المتحدة، التي كانت تحتفظ بحوالى 170 الف عسكري في احدى المراحل التي اعقبت اجتياح العراق عام 2003، سوى اقل من 200 عسكري يعملون لدى سفارتها في بغداد لتدريب القوات العراقية على بعض المعدات العسكرية.
وذكر رئيس الاركان الاميركي انه لن يضغط على الحكومة العراقية بشأن التقارير الصحافية حول السماح لايران بنقل امدادات الى النظام السوري، الذي يقاتل منذ 17 شهرا، عبر الأراضي العراقية او مساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات المالية.
وقال في هذا الشأن "انا لا اذهب الى بغداد مع توقع بان رئيس الوزراء سيغير مواضيع النقاش فقط لانني وصلت الى بغداد".
وتابع "لا انوي ان اسأله على وجه التحديد ان كان لهم دور فعال في الشأن السوري".
ولكنه اشار الى احتمال تهريب اسلحة عبر المناطق الصحرواية في غرب العراق الى سوريا بدون توجيه من الحكومة العراقية.
واوضح انه "ليس من المستبعد ان تحدث امور في المناطق الغربية الحدودية من العراق دون معرفة الحكومة، وهذا ممكن تماما".
وتابع "لا اعرف ان كان هذا سيرد في اطار مباحثاتي اليوم".
وعززت السلطات العراقية من اجراءاتها الامنية على الحدود التي تمتد لمسافة 600 كيلومتر مع سوريا.
ونفى العراق تقديم مساعدة الى ايران لمواجهة العقوبات الدولية مؤكدا على ان علاقاته مع الجمهورية الاسلامية كانت علنية وشفافة.
ووصل ديمبسي قادما من افغانستان حيث تعرضت طائرته، طراز سي-17، الى اضرار جراء هجوم صاروخي وهي متوقفة، ما ادى الى اصابة جنديين اميركيين.
ووصف الهجوم الصاروخي الذي استهدف طائرته بانه قد يكون "ضربة حظ" حققتها طالبان.
ودفع الهجوم الذي وقع لدى تواجد طائرة ديمبسي في مطار باغرام الشاسع الذي يعد اكبر قاعدة عسكرية جوية اميركية في افغانستان، رئيس الاركان الاميركي الى استقلال طائرة اخرى للتوجه الى بغداد.
وقال ديمبسي في وقت سابق خلال زيارته للمنطقة، "اعتقد ان (المسؤولين العراقيين) ادركوا ان قدراتهم تحتاج الى المزيد من التطوير واعتقد انهم يحاولون التواصل معنا لمعرفة ما اذا كان بامكاننا ان نساعدهم في هذا المجال".
وغادر في 18 كانون الاول/ديسمبر 2011، آخر الجنود الاميركيين بعد نحو تسع سنوات على اجتياح العراق.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:43 ص

      نعم للعراق الكبير

      تغيرت لهجة الأمريكي تجاه هذه الدولة، إذ أصبح أكثر اتزاناً واحتراما .. هذا هو الاستقلال وانظروا لتجدو ما من دولة مستقلة إلا وحاربها التكفيريون لتفتيتها طمعاً في رضا الاستعمار الصهيوأمريكي حتى تسهل السيطرة عليها.

اقرأ ايضاً