قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية الدولية اليوم الثلاثاء (21 أغسطس/ آب 2012م) أنها عالجت مئات الأشخاص المصابين جراء القتال في سورية في مستشفى مؤقت في منطقة يسيطر عليها المعارضون بشمال البلاد.
وأضافت المنظمة أنها عملت مع الأطباء السوريين لتحويل منزل خالي من السكان إلى مستشفى طوارئ مزود بـ12 سريرا.
وتابعت إنها عالجت خلال شهرين أكثر من 300 شخص وأجرت 150 عملية .
واستطردت المنظمة في بيان :" كانت الاصابات نتيجة النزاع وكان أكثرها جراء قصف من جانب الدبابات أو تفجيرات.
واصيب الكثير من المرضى بجروح بسبب اعيرة نارية".
وقال بريان مولر منسق الطوارئ بأطباء بلا حدود لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الإصابات " واضحة للغاية".
وأضاف أن الوضع الأمني تدهور بشدة بعد وقوع هجوم على رؤساء الأمن في حكومة بشار الأسد في 18 تموز/يوليو الماضي.
وقال :" نحن نرى الان تأثيرات القصف الجوي، خلال الاسابيع الثلاثة او الاربعة الماضية".
اما الان فان الاطباء يمكنهم ان "يسمعوا ويشعروا بالقصف يوميا".
وأظهر فيديو للمنشأة اطلقته المنظمة عمالا أجانب ومحليين يعتنون بالمصابين على النقالات والاسرة.
وقالت المنظمة إنه لا يمكنها الكشف عن موقع المستشفى لدواعي أمنية. وقال فيليب ريبيرو من منظمة اطباء بلا حدود في مؤتمر صحفي في باريس إن المنظمة أبلغت السلطات السورية بوجود المستشفى .
وقال إنهم لم يكونوا " سعداء للغاية " ولكنها حتى الان لم تستهدفه(المستشفى).
وقتل ما يربو على 23 الف شخص في سورية منذ بدء الانتفاضة قبل 17 شهرا ضد الرئيس االسوري بشار الاسد ، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له.
ولم يتسن للكثير من المصابين تلقى العلاج الطبي المناسب بسبب القتال.