العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ

سورية مستعدة لمناقشة استقالة الأسد في إطار مفاوضات مع المعارضة

نائب رئيس الوزراء السوري خلال مؤتمر صحافي في موسكو
نائب رئيس الوزراء السوري خلال مؤتمر صحافي في موسكو

أعلن نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل أمس الثلثاء (21 أغسطس/ آب 2012) في موسكو أن سورية مستعدة لمناقشة استقالة محتملة للرئيس السوري بشار الأسد في إطار مفاوضات مع المعارضة.

وقال المسئول السوري في مؤتمر صحافي عقده في ختام لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «خلال عملية المفاوضات يمكن دراسة كل المسائل، ونحن مستعدون حتى لدراسة هذه المسألة»، لكنه اعتبر أن فكرة «الاستقالة كشرط لإجراء حوار تعني أن من المستحيل البدء بهذا الحوار».

وطالبت الولايات المتحدة والدول الأوروبية وغالبية العالم العربي مراراً الرئيس السوري بالتنحي. وكان لافروف صرح أمس بأن جهود النظام السوري لوضع حد لأعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ نحو 17 شهراً لا تزال غير كافية.

وفي لبنان؛ قتل عدة أشخاص وأصيب العشرات بجروح في اشتباكات بين مجموعات معادية إجمالاً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وأخرى مؤيدة للنظام السوري في مدينة طرابلس بشمال لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني والجيش اللبناني أمس.


«الجيش الحر» يؤكد السيطرة على نحو ثلثي حلب وعمليات عسكرية في مناطق سورية عدة

دمشق تعتبر تصريحات أوباما عن احتمال التدخل العسكري «دعاية انتخابية»

دمشق - أ ف ب

أثار الرئيس الأميركي باراك أوباما للمرة الأولى احتمال حصول تدخل عسكري في سورية في حال استخدم النظام السوري أسلحة كيميائية في النزاع. فقد وجه أوباما إنذاراً شديد اللهجة إلى النظام السوري بشأن أسلحته الكيميائية، معتبراً أن استخدامها أو نقلها سيعني تجاوز «خط أحمر» يمكن أن يفتح الباب أمام تدخل عسكري أميركي.

وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند التأكيد بأن «السلام لن يحل في سورية قبل رحيل (الرئيس بشار) الأسد ووضع حد لإراقة الدماء»، مشيرة إلى أن بلادها ستنقل هذا الموقف إلى الموفد الدولي الخاص الجديد إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.

ميدانياً، أعلن الجيش السوري الحر انه يسيطر على حوالى ثلثي مدينة حلب في شمال البلاد حيث تستمر الاشتباكات منذ أكثر من شهر، الأمر الذي نفاه مسئول أمني في دمشق.

وأكد رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن «الجيش السوري الحر يسيطر على أكثر من 60 في المئة من مدينة حلب».

أما حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة، فيسيطر عليه الجيش الحر بنسبة خمسين في المئة، بحسب العكيدي الذي أشار أيضاً إلى أن حي التلل في الوسط هو أيضاً تحت سيطرة الجيش الحر.وقال مسئول أمني في دمشق «هذا الكلام عار عن الصحة»، مضيفاً «الإرهابيون لا يحرزون أي تقدم، بل الجيش يتقدم شيئاً فشيئا».

وأوضح المصدر الأمني في دمشق أن «الجيش يقصف مراكز المتمردين في منطقة حلب لمنع وصول السلاح والذخيرة» إليهم، مشيراً إلى توجه تعزيزات للطرفين نحو المدينة. وقال المصدر «هذه المعركة ستستغرق وقتاً طويلاً».

وفي العاصمة، «عثر على جثامين ستة رجال في حي القدم (جنوب)، عليها آثار تعذيب وإطلاق رصاص وذلك بعد ساعات من خطفهم من مسجد سعيد بن عامر الجمحي في منطقة أشرفية صحنايا (في الريف)»، بحسب المرصد. وكان عثر الإثنين على 12 جثة بينها طفلان في حي القابون.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس إنها أنشأت مستشفى ميدانياً ثابتاً في شمال سورية في منطقة تقع تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، مطالبة أطراف النزاع «بتسهيل وصولها» إلى الجرحى.

دبلوماسياً، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس أن على الدول الأجنبية أن تكتفي بتهيئة الظروف للبدء بحوار بين مختلف الأطراف المتنازعين في سورية، مشدداً على وجوب عدم حصول «أي تدخل خارجي».

وبدوره، اعتبر نائب رئيس الوزراء السوري أمس في موسكو أن تحذير الرئيس باراك أوباما للنظام السوري بشأن الأسلحة الكيميائية ليس سوى جزء من دعاية انتخابية في وقت تستعد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال قدري جميل في مؤتمر صحافي اثر محادثات أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «تهديدات أوباما هي ببساطة دعاية مرتبطة بالانتخابات الأميركية».

وفي تداعيات النزاع السوري على لبنان، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض «جهات أمنية وحزبية» في لبنان بخطف واعتقال مواطنين سوريين، منتقداً صمت السلطات إزاء هذه الحملة «المخالفة لحقوق الإنسان».

ويأتي هذا الموقف بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن خطف عشرات السوريين في مناطق مختلفة من لبنان رداً على خطف مواطن لبناني شيعي في دمشق على يد مجموعة قدمت نفسها على إنها تنتمي إلى الجيش السوري الحر وعلى احتجاز أحد عشر لبنانياً آخرين منذ مايو/ أيار في سورية على يد مجموعة أخرى.

الى ذلك، وصل جثمان الصحافية اليابانية ميكا ياماموتو التي قتلت في سورية خلال تغطيتها للمواجهات في حلب إلى تركيا أمس (الثلثاء)، كما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية.

وقالت الوكالة إن الجثمان نقل بمساعدة مقاتلين معارضين سوريين ثم وضع في مشرحة مستشفى كيليس على بعد عشرة كيلومترات من الحدود السورية. ويعالج في المستشفى لاجئون سوريون هاربون من النزاع في بلدهم. وقالت الوكالة إنه سيتم تشريح الجثة قبل نقلها إلى اليابان.

وميكا ياماموتو (45 عاماً) هي أول مراسلة تقتل في حلب شمال سورية. وقتلت بينما كانت تغطي لوكالة الأنباء اليابانية الصغيرة «جابان برس» المواجهات بين الجيش السوري والمعارضين المسلحين في حلب، ثاني المدن السورية.

العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 11:53 ص

      محرقي

      بعد خراب البصرة يابشار
      عموماً هذا القرار هو لحفظ ماء الوجه بعد أن دنا أجل هذا النظام الاجرامي

    • زائر 13 | 9:13 ص

      لن تغيب الحقيقه

      لو كانت الجهود المبذولة ضد الاسد نصفها ضد اسرائيل لتحررت فلسطين ولكن انكشفت الوجوه العميله لأسرائيل وكل ما يجري هو حفاظ على كيان اسرائيل لأن الاسد خطر عليها

    • زائر 12 | 7:05 ص

      واحد نفر

      لو بشار يقف ويصرح ويقول بأن سورية ستكون عدوة لايران وحزب الله والشيعه ككل لصدقوني الجيش الحر سيكونون ارهابيين وستقول أمريكا ما كان يقوم بع بشار صحيح ويحق له تصفية المعارضة!!

      طبعا امريكا يهمها أمن اسرائيل وكذلك ايضا العرب يهمهم أمن اسرائيل لأن بشار هو الوحيد الذي يمد السلاح ضد الصهاينة اما العرب فيكتفون برمي الطعام من الطائرة للناس

    • زائر 11 | 6:05 ص

      زلة لسان سيحاسب عليها

      هذا المسؤل السوري هي استدراج للمعارضة لكسب الوقت وهذا العرض مغري للمعارضة من ان يثبت للعالم اننا نقبل بالحوار حتى ولو كان ذلك تنحي الاسد والمتضررين من تنحي الاسد كثر ايران حزب اللة والعراق وغيرهم

    • زائر 10 | 5:39 ص

      يا رب

      يقوم يتنجى موم مهم المهم الشعب السوري و الدمار يتوقف

      اللهم صلي على محمد وال محمد

    • زائر 9 | 5:34 ص

      زائر 6 يخاف على سوريه

      يخاف على سوريه وقتل نص شعبه!!! هاي لو ما يخاف عليهم جان ايش سوا

    • زائر 8 | 5:29 ص

      ولكم في الحرب العالمية الاولى والثانية عبرة

      قالها الامام علي ع للعالم اجمع يموت الثلث وبقى الثلثين كان يعرف عقول الناس قداوة يعني محششة .

    • زائر 6 | 4:42 ص

      والله رجل

      هذا دليل على انه يخاف على سوريه
      مو نفس بعض الناس!!

    • زائر 3 | 2:05 ص

      حقنا للدماء

      لا يمكن لأحد القضاء على الآخر فيجب وقف القتال فدماء الشعب السوري بكل أطيافه محرمة، واللجوء لطاولة الحوار هو الأنسب فكل شيء مطروح على الطاولة.

      ياريت عندنا ينطرح الحوار بكل نقاطه!

    • زائر 2 | 1:58 ص

      قرب يومك يابشاروه

      هذا التصريح بحد ذاته يجعل من تبقى من فلول النظام يفكر بالهروب.قبل ان يطلع بشارروسيا هي التي صرحت وليس انتم
      بشار مغادرولت عزاء لمن قعديشجعه على سفك دم الابرياء

    • زائر 1 | 11:02 م

      سيرحل غصبا عنه و سيلقى مصير القذافي.

      الآن بعد أن أراق دماء آلاف السوريين يريد المفاوضة، لا الشعب السوري يقول له إبقى لأننا سنخلعك و ستلقى ما كنت تحذر منه... على بشار أن يهرب إن كان لا يريد تيتيم أولاده إلى أحد هذه الدول: إيران، روسيا أو الصين.

اقرأ ايضاً